دكتاتورية الخنازير(H2N2)

mainThumb

31-01-2011 09:59 PM

لقد شبعنا وأتخمنا من كثرة الحديث عن البطاله والفقر ومحاربة الفساد والارتقاء بالتعليم وتطوير الرعايه الصحيه وماشابه ذلك من أمور تدخل في صميم المواطن ولكن في الواقع لا نسمع الا أقوالا ولا نرى أفعالا ناجعه على أرض الواقع ، العماله الوافده تجوب أرضنا شماله وجنوبه ، شرقه وغربه وأبنائنا ينتظرون الدورلدى ديوان الخدمه المدنيه ومرفوظين في القطاع الخاص لأسباب ......... !.



تذهب حكومه وتتشكل حكومه من صلب حكومه ، معظم وزرائها وريث شرعي لرؤساء حكومات أو وزراء أو كبار موظفين سابقين ، والوضع الاجتماعي والاقتصادي والصحي من سيء الى أسواء ،لا الفقر زال ولا البطاله حلت مشكلتها ،ولا الفساد رحل بأهله ، الغني ازداد غنى(المال) والفقير ازداد فقرا(المال) والمريض ازداد مرضا تبعه الما وذوو أهالي طلبة التعليم العالي باعوا الارض ليواصلوا تعليم أولادهم ليلحقوهم بطوابير الخريجين المعطلين عن العمل وازداد الناس بؤسا على يؤس وقلق متبوعا ببتوتر وخوف، وكثرت المشاكل الاجتماعيه بجميع أشكالها وولي الفاسد وأبعد الأمين وبقي الحل بيد المستوزرين ( الوارثين منهم والمورثين).




لا نستغرب ولا هناك شيء يدفعنا للاندهاش أو يدعونا للانكماش بأن حكومات عربيه بأنظمه دكتاتوريه دفعت شعوبها لأن يخرجوا من قمقم القمع والذل والهوان لينفثوا دخان الحقد والكراهيه في وجه الفئه الطاغيه المتكبره الظالمه ، خطابات ناريه ، هامات عاليه ، برق ورعد في وجه كل من يقف في طريقهم مزمجرين بصوت واحد (ارحل!!! ) ، تطايرت شظايا فلول الرئاسه ومن والاهم في كل الأرجاء كما حصل في في تونس و يحصل في مصر، هذه الشعوب الحيه تمردت على جلاديها لتجلدهم وتلاحق من ولى وزحف منهم في كل مكان لتسقيهم من الكأس الذي جرعوهم منه وتطعمهم من الصحن الذي لعقوا منه وتفرض التغيير فعلا لا قولا ولا زلنا نراقب المشهد التونسي والمصري عن كثب .




تسابقت الحكومات الدكتاتوريه في الدويلات العربيه لارضاء شعوبها خوفا منهم لا خوفا عليهم ، في وقت لازال فايرس عدوى التغيير من دكتاتورية الخنازير(H2N2) منتشر في الوطن العربي الذي فقد هويته العربيه، منهم من أرضى الشعب ومنهم لا زال يضحك على الشعب ومنهم من يراهن على حب الشعب وانتمائه لقائده ومليكه ولا يفكر بالتغيير محصنا نفسه بمطعوم ملكي مستخلص من حب الشعب ولم يدركوا ان هذا المطعوم لا يكون ناجعا مع تطور فايروس التغييرلأن صبر الشعب وامكانية الأفراز محدوده.




 المملكه الأردنيه الهاشميه التي أسسها اجدادكم الهاشميون على ارض الأردن المباركه وتفاخرنا بها أمام العالم يا سيدي ، هناك من يعيث فيها فسادا ، ضاربا بعرض الحائط كل القيم والعادات والتقاليد للشعب ، حللوا الحرام وحرموا الحلال وأوصلوا الشعب الى طريق مسدود، تكرشوا على حساب قوت أولادنا وتربعوا على صدورنا وتعلموا في أرقى الجامعات في بلاد العم سام واستلموا أكبر المناصب وورثوها لأولادهم ، وورثوا لشعوبهم الفقر وتراكم الدين وتنصلوا من المسؤوليه واعتبروا المواطن هو المسؤول بشكل مباشر أو غير مباشر عن الديون الربويه المتراكمه على الاردن الحبيب ، قهرونا بديونهم وحملوها لنا ورفعوا كل شيء علينا وهل يستطيع شعب يعاني الأمرين من الفقر سداد عجز الموازنه وفوائد الديون المترتبه على الحكومه ا المتراكمه المتلاطمه كموج البحر!.




ياسيدي نحن شعب نحبكم في الله وحبنا لكم من حبنا للرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم ولكن أرجوا المعذره حاولنا ان تمتد محبتنا للحكومه ولكن لم نقدر فهي حكومه مورثه من اناس أوصلونا الى حال الضياع ، يسكنون في قصر عاجي يتابعون أخبار أولادهم في الجامعات الأجنبيه وأهلنا يبكون كل فصل دراسي لتوفير الرسوم الجامعيه ، يتعين ابنهم على الفور ويخير بين الديوان الملكي أو أي مكان آخر على طريق التتويج الرئاسي أو الوزاري ، وابننا يبيع الترمس والحمص بعربة يقودها حماره ، أو ييدفعها بنفسه، ابنهم يتنقل في السيارات الفارهه ونحن نعجز عن توفير اجرة الباص ونختصر السرفيس ونستقل رقم (11)* اسوه ب (111) واكراما لعام 3011.




 ان ما أصاب مصر العظيمه أدمى مدمعي وأضم صوتي لشعب مصر وأقول أما آن الأوان للطاغيه أن يرحل؟ وابارك للشعب التونسي وأناشدهم بأن يتمسكوا بالثوابت التي قامت من أجلها الثوره وأقول لشعبنا في الأردن الله الملك الوطن ، ونطالب الحكومه بالأصلاح أو الرحيل طوعا لا كرها ، لاننا لانريد لوطننا الحبيب أن يستغله من لهم أجنده خاصه تخدم مصالح اقليميه تحت مسمى الدين والوطنيه، عاشت الأردن حره عربيه هاشميه ,عاش الملك .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد