الحكومة مدعوة للعمل بمقياس الثقة النيابية
فدستوريا الحكومة تحوز على ثقة الغالبية العظمى من الشعب الأردني تبعا للثقة النيابية، وتستطيع أن يتملكها الخيلاء، وان تضرب صفحا عن أية أصوات مناوئة لا تقاس في المقابل مع حجم الثقة التي أغدق بها عليها نواب الشعب الكرماء.
وأصوات المعارضة التي قد تظهر في جيوب هنا أو هناك ليست معنية بالالتفات اليها اصلا سوى من باب الثقة بالنفس. وهذه الحكومة مدعوة للعمل بمقياس الثقة التي حصلتها في المجلس النيابي السادس عشر، وان تستخدم كل دقيقة في إثبات أحقيتها بهذه الثقة، وتجتهد كي تكون عند طموح وآمال الشعب الأردني الذي سيبقى جاثما خلف كل الحكومات، والتي تأتي وتغادر وهو ينتظر حلا لقضاياه وهمومه المعيشية العالقة.
وحري بالحكومة أن تظهر روح الرضا، والامتنان للأردنيين على ثقتهم الكبيرة المنعكسة عن مجلس النواب، وان تبادر إلى إضفاء مسحة من التسامح ازاء بعض التعبيرات الحرة، والتي ستبقى موجودة في الساحة السياسية في عهد جميع الحكومات، ولن تغادر المسرح السياسي طالما أن هنالك نوى مجتمع مدني، وفعاليات سياسية، ونقابية، وثقافية متباينة. وان تنهض بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها فورا كي يلمس المواطن البسيط ما يدعوه للتفاؤل في مقبل الأيام. ولا شك أن هذه الحكومة ستواجه واقعاً اقتصادياً صعباً مع توالي ارتفاع أسعار البترول، وهي معنية بمراعاة آثاره على الشارع متسلحة بثقة كبيرة من مجلس النواب، وعليها أن تسارع لتلافي حالة متوقعة من التآكل في الثقة مع بروز الأزمات الحقيقية الناجمة عن رفع الأسعار، والتي ستحط على الجدول الوطني لا محالة.
إلا أن الحكومة تستطيع أن تعمل في ظل الأجواء التي تتمتع بها اليوم، والتي ربما لم تكن متاحة لحكومات سابقة، وليس من الحكمة استعجال الأزمات، أو تضخيم تداعيات التعامل الإعلامي مع المجريات السياسية، والاهم من ذلك أن تتبلور معطيات هذه الثقة بثقة الحكومة بنفسها، وان تبتعد عن الحساسية المفرطة إزاء النقد الذي هو ديدن الإعلام، والذي لم تنج منه حكومة قط. حكومة السيد سمير الرفاعي حققت الكثير من خلال فوزها بثقة مجلس النواب الكبيرة، ولا يضيرها بعض النقد، وبإمكانها أن تستوعب الحالة، وان تشرع فورا للعمل الجاد الذي ينتظره الأردنيون ، وكذلك أن تتسم بالتسامح فتعمل على توسيع نطاق الحريات، وتنتهج خطة للتصالح مع الجسم الصحفي لكي يساعدها على بلورة مشروع متكامل للإصلاح مع امتلاكها للآليات الدستورية المناسبة للعمل.
فعوامل الشد والجذب غير مبررة اليوم في ساحة العمل السياسي الأردني، وعلى الحكومة أن تستخدم الثقة النيابية الكبيرة الممنوحة لها بإعادة الوئام إلى الحراك الاجتماعي، وتخفيف حدة الاحتكاك، وامتصاص الأزمات، والتعامل بروح التوافق، وإشاعة الراحة على مقربة من اجتيازها أهم استحقاق دستوري في نظامنا السياسي بنسبة تجاوزت 93 بالمئة، وبما يذكر بنسب الأنظمة العربية التي تتخطى عادة حاجز 99.9 بالمئة.
إسعاد يونس نائبا لرئيس غرفة صناعة السينما
جوخة الحارثي تُذكِّر اللّيلَ بودائعِه
شباب السودان يُحْيي ذكرى الثورة في زمن الموت
دبي 2026: أفضل أماكن وحفلات رأس السنة بين الفخامة والمغامرة
موسى التعمري يتألق في كأس فرنسا ويقود رين لانتصار بثلاثية
خفض ضريبة السجائر الإلكترونية يضاعف أعداد المدخنين .. تفاصيل
الحكومة النيجيرية تعلن تحرير 130 تلميذا مختطفا
ضربة بطائرة مسيّرة تقتل 10 أشخاص في السودان
المغرب يهزم جزر القمر 2-0 في افتتاح كأس أمم أفريقيا 2025
سمر نصار: مشروع جمال سلامي ممتد لتطوير كرة القدم الأردنية نحو كأس العالم 2026
المفوضية السامية: عودة مليون لاجئ سوري إضافي عام 2026
الجيش اللبناني يعثر على جهاز تجسس إسرائيلي في يارون
مدعوون للتعيين وفاقدون لوظائفهم في الحكومة .. أسماء
ماسك ينشر قائمة الدول الأكثر توقيفا لمعلقين على الإنترنت
وظائف شاغرة في الضمان الاجتماعي والبحرية الأردنية .. تفاصيل
عندما تصبح الشهادة المزورة بوابة للجامعة
طريقة لزيادة عمر بطاريات الهواتف الذكية
أبرز مواصفات الهاتف المنتظر من Realme
الأردن يوقع اتفاقيتي توسعة السمرا وتعزيز مياه وادي الأردن
تجارة عمان تدعو لإنشاء مجلس أعمال أردني -أذري
الصناعة توافق على استحواذين في قطاعي الطاقة والإسمنت
المملكة على موعد مع منخفض جوي جديد .. أمطار وزخات ثلجية وصقيع واسع ليلاً
الأردن يشارك في البازار الدبلوماسي السنوي للأمم المتحدة
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية



