جسور الفساد

mainThumb

21-11-2010 01:58 AM

أسعد الله أوقاتكم  يا شعب الأردن  الوفي ، يا أصحاب الكشره الحلوه ، يا أبناء خليج العقبه ووادي اليابس  ،  يا أهل القلعه الشامخه في عجلون صلاح الدين ، والكرك الأبيه التي ذكرت بالتوراة ويا أهل الطفيله الهاشميه كما أطلق عليها جلالة الملك الراحل ( الحسين بن طلال)   أصحاب النخوه والشهامه ويا أهل معان يا من حضنتم الثوره العربيه الكبرى ويا من سبق أهلكم بلاد الشام في الدخول للاسلام  ياعنوان الدعم والولاء ويا أهل البلقاء و سلط الأصالة عبر التاريخ ، يا أهل المفرق با أهل (الفدين) القلعه الحصينه ويا أسود اربد( أرابيلا)  ويا أهل جرش  (جراسا) مهد الحضارات ا  ويا أهل مادبا أرض الفسيفساء والكنائس ويا أهل الزرقاء يا أيها الأكاديون ويا اهل عمان العاصمه.
 


تابعنا مجريات الانتخابات على شاشة الفضائية الأردنية والمواقع الاكترونيه، واستنتجنا،بأن  العملية الانتخابية سارت سيرا على خير مايرام على الرغم من  بعض الشوائب الثانوية التي ظهرت في بعض المراكز الانتخابيه ومن وجهة نظري خصيا بأن هذه الانتخابات تميزت  بالشفافية والنزاهة، و قرأت أخبار البعض في الصحف والمجلات و المواقع الالكترونيه بأن هناك من باع صوته لبعض من رشحوا أنفسهم للانتخابات النيابيه وذهلت من هذا الخبر وقلت في قرار نفسي مش معقول !



وان أكد الأعلام الأردني صحة الخبر ، ولكن ثبوت ذلك وتحويل البعض منهم للمحاكم المختصه جعلني أصدق الخبر ، فلذلك أقول لمن باع صوته ومن توسط لشراء الصوت ومن حمل البطاقه الشخصيه المباعه والمحموله اليه ومن جالس مشتري الصوت ومن اشترى الصوت وصاحب فكرة شراء الصوت وبيع الصوت ، ان من يبيع صوته يبيع وطنه وكذلك حال مشترب الذمم  ، فلا ضمير ولا كرامه ولا مستقبل لمن باع الصوت واشتراه لأن في ذلك خيانة وفساد وكم حذرت الحكومه الأردنيه والرموز الوطنيه من بيع وشراء الأصوات.
 


كلما تذكرت العمليه الانتخابيه أفتخر بنزاهتها وان كان لي تحفظ على تقسيم الدوائر الانتخابيه والصوت الواحد ولكن ينتابني شعور بالضيق والضجر بسبب بيع الأصوات ، وأسأل من باع صوتهم أين كرامتكم ؟ أين ضميركم ؟ وما هو مستقبلكم ؟ وأسأل مشتري الذمم الذي وصل الى قبة البرلمان من خلال جسر الفساد، ما ذا ستقدم لوطنك ؟ وما ذا ينتظر الشعب الأردني منكم؟ فأنتم كالخمر لعن الله بها ثمانيه ،و أقول لمجلس النواب حال انعقاده ، اذا كان بينكم من اشترى صوتا واحدا وقبلتم على أنفسكم بأن يبقى بينكم ولم يطالب مجلسكم  باستقالته أو باقالته ويرضى على نفسه بأن يجالسكم بأته مجلس رضي بالفساد ونتائجه وعلى مجلسكم السلام ،



 وأقول لنواب الذمم  ان المجلس الذي سيؤمنكم على اتخاذ قرارات سياديه بحق الاردن وشعب الاردن من خلال لجانه  سيكون مجلس مشكوك في نزاهته ينطبق عليه كما ينطبق على مجلس الخمر ! وهنا أسأل الشعب الأردني وأقول لهم  يامن امتلكتم حضارات التاريخ في الاردن الحبيب بكل محافظاته ، بالله عليكم كيف الوثوق بمن تسلقوا سلم الفساد وعبروا جسوره ليمثلونا في البرلمان من خلال شرائهم للأصوات؟ وهنا استثني النواب المحترمين الذين لم يسعوا الى شراء الصوت واستغلال الأنفس المريضه والرخيصه فالحر لا يباع ولا يشترى .
 


أسأل الله سبحانه وتعالى العفو والعافيه وأن يحفظ الأردن من شر الفاسدين والمفسدين في الأرض و الاردن اولا ….. عاشت المملكه الاردنيه الهاشميه تحت ظل صاحب الجلاله الملك عبدالله الثاني وعاشت القبائل الاردنيه قلعه حصينه في وجه من يسعون لتفتيتها.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد