بالونات الحكومة لرفع الأسعار

بالونات الحكومة لرفع الأسعار

29-11-2010 09:00 PM

 
لا يكاد يمرّ يومٌ دون أن تتلطخ آذاننا بما لايسر فؤادنا ولا يريح بال جيوبنا، تلك الدوامة التي لا تكل ولا تمل، رفع الأسعار، هذا الرفع غير المبرر وغير المدروس وغير المجدول، هذه الأسطوانة التي لا يخلو منها مجلس أو ديوانية، على مستوى الأفراد أو المؤسسات أو الحكومات، شبح يظل يلاحقنا من تخوم الى تخوم.


أكثر ما يهمني أسعار المشتقات النفطية بصفتي لم أدخل القفص الذهبي والله أعلم أنه لم يعد ذهبيًا بل أصبح من" صفيح الزينكو" فغرام الذهب عيار 24 أصبح 31.00 دينارًا، وهل تطيق غرامًا أيها الرجل.


فحين تريد الحكومة تعديل أسعار تلك المشتقات الشقية، تطلق بالونات اختبار وأبرًا مهدئة قبل دنو الأجل، وتبدأ التخمينات والتقديرات الشعبية لنسب الزيادة أو النقصان، وقد اعتدنا الزيادة أضعاف أضعاف النقصان.


على سبيل المثال لا الحصر لو أرادت الحكومة رفع أسعار المشتقات النفطية، وأصبحنا كلنا قناعة أن الحكومة تعمل من أجلنا، وتأسف لإزعاجنا، سنتقبل الأمر بكل نفس رضية زكية، فنقول الحمد لله أن تنكة البنزين بـ اثني عشر دينارًا، بدل خمسة عشر دينارًا، والحمد لله أن الحكومة لم ترفع سعر أسطونة الغاز، والله إنها شفقانة لحالنا. وهكذا ينتهى المسلسل التراجيدي ليبدأ الإعداد لآخر.


ومن الجدير بالذكر أن الحكومة تتقاضى ضريبة على البنزين بنسبة 24% منذ منتصف العام الجاري، وتم اتخاذ القرار ضمن خطة "إصلاح" أعلنتها الحكومة بهدف خفض عجز الموازنة الذي تجاوز 1.5 مليار دينارأردني ، همتكم لتعبئة بنزين أكثر لسد عجز الموازنة قبل نهاية السنة..





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد