انما النواب والوزراء أخوه

mainThumb

31-12-2010 10:07 PM

واعجبي لمن تحامل وتطاول على نواب الأمه خيرة الخيره من أبناء شعبنا، الذين انتخبناهم وحملناهم الأمانه التى أبت السماوات والأرض والجبال حملها وأشفقن منها، ان نواب الأمه حينما أعطوا ثقتهم لحكومه سمير الرفاعي التي حضيت بالتكليف الملكي السامي، أعطوها على مبدأ المساواة والأخوه التي نادى بها الأسلام على أعتبار أن الحكومه بوزرائها ومجلس النواب ببمثليه مؤمنون آخذين بقول الله عز وجل (انما المؤمنون أخوه)




وهذه الأخوه لا تفرق بين رئيس ومرؤوس الا بالتقوى، ومجلسنا الكريم عندما أعطى ثقته قال في قلبه وذلك أضعف الايمان،،لا للهدم ونعم للبناء ، لا للمحسوبيه ونعم للعدل ، لا للفساد ونعم للنزاهه ، لا للتخاذل ونعم للعمل ، لا للتفريط بالحقوق ولا للشيطنه الخرساء ونعم لقول الحق ،لا للفقروالجوع ونعم للكرامه ،لا لقهر الرجال وتكميم الأفواه ونعم للجرأه، لا للرذيله وامتهانها ونعم للشرف ،لا للملاهي الليليه وغوانيها ونعم لمراكز تحفيظ القران ،لا للتفرقه العنصريه ونعم لمجتمع متماسك مبدأه الشورى ، لا للقوانين الماديه ونعم للقوانين الربانيه ، لا لهجر الفتاة بيتها بحثا عن العمل والاختلاط ونعم لصونها وأضفاء الشرعيه على مملكتها في بيتها ووو والواوات كثيره واللاآت أكثر.



نحن في زمن أحوج فيه بعضنا لبعض من أي وقت مضى،بعد كل هذا الضياع والتشرد وامعان الكسل وادمان الغفله والانغماس في الملذات ،نحن في وفت أحوج مانكون فيه الى قول الحق بعيدا عن التخاذل والتقاعس والنزاعات، ما نراه اليوم أننا تخاذلنا وتفاعسنا واختلفنا وتنازعنا وانتقلنا من سيء الى أسوأ حتى تآلب علينا الدين والفقر وقهر  الرجال و أحاط بنا الفساد من كل حدب وصوب ،وأعوان الشياطين أوهمونا بأنه لا تعد هناك أخوه بل أقنعونا وأصبحت يقين، فزدنا ضعفا على ضعف وبؤسا على بؤس وتنازعنا على كل شي واختلفنا في كل شيء ومن أجل أي شيء، ولم بعد يطيق بعضنا البعض، المصلحه الشخصيه طغت على المصلحة العامه والفساد طال كل مؤسسه ونخر جدرانها ، شتتوا العائله وضللوها وفرقوها ويحاولون تفريق العشائر والغاء العشائريه أو تدميرها ، للانفراد بوطن ممزق من جميع أركانه.




لقد وحد الاسلام مختلف الأجناس في ظل العدل والمساواة الأسلاميين الا في بلادنا الأسلاميه طغى الظلم على العدل ، ديننا الحنيف هدف الى انقاذ الانسان من الظلمات والفساد الى النور والصلاح من خلال وحدة الجميع وأخوة الجميع بالايمان حتى يصبح المجتمع متراصا متماسكا متعاطفا لا يظلم فيه أحد ولا يقدر عليه أحد سوى خالقه، فلذلك لا بد من تفتيت هذا المجتمع واخضاعه حتى تسهل السيطره عليه ومن هنا شرع المستهدفون تلاميذ الاستعمارمن خلال خطط مبرمجه وبرامج محيره ومكائد مدبره لتقويض الاسلام بين فئات المجتمع و ابعاد المواطن عن مركز قوته ومنعته .




نجح المبرمجون الفاسدون المفسدون في اغراق المجتمع بكل أنواع الفساد ، ولجموه وكمموه وأجبنوه أضعفوه، فلم بعد يقوى على المواجهه ولا المطالبه ولا قول كلمة حق أما م مسؤول متكبر متغطرس أوكبير متنعم مترفه، يتكلمون عن الوطنيه ويتشدقون بها وهم أبعد ما يكونون، لقد وقفوا عائقا أمام مشاريع الخير والصلاح ورخصوا الملاهي والنوادي الليله، وتغاضوا عن الخمر والميسر ونشره وووو ، وهدفهم اغراق المجتمع وهدم ركائزه وتقطيع أوصاله.



 نعم نجح المبرمجون في تحطيم روابط المحبه والأخوه وصهرها بين فئات المجتمع حت احتار الواحد منا و احتارعقله، لماذ وكيف والف سؤال في رأسه عن هذا الحال الذي وصلنا اليه ؟ لا خلافات ماليه بيننا نحن المواطنين  ولا قضايا اجتماعيه ولا خصومات في المحاكم ولا ثأر ولا سبب يدعو للقطيعه  ،ومع ذلك علاقاتنا الاجتماعيه فاتره ، لا تراحم ولا تعاضد ولا ترابط ولا تماسك بين فئات المجتمع المسلم الواحد  الا من رحم ربي ،والسبب هونجاح أخوان الشياطين المبرمجون   في نزع الايمان من قلب المسلم فلم يعد المسلم أخ المسلم .




 وعلى الرغم من ذلك انني على ثقه كامله بأن الاردن الحبيب ظل وسيقى في رعاية الله وحفظه باذنه تعالىصمدا مرابطا في وجه قوى الشر، لن يتفتت ولن يتردى أو يتوارى، ولن ينكسر، مهما خطط المتآمرون المفسدون لأنه ما زال بيننا من يحفظ القرآن ويتلوه في حلقات المساجد وزوايا البيوت في المدن والقرى والأرياف،يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويفضل الله تعالى ثم صبرنا وصومنا وصلاتنا ودعائنا المتواصل النابع من القلوب الخاشعة المتطلعة إلى رحمة الله وعنايته  وامانه، لن يستطيع أعداء الوطن قهرنا والحد من عزيمتنا ، نسألك يا رب العالمين يا عالم الغيب والشهادة بكل أسمائك الحسنى أن تحفظ وطننا الأردن وأهله، شيوخه وشبابه واطفاله، رجاله ونسائه بضفتيه الشرقيه والغربيه الذي باركت حوله من المكاره والمكائد ما ظهر منها وما بطن. 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد