شكر الله على نعمة المطر

mainThumb

12-12-2010 09:15 PM

اختفت الشمس مجبرة  تحاول جاهدة أن تبث حرارتها  دون فائدة , ولت عابسة وضوؤها غير القادر على مجاراة برودة الهواء , سبحان الله  ! تتجمع الغيوم في كتلة واحدة تبرق  وتضئ المكان  تتبعها أصوات تخبر الناس بانهمار المطر,  الله أكبر الله أكبر بالأمس قنوط  ويأس ونسوا وتناسوا بأن نعم الله عظيمة وآلاؤه جسيمة نسوا قول ابن قدامه : ( أن المعاصي سبب الجدب والطاقة تكون سببا للبركات )



 إننا بحاجة لشكر الله عز وجل في كل وقت وحين وعلى كل نعمة ينعم به جل جلاله وخاصة هذه الأيام التي نعيش أيام الخير والبركة  ,فقد سقى الله البلاد والعباد وانزل الماء الذي جعله سبب حياتنا فمنه نشرب ومنه نسقي حرثنا وأشجارنا  قال تعالى ( وجعلنا من الماء كل شيء حي ) لا نستغني عن الماء بحال من الأحوال والأمطار أهم مصادر الحياة قال تعالى: ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا )



ومن نعم الله علينا هطول الأمطار النافعة التي أحيى بها الأرض بعد موتها , وأعاد للنفوس النشاط والقوة والحمد لله على فضله  , نعمة من نعم الله تحتاج منا إلى شكر الله والقيام بما أوجب وأن نعلم بأن هذا فضل من الله تفضل به علينا بقوله تعالى ( هو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الوحي الحميد ) سبحان القادر على كل شيء سبحانه إذا قال للشيء كن فيكون , بقوله( وأنزلنا من السماء ماء طهورا )



  إننا إذا لم نشكر الله على نعمة المطر فإننا  لن ننتفع منه بل يجعله أجاجا غير صالح للاستعمال بقوله جل جلاله ( أفرا يتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون لو نشاء جعلنه أجاجا فلولا تشكرون ) شكر الله  يكون بالقلب واللسان والجوارح ,شكر القلب بان  يعترف   الإنسان بقلبه ويؤمن بان هذا من فضل الله ورحمته , وشكر اللسان بان يقول مطرنا بفضل الله ورحمته ونقول اللهم اجعله صبيا نافعا  , ليكن شكرنا شكرا حقيقيا بالقول والعمل والجوارح تعمل بطاعته ولهذا جاء في صحيح مسلم ليس السنة ألا تمطروا   وإنما السنة أن تمطروا فلا تنبت إذا شكرت زادت ودامت ونفع الله بها أما إذا كفرت فإنها تزول وتنتهي , فلنحذر الذنوب والمعاصي وعلينا بكثرة الاستغفار والتوبة إلى الله . 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد