رسالة تونس، رسالة من فوق النار
لقد اثبت الشعب التونسي الكبير، ان كل عقود التنكيل والظلم والفقر والاستعباد، ما زادته الا قوة وصلابة وعزيمة، وان الانظمة التي تتنكر لابناء شعبها، وتدير ظهرها لمطالبها العادلة وان حكمت بالنار والحديد ،ستنتهي وتنطفئ لا محالة، وان سكتت الشعوب ورضيت واذعنت حينا من الدهر. ان حالة الارتياح الشعبي العريضة- لما الت اليه الاوضاع في تونس الحمراء هذه الايام- والتي عاشتها الشعوب العربية جمعاء، تعبير صادق عن وقفة الشعوب العربية الطيبة الى جانب الشعب التونسي البطل، وتعبير صادق عن شغف هذه الشعوب وحبها وتضحيتها من اجل التغيير، الذي تحلم به وان غلب على امرها، والذي لا تجد احلى ولا الذ منه ، ولا تقبل بهدف سواه حينما تتعرض للظلم والحرمان.
تستطيع الحكومات ان تضييق على شعوبها، تستطيع ان تراقب تحركاتها وتمنعها من التعبير عن ذاتها، تستطيع ان تقهرها بالرغيف، وان تقهرها بشربة الماء وحبة الدواء. تستطيع الحكومات ان تحصي على الشعوب انفاسها، وان،،،،، وان،،، وان،،،، ولكنها لن تستطيع ابدا ان تنزع منها ارادتها، ولا ان تحرمها من احلامها، ولا ان تقتل او تغتال كرامتها وعزة نفسها. الفقر والتجويع والظلم والاستعباد، وسيلة الضعفاء من الانظمة الحاكمة لتسيطر على مقدرات الشعوب، ولتتحكم بمصيرها، وتصادر ارادتها، وتحرمها من حقها في العيش الحر الكريم. ولكنها، اي، الفقر والتجويع والظلم والاستعباد، النار التي تحرق الحكومات، هي الاوجاع التي تحرك الشعوب لتتخلص منها وتتعافى منها.
كم من دكتتاتور هنا وهناك، في وطننا العربي ، لا هم له الا تجويع شعبه، وكم من دكتتاتور، هنا وهناك، يسوم ابناء شعبه اشد العذاب، وكم من دكتتاتور يصم اذانه ويضع الغشاوات على عينيه، حتى لا يحس باوجاع شعبه. ان الحالة التونسية، التي اشعلت الشارع العربي، ليست بالوحيدة في عالمنا العربي، فالمواطن العربي من المحيط الى الخليج يعاني التهميش، ويعاني الفقر والبطالة والجوع، في الوقت الذي يلحظ فيه عمليات التسمين والبذخ والترف، التي تعيشها الانظمة و بعض الفئات من انصارها هنا وهناك.
فكم من شعوب صبرت وصمدت واحتسبت؟!، وكم من شعوب رضيت، بما لا ترضى به الدواب وما بدلت؟!, وكم من شعوب ضحت ورفعت وحطت؟!، وكم من شعوب جائعة تترقب حتى تنقض على عدوها فتمحقه؟!. ان رسالة تونس، رسالة من فوق النار، رسالة من فوق الزعماء, رسالة لا تستطيع الانظمة الحاكمة ان تزييفها او تلونها او تعبث بها او تمنعها وتحبسها. رسالة تونس، رسالة الى كل دكتاتور وظالم يعتقد انه يملك مفاتح الغيب والقوة والمنعة، رسالة الشعب الذي اراد الحياة فاستجاب له القدر.
مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يشارك بتشييع جثمان نذير رشيد
مي عز الدين تتصدر الترند .. ما القصة
إجلاء جميع الأطباء والممرضين الأردنيين من غزة
أذهل العلماء .. قرد يعالج جروحه بعشبة طبية
35647 شهيدا و 79852 مصابا بغزة في اليوم الـ 228
ابتكار جديد يعوضك عن غياب الكهرباء لمدة أسبوع
وقف تركيب عداد شحن المركبات مؤقتا
الدكتورة خلود تهدي زوجها حصان بعيد ميلاده
وسم الجامعة الأردنية يجتاح مواقع التواصل ما السبب
سلمى أبوضيف تتألق بمهرجان كان السينمائي
دخول كيت ميدلتون في غيبوبة بسبب جرعة زائدة
القسام تستعرض عملياتها بغزة ضد جنود الاحتلال وآلياته
هل تراجع محمد المازم عن قرار اعتزاله الفن
الفئات المعفية من أجرة الباص السريع عمان - الزرقاء
الجمارك تحبط محاولة تهريب 800 الف حبة كبتاجون عبر حدود جابر
انطلاق أولى رحلات الباص السريع من الزرقاء لعمان .. فيديو
مطالبات مالية على مئات الأردنيين .. أسماء
اشتباك بالأيدي والكراسي في نقابة المحامين .. ماذا حدث
أسماء المطلوبين لدفع مستحقات مالية
حقيقة تأجيل أقساط سلف متقاعدي الضمان قبل عيد الأضحى
الأردن .. انطلاق أول صهريج يعمل بالغاز الطبيعي بدلاً من الديزل
قرار قضائي بالحجز على أموال نائب حالي
وظائف ومقابلات ببلديات والسيبراني والآثار ومشفى حمزة والاستهلاكية المدنية
طرح تذاكر مباراة النشامى وطاجيكستان .. قائمة الأسعار
موظف سرق دفتر محروقات وحرر طلبات مزورة .. قرار القضاء
3 أشقاء يقتلون إمام مسجد قبل صعوده لخطبة الجمعة بمصر