نوابنا والسياحة

mainThumb

25-01-2011 10:24 PM

لعل البعض يتسائل عن سر تعاضدي مع السياحة مؤخرا  وحتى اريح  قارئي من التفكير بتلك المعادله اقول  اني كنت استمع  قبل ايام الى عرض لوزير السياحة والاثار زيد القسوس امام لجنه الخدمات السياح والاثار بمجلس الامة هذا الرجل الذي خرج من رحم السياحة وفي جعبته الكثير الكثير من الافكار والاراء والمشاريع والبرامج التي لم تكن وليده صدفه بل ثمرة استثمارات ودراية وخبرة وتعايش وتجارب واسعه  مع  القطاع السياحي بكل اشكاله واطيافه  اضافة لعلمه الواسع في مجال الادارة والسياحة ايضا كما استمعت لمناقشة اعضاء  اللجنه  له حول العديد من القضايا والمشاريع  التي تخص السياحة والاثار  فسعدت بجواب السيد الوزير مثلما سعد غيري ونحن نلمس ارغبة والحمايس بالعمل ونستمع  للخطط والمشاريع فتسائلت ماذا عن تلك المشاريع والافكار وتطبيقها  ماذا عن الامكانات الماديه ماذا عن الاستعداد لتنفيذ تلك الخطط  وماهو دور كل وزارة ومؤسسة ودائرة وكل فرد اين كان موقعه  ماذا عن الواجب وتذكرت  اننا مع بداية  كل موسم سياحي  نبدأ التحضيرات والاستعدادات اللازمة لاستقبال موسم السياحة والاصطياف, والسعي الجاد من قبل الجهات المعنية كافة في محاولة منها لانجاح هذا الموسم واستيعاب كل القادمين من الدول العربية والاجنبية بعد توفير الخدمات السياحية المناسبة, وصولا الى تقديم منتج سياحي متميز ينافس مثيلاته في الدول المجاورة ..?



هذا ما يجب ان يكون فعلا..! لكن السؤال المطروح هل الواقع الحالي ينطبق مع هذا التنظير  والنقد الذي يمارسه البعض  والمطالبة  بما يفوق المتاح ..?!   من بعض الجهات  هل توفير المنتج السياحي المثالي والمنافس هو من مهمة ومسؤولية وزارة السياحة وحدها فقط?!‏ ‏ ام انها عملية مشاركه وشعور بالواجب والمسؤوليه كما هو بالحقوق



لن نبالغ إذا قلنا أن تلك المسؤولية بالاصل مسؤولية  مشتركة مع جهات عدة وتتقاسم فيما بينها وزارات ومؤسسات لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة لتوفير الخدمة السياحية والمنتج السياحي المطلوب وبما يتوافق مع موقع ومكانة الاردن السياحية والسياسية والثقافية وحتى الاجتماعية.‏ ‏



منذ وصول السائح العربي أو الأجنبي الى أرض مطار عمان او من معابرنا البرية او البحرية وانتهاء بعامل المطعم أو الفندق وحتى سائق التكسي..!!



إذ هناك جهود يجب أن تتكامل فيما بينها لنصل في النهاية الى إقامة سياحة حقيقية تجذب السائح والمغترب من مختلف دول العالم..!!‏ ‏



لكن على مايبدو ان تلك الجهات اكتفت بدور المتفرج والمنظر والمصفق والناقد والمطالب و لم تحرك ساكنا واكتفت بإطلاق التصريحات الرنانة والمنمقة وقد لا تعدو عن كونها إجراءات تنظيرية في معظم الأحيان..!!‏ ‏



فنجد مثلاً السلطات المحليةوالبلديات في المحافظات والالوية  التي تمتلك المقومات السياحية الحقيقية  قد اكتفت كما ذكرنا بالمطالبات او  بإعطاء التعلميات لتحسين صورة المحافظة والمناطق السياحية فيها  على الورق , في وقت نجد مثلاً في محافظة اربد او الطفيله او الكرك  وغيرها  وعلى مختلف محاور الطرق السياحية أن أعمال الحفر وتوسيع الطرق ومد الاسفلت عليها  او مشاريع الصرف الصحي اصبح مهمشا  او قد يبدأ مع حلول الموسم السياحي فعلاً, وأن هناك العديد من المناطق والشوارع والساحات التي تحتاج لإعادة تأهيل, وإزالة كل المناظر المؤذية من على جوانب الطرق وفي الزوايا الميتة في المناطق السياحية المعروفة منذ سنوات, ولا ينقص هؤلاء برأينا سوى   وقفه مع الواجب و القاء نظرة من خلال جولات ميدانية والتواضع قليلاً بالابتعاد عن سياسة الأبواب المغلقة لا لأن ما يرى غير ما يسمع تماما..! وقد لاحظنا الكثير من المفارقات خلال جولاتنا الصحفية  في أروع المناطق السياحية بدءاً من منتجع الحمة بالشمال  وصولاً إلى رم   والمناطق المجاورة, والاطلاع على مختلف المشاريع السياحية التي هي قيد الإنجاز أو في مراحلها الأخيرة..‏ ‏



وكم كانت دهشتنا كبيرة عندما مررنا بمناطق وقرى بعيدة أكد لنا سكانها بأنهم يعانون من الحفريات ومن النفايات ومن حركة المرور او من المواقف العشوائية  وزاد  انهم  لم يشاهدو رئيس بلدية الا مارا بسيارته  او ورشة اشغال  في مناطقهم ولتفقد  أحوال الخدمات ..!! فهل يعقل ان نبخل في جولات ميدانية تكون أقرب الى العين كما هي إلى القلب, لنتعرف الى واقع المناطق السياحية والاثرية والطرق المؤدية لها والتي بعضها يشكل مكاره صحية وبءر بيئية ساخنه وكيف لنا  إن   نجلس لنحاور ونناقش وننتقد ونطالب ‏ ونحن لاننصف بين الحق والواجب ‏ 



‏ ‏فالمسؤولية مشتركه والعملية متكامله اطرافها البيت والاسرة والمدرسة والجامعه والمؤسسات والدوائر والوزارات لان خراج السياحة يوزع عليها كيف لاتسهم في الزراعة حتى تحصد حصادا مباركا فالاردن السياحي يستحق إن نبذل الجهد من اجله لان السياحة خراج للكل ورافد للموازنه التي يغب كل منها ولانريد هذا النهر إن ينضب ومن هنا اوجه دعوة الى نوابنا الذين يمثلون اهالي البلدات والقرى والمدن والمواقع السياحية والاثرية إن يهبوا لدعم ومؤازة وتاييد وزارة السياحة اسوه بالبلدان التي تهتم بالسياحة والتي تخصص لها وفراً بالميزانية ومعدلات النمو باتجاه تشجيع السياحة  وتوفير مايلزم لاستمرية العطاء وتعظيم الانجاز وليظل الاردن السياحي الوجه المشرق


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد