في رثاء الشيخ نوح القضاة

في رثاء الشيخ نوح القضاة

21-12-2010 07:58 PM

قلبي يئنُّ وصخر صـــــــبريَ يَــدْمَـعُ

حتى الجبال بـــــحرقة تــــتــــــصدعُ

هذي الجــــــــموع من البكاء تخدّرتْ

كأس المرارِ بغصـّـــــةٍ تــــتجــــــرّعُ

يأبى الفــــــــــراق بأن يهدّئ لوعتي

يا ليت شعري هل دموعي تنـــــــفعُ

يا راحلا بعد الســــــــــــنين ودربها

كم كان قولك دائــــما ما يــُـــــــقنع ُ

وبقيت رغم الــــــــليل نورا مشرقا

والشمس ظلت من جبينك  تســطعُ

فأخذت من عمق  المشاعر صدقها

حرستكَ في نبض القلوب الأضــلعُ

هل في المكانة مثل شيــــخ عالــــم

الله أوحى في الكتاب (( ويرفعُ.....))

يا ايها الشيخ الجليل تـــــــــوضأت

من نور احرفك العقـــــــول فتنصعُ

ولبست من ثــــــــوب الوقار عباءة

لك في جنان الخــــــــلد خيرا يشفعُ

تبكيك عجلون الـــــــــــحزينة كلها

والســـــــــــنديان لامر ربي يخشعُ

والامـــــــــة ارتجفت على احزانها

رباه فارحم من إلــــــــــيك سيرجعُ

يا شيخنا قد كنت فيـــــــنا عاكفا

عن كل أمر هالـــــك تـــــــــترفّعُ

هنا قد مررت بابتسامة نـــــاسكٍ

وهناك تضرع في الصلاة وتركعُ

ما مِـلْتَ ان مالت رياح عواصفٍ

بل كنتَ في حمل الامـــانة تبرعُ

قد كانت الدنيا لــــــــديك سحابة

ما كنت فيها كــــانــــزا لها تجمعُ

بل كــــــــــنتَ من زهّاده وعباده

والــله أعــــــلم بالقلوب ويسمع

يا رب ارحم شيخنا  ضـــاقت بنا

بل جنــــة الفردوس عندك أوسع

واغفر لشيـــــخ كان خير رجالنا

 انا برحمتــــــــك العظيمة نطمعُ

ما مات من ترك  الضياء وراءه

في كل صبح شمس علمـه تطلعُ 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد