إرادة الشعب

إرادة الشعب

29-11-2010 12:00 PM

إرادة الشعب الإرادة تعني قدرة الإنسان الواعي و المثقف على امتلاك حرية القرار ، وهي بحاجة إلى خبرات متراكمة و جرأة و إنكار الذات ، الطفل والجاهل تنحصر إرادته في البقاء و المتعة و الأكل ، أما العاقل يؤمن ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان ، يجد نفسه في حرية الإرادة السياسية التي سقفها السماء ، ضمن ضوابط الانتماء للوطن و حرية العقيدة و تساوي الجميع في ظل دستور متطور ، المثقف و الواعي و المنتمي يرفض إرادة التسلط ، وفرض الرأي دون حوار منفتح .



 تصبح الإرادة نوع من أنواع الذكاء إذا ارتبطت بمبدأ السلوك السوي و الإيمان بالخالق و إنكار الذات و العمل للمصلحة العامة ، أما إذا كانت الإرادة متصلبة في قرارها ، رجعية في منظورها ، تلغي إرادة الرأي الآخر ، فهي حتما غير ذكية و مدمرة . إن الإرادة المنضبطة تؤدي بالمنطق إلى رفع سوية المجتمعات و تعزز الثقة بالنفس و الإيمان بالخالق و الوطن ،



 من يملك إرادة ايجابية يمتلك حسا مشتركا . لقد انعم الله علينا منذ نهاية الثمانينات من القرن الماضي بديمقراطية سقفها السماء ، ويعود الفضل في ذلك إلى صاحب الجلالة الملك حسين طيب الله ثراه ، وعززها جلالة الملك عبد الله الثاني حفظة الله ، ولكننا جميعا أخفقنا في استغلال هذه الحرية و جني مكتسباتها ، معظم الحكومات المتعاقبة مارست سياسة القمع على شتى شرائح المجتمع ، من صحافة و مثقفين و حزبيين و سياسيين ، و فرض قوانين انتخابية لمجالس النواب لا تلبي طموح الشعب ، وبذلك أفرزت بعض النواب على غير قدر المسؤولية ، و يمثلوا فئة ضيقة من حيتان الوطن و مصالحهم الخاصة .



كما أن الأحزاب فشلت فشلا ذريعا في استقطاب المثقفين و الشباب الواعد ، لان في معظمها أحزاب أنانية ، تعمل لمصلحة الحزب و ليس لمصلحة الوطن . ونحن المواطنون المستقلون اغتلنا الديمقراطية بعدم الجرأة في قول الحق ، وعدم الانضمام إلى الأحزاب المقنعة ، و مواجهة الباطل و الترحيب بالحق بعيدا عن المصلحة الخاصة ، باع قسم منا ذمته و رضخ للتضليل السياسي الذي أداره بعض النواب بحنكة و خبرة طويلة و متراكمة ، سهل عليهم سرقة الكرسي النيابي من مناطق لا ينتمون إليها ، أما بالرشوة أو الدوائر الوهمية .



 اعتقد انه آن الأوان لانتصار إرادة الشباب، و دراسة السبل الناجعة للاستفادة من مساحات الحرية الواسعة التي يتمتع بها الشعب، من خلال التجمعات التي ينتمون إليها من ثقافية و اجتماعية و رياضية و كلنا الأردن ، لنصرت الوطن الذي ينتمون إليه، و ولاءا لصاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني حامي الحرية و الإرادة، وللحديث بقية.....


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد