جيفارا شعوبنا

mainThumb

16-12-2010 03:51 PM

ايتها المدللة الواقفة على أبواب الشفاه يا معبودة شبابنا أنت ، كم تمنيت لو عرفت سرك يا صغيرة ، أي سحر يسكنك ليصطف معجبوك آلافا وآلاف.

 
تراه سحر رائحتك العبقة التي تعانق رئاتهم أو احتراقهم بضياء وحرارة جمراتك ، ا تعرفين جيفارتهم لو تنازلتِِ وتقدمتِ  كعضو للمجلس النيابي لحصدتي ملايين الأصوات وكنت في الصدارة .

 
ونظرا لهيامهم بك يا صغيرة.تتراكم كتل اللحم على أطراف الشوارع في مدننا وقرانا ، تتلاقى في أشكال دوائر ودوائر ودوائر لا تنتهي . تتزاحم الكتل لحجز الأماكن مسبقا لتجد موطئ نفس على باب تلك العشيقة التي يتشاركون بها.
مغرية هي في ذلك الجسد الصغير المخصّر والمزركش تتناقلها الأيدي بشغف لا متناهٍ . تتلقفها الأرواح لتسكن الصدور وتستقر جارية في دماء القلب فتتمازج والسيالات العصبية لتخدر الدماغ الأبله مسبقا.

 

لماذا ؟؟؟؟؟


- يؤرقني هذا السؤال-   نحن نعشق كل ما يؤذينا نتذوقه بنهم لا يشبع .


جيفارا ( ارقيلة ) هي المظهر الوحيد الذي يصهرنا معا ، ويجمع صفوف شبابنا المتخاذل الواقف على أبواب الحياة والمنتظر فرصة ليعيش فكلهم معطوبو  أحلام ومزلزلو  أرواح ومشوشو  فكر .

 ربما اكتشفت سرك جيفارا الصغيرة . ففي تقبيلهم لك يريحون الذهن العاصف من التفكير ، يفرون بك من واقعهم المضني ومن فشل العمر القادم مسبقا .

ولكني أقر واعترف بدورك الرهيب لأنك حققت مالم يحققه مفكرو امتنا المفككة . لقد جمعت شعوبنا على مظهر واحد وهو عشقك وممارسة حبك يوميا.

 
انحني احتراما لقوة سحرك على العقول وتخديرها ولو كان  بيدي سلطة لنصبتك يا صغيرة منصبا ساميا .

ولكني لا املك إلا أن اثني على جهودك الثورية يا جيفارا شعوبنا المصهورة بفحمك ، لأننا كتل جليد متراكم لا اكثر .

                                                                ودمتي جيفارتهم 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد