وزارة الزير

وزارة الزير

27-12-2010 08:00 PM

ليست هي وزارة من وزارات السيد سمير الرفاعي، وليس الزير هو الزير أبو ليلى المهلهل، فيحكى أنه في قديم الزمان كان ثمة قرية يمرها أناسي كثر فقرر والي القرية أن يضع زيرًا في الطريق ليشرب منه المارة، فما لبث أن فارق الوالي الحياة، فأتي والٍ آخر فقرر أن يضع موظفًا يدير شئون الزير، وأحتاج ذاك الموظف لتكاسله الى موظف يراقبه، وهكذا بدأت الوزارة تتشكل، لجنة للقيام بشئون الزير، وأخرى للمراقبة، وأخرى لمناقشة الموازنة، وأخرى لتعبيد الطرق المؤديه الى الزير، ولجنة توعية وإرشاد لمن يشربون من الزير الى أن تكونت تلك الوزارة.



هذا حال الكثير من الدوائر لا أقول الوزارات ربما موظف أو اثنين يديرون عمل الدائرة على أكمل وجه، ولكن تذهب لتحصل على توقيع تبقى "حايص لايص" لا تدري أي الطوابق تذهب أو أي الأقسام تلج، أو أي الأبواب تدق، أو أي حضرة الموظفين تتوسل إليه ليتكرم عليك و"يطجلك " توقيعه السامي.



فكثيرة هي الامور الطوارئ التي تقتحم حياتنا، والكثير منها بحاجة الى مراجعة الدوائر الرسمية ولكن حذار حذار أن تذهب يوم الخميس لمراجعة أحدى تلك الدوائر فالدوام نصفه، ولن تجد من يعير لك بالا إلا من رحم ربي.



أذكر في مرة ذهبت الى إحدى الدوائر فبقيت أنتظرفاكسًا لمدة ثلاث ساعات وفي نهاية المطاف انتهى الدوام واكتشف الموظف أنه لم يرسل الفاكس الى الجهة المطلوبة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد