لنقرع طبول الحرب على الفساد

mainThumb

28-12-2010 08:20 PM

امنت ان هناك من هو قادر على كسر انية مداد قلمي  او حجزه  او منعي من الكتابه التي لاتعنى بالدحضية ولا الاتهاامية ولا التشكيك بل عونا لحمله لواء محاربة الفساد والمفسدين بعد ان وجهت الدعوة لكل ابناء الشعب الاردني اين كان موقعه الم نتفق جميعا على هدم اوكار الفساد والمفسدين اين كانت الم نلرفع راية الحرب عليهما فلماذا ترتفع اصوات هنا وهناك ترعد وتزبد في وجه الحقيقة ظانه انها قادرة على اجتثاثها او اسكات صوت  الحق وكسر القلم الذي لايخشى بالحق لومة لائم الذي اقسم ان يكون سيفا مسلطا على الفساد والمفسدين انتماء و محبة  بالوطن واهله .

 

نعم  ....لايخفى على أحد أنَّ هنا ك فساداً إدارياً وماليا وفنيا  في بعض الوزارات او المؤسسات والدوائر الحكومية,مردهُ إلى ضعف النفس والاستهتار بالشأن العام من جهة, وإلى غياب الرقابة  والمحاسبة والمتابعة والاستهانه  واللامبالاة  وتدخل الوساطات والمحسوبيات من جهة أخرى .



والمشكلة أنَّ هذا الفساد أصبح تراكمياً واسع الطيف, وسمة للشطارة والنجاح عند بعض الجهلاء وضعاف العقول, الذين لايرون من الحياة إلا الجني والكسب حتى ولو على حساب الوظيفة العامة والكرامة والشرف والأمانة والأخلاق.‏



والغريب أن هؤلاء الفاسدين المفسدين أكثر الناس حديثاً عن الاستقامة وحبِّ الوطن, والتمسك بالقيم النبيلة والمعاني السامية , والمبادئ العظيمة, وأشدهم دفاعاً عن الأنظمة والقوانين المعمول بها في دوائرهم ومؤسساتهم, مطلقين لذلك الشعارات الطنانة والعبارات الرنانة التي يجيدون العزف على أوتارها والرقص على أنغامها.‏



ناهيك عن أصواتهم العالية وانتقاداتهم اللاذعة داخل مديرياتهم وخارجها. فهم في الداخل المهتمون بتحقيق العدالة, المطالبون بالحوافز والمكافآت, المتفردون بالنقد والانتقاد وإثارة الفوضى بين زملائهم تحت عناوين مختلفة, أهمها المطالبة بحقوق مسلوبة, والتخفيف من ضغط العمل وحجمه الذي ينوء به كاهلهم العتيد.‏



وفي الخارج يشكّلون جوقة للكذب والافتراء والشائعات والاتهامات, التي لاتخدم إلا عقولهم الصدئة وقلوبهم السوداء.‏ فهم يقيسون الحق والصواب والخير والعطاء على مقاس منفعتهم الشخصية, فكل مايحقق هذه المصلحة جيد وصالح, وكل من يخالفها سيء وظالم ومتحيز و.. و.. إلى آخر مفرداتهم المعبّرة عن ظلامهم , واعتلال نفوسهم وعمى بصائرهم التي لاترى الشمس, ولاتنعم بضوء القمر.. فهم أشبه بالنعامة وأخشى أن تتظلم النعامة من تشبيههم بها.‏



والسؤال : أما كان الأجدى بهؤلاء القيام بواجبهم , والالتزام بدوامهم , والعمل على نهضة دوائرهم بجدية وصدق عوضاً عن هذه الجعجعة التي لاتخدم إلا التخلف والفساد ؟‏


نأمل أن يعود هؤلاء إلى ضمائرهم الغافية إن لم نقل الميتة, ليوقظوها ويتصالحوا معها وصولاً إلى نهضة حقيقية تعود بالمنفعة والخير على كل أبناء هذا الوطن.‏


وليكن العام الجديد بداية لجردة حساب تعيد الميزان إلى وضعه الصحيح قبل فوات الأوان, والسعيد من اتعظ بغيره, والشقي من اتعظ بنفسه.‏


ولنتذكر دائماً أن الأواني الفارغة أكثر جعجعة, وأنَّ النظر بالمرآة دائماً يزيد المقدرة على اكتشاف تجاعيد الوجه, ولونه ونظافته, وخير لك أن تنظر مرة في المرآة من أن تنظر ألف مرة إلى وجوه الآخرين.‏



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد