الوطن(القلب والروح والجسد)

mainThumb

13-12-2010 07:59 PM


الابتلاءات لليشر من الله سبحانه ونعالى كثيره، ومنها الابتلاء بالأوطان، فالعالم الأسلامي عامه والشعب الفلسطيني خاصه ابتلاهم الله عز وجل بفقدان الأرض الاسلاميه المقدسه على يد الغاصب المحتل بتواطيء دولي فهجروا أهل فلسطين أرضهم كرها ، فأصبحوا لاجئين في كل مكان على وجه الأرض حتى في أرضهم المقدسه(فلسطين) يقول الله تبارك وتعالى ?وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ? (الأنبياء عليه الصلاة والسلام: 35)



الحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه ولنا في ذلك دروس وعبر،ان الاخوه الفلسطينيين فقدوا نعمة الوطن ولكن حضي القسم الأكبر بنعمة الاقامه في مواطن آخرى ومنها الأردن حيث فتح لهم أبوابه ،أنه أرض المهاجرين والأنصار فهذه نعمه من النعم التي تستحق الشكرلله من الأردنيين لأنهم استقبلوا وآزروا ومن الفلسطينيين الصبر على هذا الابتلاء والشكر لله على هذا الايواء والاستقبال والمؤازره . البعض يعتبر الوطنيه لفظه جاهليه والبعض الآخريعتبرها شعارا ،ان الوطن هو القلب والروح والجسد و الوطنيه احساس بالمسؤوليه وجزء من سلوكياتنا في التعامل مع بعضنا البعض، وقد تكون دافع من الدوافع التي التي تقودنا للخير والعطاء في أيام ابتعد الناس كل البعد عن الدين الصحيح فنرى من الناس من يدافع عن الوطن ومنهم من تنكر له ، الوطن الذي حوى المهاجرين والأنصارعلى الرغم من امكانياته المحدوده و قسم بينهم لقمة العيش وقطعة الأرض والمقاعد التعليميه ووفرالأمن والأمان والطرق والمواصلات وطور البنيه التحتيه والمسشتشفيات والمراكز الصحيه واستمر بسعيه الدؤوب لتوفير الوظائف للخريجين من المعاهد والجامعات ،



هذا الوطن يجب أن يفتدى بالروح من قبل المواطنين والمقيمين على الأرض الاردنيه. سافرنا خارج الوطن طلبا للعلم أو العمل ولم نكن نعرف في الأردن سوى أننا اردنيين من شرق الأردن وغربه ، وأستبشرنا خيرا بأن المسؤول أردني، أخ لنا في الدم والجسد والروح، ولكن أول سؤال طرحه علينا ، سؤال بغيض ! هل أنت اردني؟ أو أردني اردني؟! ترددت وأقسم بالله لم أعرف الاجابه ، وقلت له ماهو قصدك ؟ فأجابني لا شيء الظاهر انك من بدو الاردن الشجعان(وعرفت فيما بعد أنه لم يمدحني ولكن يشتمني باسلوب مهذب وضحكة صفراويه) ،



فشكوته لزملاء حقيقيين من شرق الأردن وغربه وتم لفت نظره شفويا بأن لا يعود الى مثل هذا السؤال ثانية، بعد دعوة كريمه منا له على العشاء ليس حبا لشخصه ولكن لننقل اليه تحيات الأهل في الأردن ونذكره بأننا في الأردن كلتا اردنيين وحين الجد كلنا فلسطينيين للدفاع عن فلسطين .



ان مسؤولي السابق في عملي والذي تخلى عن أرضه الفلسطينيه و جنسيته الأردنيه وحمل الجنسيه الأمريكيه وأمثاله كثيرون ،يستغلون أتفه الأشياء ليصبغوها بصبغه سياسيه بغيضه لتوقظ الفتنه من مضجعها ، حتى يفرقوا بين الأهل والعشيره في أردن الأردنيين الأنصار الكرام البرره ، أردن الهاشميين، أردن المهاجرين ،أردن الجميع من مختلف الأصول والمنابت، حاولوا في الماضي والحاضر وسيحاولون في المستقبل وهاهم يستغلون الأحداث الأخيره ليبخوا سمومهم كالأفاعي حيث أدوى فحيحهم كل الفضائيات يتباكون على حال المهاجرين في الأردن وحقوقهم المنقوصه، واعجبي! من بعض المهاجرين الذي استوطن آبائهم وأجدادهم الأرض الأردنيه !!



 وتعلم وتربى في مدارسها وتنقل بين سهولها وجبالها وعرف عن معالمها أكثر من الأردنيين أنفسهم لأنهم ملكوا المال في زمن عز على الأردني القرش والديناروها هو القسم منهم يتنكر للاردن واهلها. رددت سابقا ، ما ذكرفي بعض الكتب حديث تم نسبه إلى النبيّ الكريم عليه الصلاة والتسليم،(حب الوطن من الإيمان) وجعلته عنوانا لأحد مقالاتي ،وبعد الدراسه والتمعن ثبت لي بأنه حديثٌ موضوعٌ مكذوب على سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا يصح معنى هذا الحديث لأن حب الوطن كحب النفس والمال وغير ذلك، والناسُ جميعًا مشتركون في هذا النوع من الحبّ لا فرق بين مؤمنهم وكافرهم،ومن هنا أود بأن أذكر بأننا لا نستطيع أن ندمج الفلسطيني دمجا كاملا في الجغرافيا الأردنيه ولا نتستطيع أن نأخذ المحبه للأردن منه حتى لو افتديناه بأنفسنا لأن حبه لجغرافيا فلسطين هوالأصل ،



حب غريزي ورثه بالفطره وانتقل اليه من جينات أمه وأبيه الا اذا تباعد النسب فيما بينهم ويكفي الضحك على بعضنا البعض فالأردني أردني ، واليمني يمني والمصري مصري والفلسطيني فلسطيني وهذا هو دستور الجامعه العربيه والاستعمار الانجليزي والفرنسي والايطالي والأمريكي، ولهذا السبب ومن صحيفة السوسنه أدعوا الجامعه العربيه الى تبني فكرة ازدواجية الجنسيه بين أبناء الوطن العربي الواحد(اذا صحت التسميه) لأن هناك (22) وطن عربي و لم يعد وطن واحد، أنا وأنتم غرباء خارج حدود دولكم، اذن اقتصر الوطن على جغرافيا الدوله التي تعيش فيها وغريب خارج حدودها .



أذكركم بما جاء في لسان العرب عن معنى الوطن والوطنيه ،لقد كثُر في لسان العرب استعمال مادة (وطن) في معاني عدة أستعرضها من خلال هذا العرض اللغوي الذي هو أساس بناء المعنى الاصطلاحي. فالوطن: هو المنزل الذي تقيم به، وهو موطن الإنسان ومحلّه، والجمع: أَوْطان.وَطَنَ فلانٌ بالمكان وأَوْطَن: أقام به، واتخذه محلاً ومسكنًا يقيم فيه.وأَوْطَنَه: اتّخذه وَطَنًا.،والمَوْطِن: المشهد من مشاهد الحرب، والوطن، وكل مكان أقام به الإنسان لأمر، والمجلس.والْمَواطِن: كل مقام قام به الإنسان لأمر.وواطَنه على الأمر: أضمر فعله معه.،



فالوطنية نسبة إلى الوطن.والوطن إذًا: هو منزل الإقامة، والوطن الأصلي: مولد الإنسان أو البلدة التي تأهل فيها،ووطن الإقامة :هو البلدة أو القرية التي ليس للمسافر فيها أهلٌ، ونوى أن يقيم فيه خمسة عشر يومًا فصاعدًا، من غير أن يتخذه مسكنًا.ووطن السكنى هو المكان الذي ينوي المسافر أن يقيم فيه أقل من خمسة عشر يومًا(2)*. أسأل الله العلي القدير أن يحفظ وطننا الأردن وسائر أوطان العرب والمسلمين, وأن يردنا الى ديننا ردا جميلا لتحرير أوطاننا من الأحتلال والأستعمار ،و نسأل الله عز وجل أن يحل الوئام محل الخصام، وأن يبعد عن القلب الروح والجسد(الوطن) شر الفتنه ومن يدعوا اليها، آمين .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد