نواب ابرياء

mainThumb

24-01-2011 09:08 PM

نلجأ إلى حشد الصفوف خلفنا وتوجيه أصابع الاتهام إلى واقعنا المأزوم وعدم وجود الرجل المناسب في الوقت المناسب ، حين نريد تأطير مرحلة ما من طموحاتنا وملامسة اليقظة بأحلام بالية علقنا على مشاجبها ذات بؤس كل أحلام الفقراء التعساء من أبناء جلدتنا وامتطينا صهوة جوعهم وفقرهم أحيانا وصهوة تحقيق الكرامة المنشودة ،



وكنا نلجأ إلى التفسير لكل عابر طريق لماذا نريد الوصول إلى مجلس ألامه رغم عدم احتياجنا لأي منصب أو مطلب أو مطمع شخصي ، كنا نقنعهم بأننا المرسلون لخدمه البلد والبشرية وليس لدينا هدفا فوق هذه البسيطة إلا خدمة الناس والوصول بهم إلى بر الأمان ، استخدمنا جميع الشعارات واستثمرنا جميع العلاقات المباشرة والغير مباشرة ودخلنا حتى من ثقوب الأرض ومن فوهات الريح ، حتى استطعنا الوصول . ثم تراقصنا طربا يوم وقع المحظور وظهرت نتائج الانتخابات ،




عقدنا حلقات الدبكة وارتفعت أصوات المووايل والأغاني الوطنية وكأننا العائدون من خوض معركة منذ نصف قرن ونحن نعد لها كل أسباب النصر المبين كنت ارقب تلك المشاهد وكأنني أشاهد مسلسلاً رخيصا تافها نفذه منتج لا يتوانى عن دس مشاهد الاهانة لهذه الحشود في كل فصل من فصول روايته .. ابتداء من الابتذال في صرف الآلاف المؤلفة من الدنانير فقط ليقال ، وقد قيل ، وانتهاء بمراسم البذخ في تصوير المشهد الأخير من الرواية التي تم تحكيم المفرقعات النارية وحقول ( الكنافة النابلسية ) بمدى صحتها ووجودها حقيقة على ارض الواقع ..




 لست ضد احد ولكن كنت اعرف جدا ان ذلك الاحتفال هو بداية النهاية لهذه لحشود المتأبطة نائبا لم يكن ولن يكون يوما إلا لنفسه شئنا أم أبينا ، وان تلك الوعود وتلك الاستعراضات فقد كانت من متطلبات المرحلة لا أكثر .. فهنيئا لنا جهلنا الملدوغ ألف مرة من الجحر ذاته وهنيئا لنا تهمة التصويت المشبوه علنا تحت وطأة الحلم المريب ..... والبقية تأتي .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد