أما آن لهذا المجلس ان يحل

أما آن لهذا المجلس ان يحل

29-12-2010 08:45 PM

بالرغم من كل ما كنت اقرأه من تصريحات رسميه ومقالات شعبيه حول الانتخابات وما دار قبلها واثنائها وبعدها الا انني آ ثرت ان لا اكتب في هذا الموضوع لان الامر وكأنك ( تنفخ في قربه مخزوقه) كما قالت العرب ، وكنت اعقد الامل على حكومة جديده تعيد للشعب شيئا من الاعتبار والثقه ، وبعد ان جاءت الحكومه بالتشكيلة التي جاءت بها ، جعلت من نفسي مكابرا وقلت انه ربما يكون هذا المجلس افضل من سابقه ، مع العلم انني منيت النفس لو انني نائب لتكون كلمتي اثنا مناقشة برنامج الحكومه مقتصرة على كلمتين فقط ( أحجب الثقه ) وهذا ما كنت انتظره من الكثير من النواب ، ولا اقصد هنا انني تفاءلت بأن هذا المجلس سيسقط الحكومة ولن يمنحها الثقه لان هذا من ضرب المستحيل ،



فالذي جاء نائبا ومهما كانت طريقة فوزه ونجاحه لن يغامر بثمار ما زرع ، ويعرض نفسه للرحيل بحل المجلس ان سقطت الحكومه ــ فكما تعلمون المصلحة الشخصيه والمنافع البراقه تسمو فوق كل الاعتبارات ــ الا انني قصدت ان تكون النسبة متوازنة بين الحجب والمنح ، حتى تشعر الحكومة ان هناك مجلسا لايعرف البصم وفيه قدر من القوة بحيث يجعلها تفكر الف مره قبل ان تهاجم الشعب ــ بالقرارات الاقتصادية والاجتماعيه التي تثقل كاهله ــ .



اما لماذا كان يجب على النواب ان يحجبوا الثقة عن الحكومه فالسبب بسيط ، ففي كل مره في المجالس السابقه كان النواب يتذرعون باعطاء فرصة للحكومه لتقديم ما لديها ، الا ان هذه الحكومة قد اخذت فرصة كافيه ليتعرف النواب والشعب على برامجها وادائها ، فهي لم ترث ما هو موجود من حكومة سابقه ، لانها هي نفسها الحكومة السابقه او لنقل امتدادا للحكومة السابقه وما جرى ليس الا تعديلا تجميليا جاء لتنفيذ عرف دستوري يقضي باستقالة الحكومة التي اجرت الانتخابات وتشكيل حكومة جديده ، وبالمحصله فهذه هي الحكومة  التي تلذذت بجلد الشعب بضرائبها واسعارها وقراراتها القاتله ، وهذه هي الحكومة التي جاءت تشكيلتها وكأنها استرضاءاً لمرشح مخفق هنا ، او لعشيرة قوية هناك ، لتبين للناس ان الانتخابات لم تكن بقدر النزاهة التي كانت تتحدث عنها ، والا ما الحكمة من اخراج وزير اجرت وزارته الانتخابات بكل نزاهة وشفافية وحيادية ونجاح ــ على حد زعمهم ــ ، أليست هذه هي الحكومة التي كنا نسمع الكثير من الانتقاد الموجه لها يصدر عن البعض ممن منحوها الثقة ، والثقة والنص ، والثقتين .



 أليس كل هذا كافيا ليقتنع سادتنا النواب الافاضل ان هذه الحكومة _ بأدائها لا بأشخاصها ــ تستحق السقوط اما المجلس وما ادراك ما المجلس ... حادثة واحده شهدتها بام عيني كافية بأن اطالب بحل هذا المجلس للحاق بسابقه ، فقد قدر لي ان استمع ومن شرفة المجلس الى جزء من كلمات النواب في اليوم الاول لمناقشة برنامج عمل الحكومة وبينما انا ادور بعيني فيما يستطيع ان يصل اليه نظري تحت القبه كنت اشاهد عددا كبيرا من النواب اما انه يغط بنوم عميق او يتصفح جريدة او يقلب دفترا ناهيك عن الاحاديث الجانبية بين النواب زوجين زوجين ،وكأنهم يريدون ان يوصلوا لنا رسالة بأن الصفقة قد تمت وان الحكومة قد نالت الثقة قبل اجراء الانتخابات ،



 هذا في اول نشاط للمجلس وفي اول جلسة رسمية له فما بالك بعد سنة من عمر المجلس ، وفي الدوائر الوهمية وفوائدها ومضارها ودستوريتها وصحتها فان ذلك سيظهر من خلال الطريقة التي ستجرى بها الانتخابات التكميليه في دائرة عمان الاولى بعد وفاة النائب راشد البرايسه ــ رحمه الله ــ



 اما احداث القويسمه والتي لم اكن ارغب الحديث فيها ، فقد اظهرت لنا البعض من النواب يجلد الوطن ويجامل طرفا على حساب الاخر لاعتبارات الشهرة وحصد الاصوات مستقبلاً ، يتحدثون عن ممارسات الدرك ويخطؤونهم ولا يتطرقون الى ممارسات الجماهير وألفاظهم والذين يشعرونك ان المباراة بين دولتين لا بين ناديين اردنيين ، يطالبون بالتحقيق مع ابناء الوطن ، ويتغاضون عن المطالبة بمحاسبة من اطلق تصريحات بغيضه تبين وكأنه في حرب مع عدو ، كل ذلك حفاظا من نوابنا الكرام على الوحدة الوطنيه نعم .... انني اطالب وبأعلى صوتي بحل هذا المجلس الذي اعتقد انه سيسوق على الوطن والمواطن كوارث يصعب بعدها اتقاء شرها وازالة اثارها والتخلص منها .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد