لا مندوحة من استجابة القدر
رحم الله الشابي حيث قال: إذا الشعب يومًا أراد الحياة ...، صدقت، للشعب إرادة كامنة في الصدور، إن استغلها كانت هي الاستجابة المتحققة في قوله تعالى في سورة الرعد: إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَابِأَنْفُسِهِمْ "، ههنا يستجيب القدر، ويحقق الشعب مبتغاه ومراده، فإن ظلَّ قابعًا تحت نير الخوف والكسل سيُؤكل كما أكل الثور الأبيض، ولن ينجو من ناقوس يدق في الأعناق آلاف المرات.
أرجعْ البصر كرتين وثلاث وعشر، هل ثمة ما نحن بحاجة إليه، وهل نحن بحاجة الى شيءٍ من التغيير الإيجابي، وهل نحن راضون عمّ نحن عليه، وهل يقودنا التغيير الى أن نظفربأمور باعثة على الحياة القائدة الى استجابة القدر، فحتى يكون لدينا ما نحيا من أجله لا بدّ أن نكون الاستعداد لنموت من أجله.
ليس للثورةحدود، ولكن ثمة أشكال لها، ثورة تهذب وثورة هدامة، يحدد ذاك طبائع الشعوب، وقائدها للثورة، فإن كان الخلاص من الاحتلال فلها ذاك وإن كان لحسابات شخصية ستقلب السفين على السفن، وإن ظلت الشعوب قابعة تحت سلطة الاحتلال، وليس المقصود بالاحتلال هنا المعنى الخاص بل المعنى الاشمل المطلق، احتلال اهواء النفس ، والانصياع لآوامرها، والانطواء تحت رايتها.
ما بال دول هُدمّت وصوامع فخخت، وأراضٍ خُربت، وآبار عطلت، أكل ذاك لرفع أسعار، يكاد يكون تصديق ذاك ضربًا من الجنون، فالثورة بحاجة الى خميرة تُعدُّ في معمل صناعي يقوم بحذق آلي خاص.
إن اعتدنا التقشف، ومد الأقدام على قدر الفُرش، وإعطاء الخد الأيسر حين نُصفع على الخد الأيمن، فلن نبارح ما نحن عليه، فنحن بأمس الحاجة الى الدربة على المقاومة، وبأمس الحاجة الى جيش شعبي يحمل أهداف الأمة المضنى على راحته ليدافع ويذود عنها ما بَطُل.
الى حذاق النظر، هل كل حكومة أتتْ هي السبب وراء الرفع المضطرب في الأسعار، وهل من مصلحة رئيس الحكومة الرفع من قيمة السلع، كلا، نحن السبب المباشر للرفع!
أكلما أتت حكومة لها نحن لاعنون، أنا لست في صدد الدفاع عن الحكومة، فنحنن مسؤلو الفقر،ومسؤلو البطالة، ونحن من صنع كل قيم سلبية في المجتمع ونحن من نصنع الطغاة، فحين رفع سلعة ترانا كأسد هصور نقاتل بشراسة من أجل الحصول على تلك السلع وإن كانت كمالية أو في عداد ذاك، ألسنا من صنع الفقر بكلتا يدينا حين عطلنا الزكاة وكأنها لم تكن مفروضة كالصلاة والصوم، ألسنا من صنع البطالة حين تخاذلنا وسبكنا ثقافة العيب وفشينا العمالة الوافدة، والأمر لا يقف عن ذا الحد، فالطغاة نحن من صفقنا لهم، والأمر أكبر من ذا وذا، فدكتاتورات العالم كيف ربوا وترعرعوا أليس على حسابنا، حين لم يجدوا من يقول لهم لا.
ختامًا، أقول بملء الفم نحن بحاجة الى قوى ثلاث تتظافر حتى تتدلى القطوف ونجني ثمرها: أولها قوى مائزة تُنحى الخَطَل وتجذب الصواب، وثانيها قوى عازمة لا تتواني ولايتخللها الكسل وأخيرًا قوى خلاقة قادرة على التجديد والعطاء، ساعتئذٍ لا بدّ أن يستجيب القدر (إن شاء الله ).
أطباء الأسنان: تعديلات على أنظمة النقابة لإنقاذ صندوق التقاعد
إكمال مراجعات صندوق النقد يؤكد استمرار الدعم الدولي
الشرطة الأسترالية تعلن: منفذا هجوم بونداي أب وابنه
إصابة طفل برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الجلزون
صرف معونة الشتاء مع مخصصات كانون الأول 2025
معك يا النشمي ضمن الأكثر تداولاً على إكس بالأردن
فيضانات استثنائية في آسفي بالمغرب تودي بحياة 7 أشخاص
رجل نام في سرير والدته المتوفاة وما حدث لاحقاً أثار الصدمة
الشرع يعزي ترامب بضحايا الهجوم في ريف حمص
التسلسل الزمني للمنخفض الجوي الذي يبدأ تأثيره على المملكة مساء الإثنين
دراسة حكومية تقدم خريطة طريق لتنمية الاقتصاد الرقمي
تفاصيل مأساوية .. يُنصح بعدم القراءة لذوي القلوب الحساسة
غش في ديزل التدفئة… جريمة صامتة تهدد بيوت الناس
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم سيدني إلى 16 قتيلا
388 عملية تجميل و 8 سنوات بلا طعام .. بلوغر شهيرة تثير الصدمة
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
المفوضية الأوروبية تحقق مع جوجل بسبب الذكاء الاصطناعي
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
مدعوون للتعيين في وزارة الأشغال .. أسماء
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
الخطاطبة رئيسًا لجمعية أطباء العيون
أخطر الكتب في التاريخ .. هل تجرؤ على قراءتها
التربية تستغني عن 50 مدرسة مستأجرة
البدء بإنتاج أول سيارة كهربائية طائرة


