بحرنا الميت

mainThumb

02-12-2010 10:40 PM

لست هنا  يصدد الخوض في صفات البحر الميت الفيزيائيه والجيولوجيه ولا خصائصه العلاجيه ولا وانخفاضه المستمروقرب موته الحقيقي ولا عن  مشاريع انقاذه ولاعن حقيقة المركز الأردني التايلندي للتأمل الذي اجري حفل افتتاحه مؤخرا في احد فنادقه* ولكن قصتي مع البحر الميت طويله منذ أن قصدته طفلا للعلاج من مرض العين (الرمد الربيعي) و اعتبرته معلما من معالمنا الأردنيه السياحيه والعلاجيه ومصدر من مصادر الدخل القومي ، وتفاخرت بوجوده في أردننا الحبيب ، أن يأتي يوما علي أقرر مقاطعته ! حيث كنت  أتجاهل دوما  حقيقة أن هذا البحرالذي قارب على الفناء (بحيرة لوط) كما سمي سابقا بأنه قد يكون مكان المعذبين المنهي عن زيارتهم من قبل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ، المكان الذي خسف بأهله الأرض وقلب عاليه سافله،.

 

تكررت زياراتي الى  البحر الميت  على مدى الأعوام الماضيه ولكن في أخر زياره تسلل  الي  شعور عجيب غريب لم أشعر به من قبل ، وقتها أطلقت لخيالي العنان  في لحظة تأمل  ولكن ليست على( الطريقه البوذيه) فتشكلت مجكوعة من الصور في خيالي عن سيدنا لوط عليه السلام  وضيوفه عليهم السلام  وزوجته وقومهما الذين عذبهم الله سبحانه وتعالى في عملية القلب الصوري للقرى التي يقطنونها ، فانتابتني لحظات من الرهبه وهرولت مسرعا مغادرا المكان بدون استئذان من أحد.



في طريق مغادرتي توارد الى ذهني أسئلة كثيره  ومن أهمها! هل حقا  قوم لوط عليه السلام هم  المعذبين  تحت هذا الخسف في أخفض بقعة في العالم ويزداد انخفاظها يوما بعد يوم ؟ هل يحق لي ان أزور هذا المكان أنا وعائلتي والاقامه فيه  وما يترتب على اقامتنا من استجمام واستحمام وصلاة وقيام و...الخ ؟ هل يجوز لي الانتفاع من منتوجاته؟ لم أجد جوابا شافيا لأسئلتي  ، وبما أن اجازتي السنويه كانت في شهر رمضان المبارك قررت  مقاطعة البحر الميت والاستغناء عن كل منتج يستخرج  منه حتى أقف على الحقيقه، فنهيت وانتهيت وبدأت البحث  ،يحثت في كتب كثيره وتصفحت مواقع عديده على الشبكه العنكبوتيه ومن ثم سألت رجال الدين وغيرهم ،ووصلت الى نتيجه بأنه لم يثبت بالدليل القاطع ولا بالبرهان الساطع  بان هذا المكان هو (سدوم) والقرى المحيطه  بها، مكان الخسف الذي جاء ذكره  في القرآن الكريم قال تعالى: (فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا) هود، الآيه  82.

 

الكتب الموجوده عند أهل الكتاب.وكما قرأت نصت على أن هذا المكان (مدينة) سدوم أكثر المدن اثما في نظر كتبهم المقدسه ، وبما أنه لغاية الآن لايوجد نص شرعي يتعامل  مع البحرالميت  على أنه  المكان الذي عذب فيه قوم لوط عليه السلام فلذلك الأمثل لي أن أتجنب زيارته والانتفاع منه اتقاء للشبهات  وهذا اجتهاد شخصي والعلم عند الله.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد