الشباب والمستقبل

الشباب والمستقبل

07-12-2010 07:27 PM

كلمة شباب كلمة رنانة براقة أخاذة كيف لا وهي تحمل في جوفها الفتوة والأصالة والطموح ,الشباب هم صمام الأمان وقوة للأوطان وهم عزوة الأمم وثروتها وقادتها عماد المستقبل والاهتمام بهم واجبا وطنيا تجاه كل مسئول , لننظر إلى الدور الذي قام به علي بن أبي طالب كرم الله وجهه  في شبابه عندما نام مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء الهجرة وتحمل المخاطر, ومواقف الشباب الأوائل تبين بطولات وطاقات الشباب , ويوضح الشرع  اهتمامه بمرحلة الشباب كي تكون عدة يعد بأيامها للمستقبل الدنيوي والأخروي؛ لتحقيق المحبة وجعل الأرض أكثر أمنا وأنسب لبيئة نظيفة وحياة مناسبة , ننظر إلى الحاضر والمستقبل الذي يربي ويستثمر ويحمي الشباب لأنهم مقياس تقدم   الأمم ورقيها .


أورد ابن منظور المعاني المشتقة من الجذر اللغوي شبب ونذكر بعضها الشباب : هم من جاوز البلوغ والفتوة هي متوسط الشباب , الشبب : هو أول النهار ويتضمن معنى التفتح والاستبشار بالحياة رجل مشبوب :أي ذكي الفؤاد ذو القلب المتوقد بالحيوية والحركة ,الشاب: هو الفرس القوي الذي يشب على قدميه والشباب يتسم بالقوة والمغامرة وتحدي الصعاب , المشابيب : أي القادة ومن يقود المجتمعات إلا الشباب فهم أداة كل تغيير اجتماعي وسياسي وأخلاقي .


الشباب هم مصدر القوة وبناء الحضارة وصناعة الأمل وعز الوطن مع تجدد الثقافات وانتشار التكنولوجيا اتجه الشباب إلى الأخذ بزمام النتاج الثقافي الكاسد الذي يجسد ضعف الإيمان ويترك المبادئ ويقتل الإبداع والعمل هو الفراغ فهو  قتل الحياة كيف لا ونحن ننظر إلى واقع الشباب فهم أما على الطرق حائرون , أو على الانترنت غافلون , أو عبر شاشات التلفاز غارقون والمقصود هو قتل الوقت في غير المفيد .


أين نحن من المستقبل الذي يخبر بقدوم حضارة تساهم في التقدم والبناء ؟ ماذا قدمت الحكومة لاستغلال الشباب ؟ من الواجب على الحكومة تخفيف المعاناة عن هذا الجيل وتحقيق متطلباتهم للقضاء على البطالة التي تسيطر على واقعهم والوقوف إلى جانبهم في الوقاية وتخفيف الضغط الاجتماعي الذي لا يرحم وعلينا تجسيد متطلبات الشرع والحياة في حياتهم ونبتعد عن الخطاب التقليدي في ظل هذا الكم الهائل من الثقافات المتجددة ودور التربية لمنع الشباب من الفساد والانحراف .


لماذا الدعم المادي عائق مباشر في مسيرة الشباب ؟

ماذا فعلنا لمستقبل الشباب ؟


هناك آمال للرقي بمستقبل الشباب بالعمل والإخلاص والصبر والعودة للدين  أرجو الله أن تتحقق آمال الشباب وطموحاتهم وأرجو الله العودة الصحيحة للشباب ويجعلهم ممن يعملون لإرضائه سبحانه وتعالى

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد