رسالة إلى ممثلي عجلون في مجلس الامة

mainThumb

19-01-2011 10:16 PM

إلى أبناء جلدتنا إلى أصحاب المعالي والسعادة الكرام إن ناسكم وأهلكم في عجلون يناشدونكم ويستغيثون بكم أن توحدوا جهودكم وتنسقوا مواقفكم من اجل هذه المحافظة التي تزداد معاناة أهلها يوما بعد يوم رغم إطلاق صرخات العون والاستغاثة للحكومات المتعاقبة من سنوات طويلة ولكن لا يوجد آذان صاغية



إن عجلون لها حق عليكم كما للوطن عليكم حق    يا أصحاب المعالي والسعادة الذين يشهد لهم القاصي والداني بحبهم للوطن وقيادته الملهمة ويشهد لكم القاصي والداني بحسن الخلق والأمانة والحس بالمسئولية والذي هو حال أبناء عجلون دائما ولكن يا أصحاب المعالي والسعادة إن ذلك لا يكفي إن لم تقترن هذه الصفات بمواقف جريئة وواضحا وجلية في إيصال معاناة أهل عجلون لأصحاب القرار فقد علمتنا الحياة إن الحقوق في هذا الزمان لا تعطى وإنما تنتزع  انتزاعا وهذا هو حال ممثلين
المحافظات الأخرى في المجالس المختلفة



يكفي هذه  الحكومات استخفافا واستهتارا بأهل هذه المحافظة التي لا يقدم لها سوى الوعود الكاذبة فلا نسمع  إلا ببرامج وخطط لمشاريع تنموية وضمن اولويات ولا نرى شيء على ارض الواقع كما يجب أن لا  تنطلي عليكم هذه الخزعبلات والتي كان آخرها التصريح بإنشاء فرع لساند هيرست في عجلون وانتم أصحاب العلم والثقافة العلمية والأكاديمية والخبرة العملية في الميادين المختلفة



يا أصحاب المعالي إن حاجات محافظة عجلون في المجال الصحي والتعليمي والبنية التحتية من ماء وكهرباء وطرق وصرف صحي ومشاريع تنموية مختلفة هي كلها اولويات ملحة



إن شباب وشابات عجلون العاطلين عن العمل والذين تزيد نسبتهم عن 20% من أبناء المحافظة  والذين وصلوا الليل بالنهار وهم يشاركون في حملاتكم الانتخابية ويعلقون لكم يافطاتكم وشعاراتكم الانتخابية في الطرقات وعلى الأبنية والأعمدة معلقون على نجاحكم الآمال الكبيرة لإيجاد فرصة عمل لهم يكسبون من وراءها  قوتهم  بدل من التجمع في الشوارع العامة والطرقات واكتساب كثير من السلوكيات السيئة والتي بدأنا نلحظ بعضا منها في شبابنا والتي هي أصلا  سلوكيات دخيلة على المجتمع الأردني  بشكل عام  وعلى محافظة عجلون بشكل خاص



إن هؤلاء الشباب هم أمانة في أعناقكم وان من لا خير فيه لأهله لا خير فيه لوطنه



 أصحاب المعالي والسعادة لا خير فينا إن لم نقل كلمة الحق ولا خير فيكم إن لم تسمعوها  وان التاريخ سيسطر لكم إنجازاتكم لهذه المحافظة وأهلها فان كانت خيرا فهي عليكم خير وان كانت غير ذلك فهي عليكم لعنة لا تفارقكم ما حييتم وانتم تعلمون علم اليقين أن الكراسي لا تدوم أما انتمائكم لأبناء جلدتكم وعودتكم لمسقط رؤؤسكم وبين أهلكم وناسكم فهو حتمي ودائم

والله ولي التوفيق 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد