جامعة مؤتة تحلق بجناح واحد

mainThumb

08-12-2010 08:13 PM

جامعة مؤتة هي الجامعة الأردنية الوحيدة التي تضم إلى صدرها جناحين : أحدهما عسكري تأسس برعاية وإرادة ملكية سامية ، من لدن الراحل العظيم جلالة الملك الحسين ـ طيب الله ثراه ـ و الآخر مدني وكلاهما أسهما برفد قواتنا المسلحة ومؤسسات الوطن بخيرة خريجيها من أرباب السيف والقلم .



وفي هذا العام صدر قرار بوقف القبول في الجناح العسكري وعدم استقبال دفعة جديدة من التلاميذ العسكريين ، والاكتفاء بما هو موجود من تلاميذ السنوات الماضية وبعد أن يتم تخريجهم من الموقع الحالي سيصار إلى إغلاق الجناح العسكري الحالي ونقله إلى منطقة ( برقش ) .



 إن أبناء محافظة الكرك الذين يعتزون باحتضان هذا الجناح بمعانيه ورموزه البطولية والذين اعتادوا على إطلالة جلالة الملك البهية في كل عام يرعى فيه تخريج دفعة جديدة من الضباط ، والاستماع إلى توجيهاته السامية ليسألون بمرارة عن السبب في اختيار المكان البديل دون غيره من الأمكنة ، ولماذا اختيار ( برقش) بالذات ؟ مع أنه كان من الممكن إعادة تأهيل الموقع الحالي ليتناسب مع مستجدات المرحلة الجديدة ، والتوجهات التطويرية لهيكلة الجناح العسكري .



إن أسئلة كثيرة تثار : ما مصير الموظفين والعاملين والمستخدمين والمستخدمات المدنيين العاملين في الجناح العسكري ، الذين قضوا جلّ خدمتهم قرب عائلاتهم ؟ وما مصير الأبنية القائمة من قاعات تدريس ومختبرات وملاعب وميادين ومرافق مختلفة وأراض مستملكة للقوات المسلحة تقدر مساحتها بـ 660 دونما ؟ إضافة إلى ما سينتج عن هذا القرار من إشكاليات مالية وقانونية وإدارية نحن في غنى عنها .



عزيز على أبناء محافظة الكرك وعلى منتسبي جامعة مؤتة بجناحيها أن يقص جناح الصقر الذي حلق في سماء وطننا عاليا ، دون أن يعرفوا شيئا عن مغزى هذا الإجراء المتسرع . إننا نناشد نواب الأمة والحكومة الموقرة، والقوات المسلحة الباسلة أن تشكل لجانا متخصصة لفتح ملف الجناح العسكري في جامعة مؤتة ، ودراسته دراسة مستفيضة ،وأن يتريثوا قليلا في مناقشته لما سينجم عنه من إشكاليات متوقعة ،وأضرار مؤكدة على أبناء المنطقة والعاملين في الجامعة على حدّ سواء . 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد