نير ثلة القنابل الهيروشومية *

نير ثلة القنابل الهيروشومية  *

12-01-2011 09:20 PM

 
لم يعد الإعلام حِكرًا عى قنوات التلفزة وصفحات الجرائد وشبكات الإذاعة، بل بات يتسلل إلينا من كل فجٍّ عميق، لا تكاد تصفو بعد أن تخلو بذهنك فارًا من ربقة الإعلام، حتى ينبئك بالأخبار من لم تزود.


من يصنع إعلامنا ويصيغه ويدير دفته؟ هم ثلة قليلة تصنع وتعلب وتغلف وتوزع، كل ذاك على حسابنا وعلى حساب غفلتنا. تينك الثلة لا تكاد تعرفهم لهم أيادٍ خفية وصُنع ساحر،إن كنا في سِنَةٍ سينطوي علينا السحر، وسنخرُّ نصب سحرهم لا حراك لنا، نؤمن بما أتوا به، على أنه يقين لا يعوزه الجدل.


أعطني شاشة أصلح بها مجتمعًا، والضدُّ هو كذلك، تينك القنابل الهيروشومية الموقوته في بيوتاتنا إن لم نحسن استخدامها ونستغلها بالشكل الأمثل ستنفجر ويودي بنا عصفها حيث لا علم لنا، فإن غربلنا لائحة القنوات، لنخرج الغث سنبقى على بضع لا أكثر.


إن تحججنا بالمال - فالحجة علينا- فليس ذاك عقبة، فتجاربنا مع مريره ننفقه هباءً منثورة، وجله يذهب جفاء أما ينفع الناس فنسمات تمر مرَّ السحاب، كُثر هي البرامج التي تنتجها مراكز الإنتاج العربية، ولكن هل ثمة تعاون إيجابي هدفه الرفع من سويتنا، ومخاطبة عقولنا، وتجلية الغوامض التي تحيك المكر السيء لنا! أكاد أجزم أنَّ البغايا لهنَّ شهرة أكثر من أساطين دين وعلم، في عصرٍ أضحتِ الشهرة فيه محكًا للحكم على القيمة بل والقيم أيضًا!


فلنبنِ مستقبلنا ولنتحرر من ربقات استعمار عقولنا واستلابها، وهي أثمن ما نملكه وأهم مانستخدمه لبناء مجتمعاتنا العربية فلنسمها الجديدة. ولنخرج من تحت نير الاستعمار بشتى صوره.


 حق لنا أن نقاوم احتكار مصادر الأخبار، فسطوة وسائل الإعلام هي كرة ثلجية حين تهبط من علٍ تظل تكبر وتكبر حتى تأتي على ما في طريها، فلا تبقى ولا تذر، فإن ظلت ريموتاتنا ترزح تحت وطأة تلك الكتيبة الخارجة عن القانون الويل كل الويل لنا.


جلُّ مطلبنا، صوتًا جديدًا يكون مسموعًا! له ضوابط ووشائج وعرى ما تنفك أبدًا، علينا بفرقٍ إخبارية متخصصة ديدنها التنقيب عن فسافس الأمور التي تحصحص الحقيقة متحلين بالمصداقية والشفافية، ننظر الى الأمور من وجهي العملة، ونصطفى ما هو زلال نروي به ظمؤنا.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

للعلم فحسب: النير: خشبة في عنقي ثوري الحراثة. ثلة: جماعة قليلة. القنابل الهيروشومية:أكني بها هنا عن التلفاز.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد