الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح: سفيراً يفتخر به

mainThumb

19-12-2010 08:45 PM

 دبلوماسي ماهر عمل لسنوات طويلة مديرا لادارة المراسم والتشريفات والاستقبال والبروتوكول على يمين ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الكويتي آنئذ .


متحدث لبق بصوت يرتفع وينخفض مع كل جملة فلا تشعر إلا بالألفة لحديثه، ويشد انتباهك ولو اختلفت معه، موضع ثقة من كل كبار آل الصباح الكرام، ابن بارٌ للكويت، فهو لم يكن في يوم من الأيام في حيرة بين طرفين، لكنه ينتظر الأمر من أمير البلاد لكي يخدم فيما طُلب إليه أن يقوم به، الساعد الأيمن لسمو الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح، والرجل الذي كان الأمير الوالد يثق به كأنه ابنه وهو كاتمُ أسرارِه ، ومتابع جيد لأحداث الوطن الصغير والمنطقة، ومضيف يخجلك تواضُعه الجَمّ، وإذا دعاك فلن يجالسك إلا قليلا لأنه يرى أن مهمته تنحصر في خدمتك ما دمتَ ضيفَه. في منزله ببيت العرب هناك ديوانية تنقلك وأنت في مكانك لا تبرحه إلى كل مكان تريد أن تذهب إليه، فالسفير يحدثك في الفن والشعر العامي والعمل الدبلوماسي والحروب والسياسة الخليجية، ويمزح لكسر جليد الخجل لدى الضيف، وإذا تحدث فهو يملك القدرة على الدخول إلى اللغة الدبلوماسية أو الخروج منها وِفقا لطبيعة الضيف.


قدرته على انجاز أي عمل تعْهَد له به الدولة كأنه متفرّغ لزمن طويل، أو باختصار كأن هذا عملُه الوحيد. في العيد الوطني الأربعين وعيد التحرير العاشر كان الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح العقلَ المحرّك للاحتفال، والجندي المجهول وراء نجاح الحفل والاستعراض واستقبال الضيوف وكان يطّلع على كل ورقة صغيرة أو كبيرة أو اعلان ليضعها في موضعها الصحيح.

 


سفير الكويت لدى الاردن هو سفير للبلدين معا، ويمثل الشيخ صباح والملك عبدالله كأنه يتلقى التوجيهات من الزعيمين في نفس الوقت. متابع جيد للساحة الاردنية، وهو لم يعد همزة الوصل بين البلدين، إنما جسر التواصل بين الاردنيين والكويتيين.

 

منذ أن تولى تمثيل أمير الكويت لدى الاردن تمكّن من جعل البلدين كأنهما في حالة وَحْدَة دون الاعلان عنها. فهو صاحب نظرة خاصة للوحدة وهي أن الوحدة لها صورة أخرى يقوم السفير بصنعها دون حاجة لاتفاقات وعهود ووعود، ليتحرك مواطنو البلدين من وإلى الأخرى كأنهم فعلا في حالة وحدة. الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح قام بتوحيد الكويت والاردن دون الدخول في مفاهيم وشروحات ومعاني الوحدة بين بلدين.


في عهده تحوّلت سفارة الكويت في عمان إلى خلية نخل، ونشاطات البعثة الدبلوماسية فخرٌ لبلده، والشيخ فيصل يملك قدرة عجيبة على استخراج طاقة أي موظف لديه في حدّها الأقصى.

يكتب مقالات عن الاردن، ويحلل الفكر العبقري للملك عبدالله الثاني بن الحسين، ويعقد صداقات مع عدد هائل من المسؤولين الاردنيين والمثقفين والاعلاميين، وإذا زاره مسؤولون كويتيون اعتبر أن واجبه دعوة نظرائهم الاردنيين وتسهيل العمل المشترك.
كتب وكتب ونحن نختم ونقول  :



يا   فيصل   الخير   والإحسـان      يا  فخــرنا    أول     وتالــي


يالجـود  ..  يالمجد .. يالإنسـان      يا غيـث   بالحـب     همّالــي


لك   في قلـوب  الوفـا  عنـوان      والمنـزل  الشامـخ    العالــي


يحفظـك   ربٍ  عظيـم   الشـان      دايـم  في  حــلٍ     وترحالـي


انتـه   لنـا   قـرة     الأعيـان      وانتـه لنا  شمـس   وظلالــي


وانتـه   لكـل   الاردن   وجـدان      يحفظـك رب السمـا   الوالــي


كـل   الكويت   بـك    تــزدان      يا  ذخـرها    بكـل  الاحوالــي


والفخـر   بك   يفتخـر   نشـوان      ويزيـد  بك   فخـر  واجلالــي


منـّا  الوفـا  لك  مـدى الأزمـان      باقــي    ونفديـك   بالغالــي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد