حالنا وحالهم مع الصلاة

حالنا وحالهم مع الصلاة

14-12-2010 08:22 PM

في السنة الثالثة والعشرين من الهجرة وفي مسجد الرسول (صلى ألله علية وسلم) يخرج أمير المؤمنين عمر بن الخطاب من بيته ليصلي بالناس صلاة الفجر.. تقام الصلاة .. يتقدم عمر ويسوي الصفوف .. يكبر فما هو إلا أن كبر حتى تقدم إلية المجرم أبو لؤلؤة المجوسي فيطعنه عدة طعنات بسكين ذات حدين.



أما الصحابة الذين خلف عمر فذهلوا وسقط في أيديهم أمام هذا المنظر المؤلم.وأما من كان خلف الصفوف في أخر المسجد فلم يدروا ما الخبر.فما أن فقدوا صوت عمر حتى رفعوا أصواتهم:سبحان الله .سبحان الله.ولكن لا مجيب.يتناول عمر يد عبد الرحمن بن عوف فيقدمه ليصلي بالناس.



يحمل الفاروق إلى بيته،فيغشى علية حتى يسفر الصبح.اجتمع الصحابة عند راسة فأردوا أن يفزعوه بشيء ليفيق من غشيته.نظروا فتذكروا أن قلب عمر معلق بالصلاة فقال بعضهم:أنكم لن تفزعوه بشيء مثل الصلاة أن كانت بة حياة.فصاحوا عند راسة:الصلاة يا أمير المؤمنين،الصلاة.فانتبه من غشيته وقال:الصلاة والله،ثم قال لابن عباس:أصلى الناس؟قال:نعم قال عمر:لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة.ثم دعا بالماء فتوضأ وصلى وان جرحه لينزف دما.



هكذا كان حالهم مع الصلاة في أحلك الظروف،بل وحتى وهم يفارقون الحياة في سكرات الموت.كيف لا وقد كانت هذه الفريضة الهم الأول لمعلم البشرية (صلى الله علية وسلم)وهو يعالج نفسه في سكرات الموت فيقول(الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم)وفيما يلي نعرض بعضا من أحوال السلف الصالح مع الصلاة ونقارن أحوالنا بأحوالهم ليتوب المسيء من اساءتة ،ويتنبه المقصر إلى تقصيره،ويزداد المحسن إحسانا وتكميلا لصلاته.



الحال الأول:محافظتهم على صلاة الجماعة وتعلق قلوبهم بها.قال علية الصلاة والسلام(وجعلت قرة عيني في الصلاة)وحالهم مع صلاة الجماعة فقولة صلى الله علية وسلم(ولقد رايتنا وما يتخلف عن الصلاة إلا منافق معلوم النفاق،ولقد رأيت الرجل يؤتى بة يهادي بين الرجلين حتى يقام في الصف)فأين النائمون عن صلاة الفجر والعصر الذين انعم الله عليهم واصح عليهم أجسامهم؟وما عذرهم أمام الله؟ منائركم علت في كل حي ومسجدكم من العباد خالي وصوت أذانكم في كل واد ولكن أين صوت من بلال الحال الثاني:مبادرتهم إلى الصلاة ومحافظتهم على تكبيرة الإحرام:قال علية الصلاة والسلام(لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله).



الحال الثالث: إحسانهم الصلاة وإتمام أركانها:قال علية الصلاة والسلام(إن العبد إذا قام إلى الصلاة أتى بذنوبه كلها فوضعت على عاتقيه فكلما ركع أو سجد تساقطت عنة). الحال الرابع:خشوعهم في الصلاة:(وقع حريق في بيت فيه علي بن الحسين وهو ساجد فجعلوا يقولون:يا ابن رسول الله النار فما رفع راسة حتى طفئت.فقيل له في ذلك،فقال:ألهتني عنها النار الأخرى).هذه هي بعض أحوال السلف فكيف حالنا اليوم منهم. 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد