اذاعــة اربــد الكـــبرى

mainThumb

08-01-2011 09:27 PM

مع اشراقة شمس كل صباح، وبداية زغردة العصافير، وانسلال الخيط الابيض من الخيط الأسود، وعند دقات الساعة الثامنة صباحاً، يبدأ عشاق ومحبي ومستمعي واحدة من أعمدة الاعلام الأردني، اذاعة محلية ذات رسالة وأهداف وخطط ورؤيا تحاكي الواقع وتلامس هموم المواطنين وتبعث الأمل وتجدّد الطمأنينة لدى محبيها، ألا وهي اذاعة اربد الكبرى. وهنا لا بد من الحديث عن أكثر برامجها متابعةً واستماعاً وهو برنامج  " اربد هذا الصباح" الذي تتناوب على تقديمه اثنتين من أعرق وأقدر الاعلاميات على المستوى المحلي والخارجي هما دانا عبيدات وعواطف الحجايا، وفلسفة هذا البرنامج تقوم على الاتيان بالمسؤول الى كرسي الاعتراف، من خلال ملامسة هموم الناس ومشاكلهم من أجل الاسهام في حلها ، فضلاً عن كونه يعزز قيم الديمقراطية ويبرز الرأي والرأي الآخر، كما عهدناه دوماً من بعض وسائل الاعلام الحرّة.  

 

      وهناك تنوع آخر من البرامج التي تُبث على أثير اذاعة اربد الكبرى والتي يقوم عليها ويديرها مجموعة أخرى من الاذاعيين المرموقين مثل عبد الحق وسوسن وايمان وعنود ، وهي برامج تأخذ بالاعتبار الاهتمامات المختلفة والمتنوعة للمستمعين والمتابعين ، فمنها ما يتناول الجانب الثقافي والفني والتربوي والصحي والديني.

 

      واذعة اربد الكبرى تتواصل مع كافة مؤسسات المجتمع المحلي ، الرسمية وغير الرسمية ، للاسهام في حل قضايا الناس وهمومهم انطلاقاً من رسالتها التي نذرت نفسها اليها، وعلى الرغم  من قصر عمرها الا انها استطاعت أن تتبوأ مكانة متقدمة جنباً الى جنب مع مثيلاتها من الاذاعات المحلية الكبرى، ولا ننسى مواكبتها لكل ما يطرح من جديد على صعيد الاغنية الأردنية مع المحافظة على هوية الاغنية التراثية القديمة خصوصاً في ظل تجاهل الاذاعات المحلية الأخرى للاغنية التراثية والتي هي مصدر ثراء حضاري للمجتمع الأردني .  

 

      فهذه الاذاعة باتت تخلق حالة من الانسجام والتكامل بين أبناء المجتمع الأردني كحالة أسرية متينة وذلك فيما بينها من جهة وبين جمهورها الكبير الممتد على مساحات محافظات الشمال بمدنه وقراه وبواديه.

 

        وقد برهنت لجمهورها بأنها اذاعة أردنية عربية ، تنهل من معين الفكر الهاشمي ما يعينها على استمرار رسالتها.  ورغم أن هذه الاذاعة لا تغطي سوى خمسون بالمائة من اقليم الشمال المترامي الا أنها تناضل وتكافح من أجل ابراز الوجه الحضاري لهذا الجزء العزيز من وطننا الغالي، ويعود الفضل في ذلك الى ادارتها الحكيمة وطواقمها الهندسية وفريق المتابعة والتنسيق الذي يبدو للوهلة الأولى كأنه خلية نحل يقوم كل واحد فيهم بدوره بابداع واقتدار، تنسق وتسيّر الأمور من تحت الهواء، وهنا نطالب أصحاب القرار من  مسؤولين ونواب محافظات الشمال باعتبارهم المعنيين بالدرجة الأولى أن يمنحوا هذه الاذاعة حقها بأن يشمل بثها كل اقليم الشمال دون استثناء ، وهو ما يطمح اليه كل الغيورين على اعلامنا بشكل عام وأبناء الشمال بشكل خاص.  

 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد