" سيــــاســــة الأم "

mainThumb

31-01-2011 10:10 PM

أدمنت تلك الإجابة من زميلتي عندما أسالها في نهاية الأسبوع كيف الحال تقول بابتسامة عريضة غداً سوف " أكل اللحمة" 0 فلن أتضايق من إجابتها أبداً ولن افترض أن تقول (ماشي الحال) حيث أصبح كيلو اللحمة صعب المنال وقد يأتي مرة في الشهر بأن تطبخ اللحمة ويأتي إقرار من العائلة أن تطبخ يوم الجمعة حيث أن العائلة مجتمعة " حتى ما تروح بنفس حدا غائب " .



ويأتي باقي الأسبوع وماذا يختلف؟؟ حيث نسمع كلمة ستردد يوميا "مشو حالكو" أين الفرق لو افترضنا "مشينا حالنا" واتينا بكيلو البندورة والخيار وأضفنا لها شيء من المعلبات وهاهي علبة اللبنة والتي بالسعر الفلاني ولا تكفي دهن ربع رغيف الخبز وبذلك النتيجة قائمة حتى مصطلح نمشي حالنا سيكلفنا ثمن كيلو اللحمة0 وجاءت إجابة زميلتي لتعبير عن حال الجماعة أيضاً وليس عن حال الفرد فقط .




 حيث يتشكل الوعي الخاص بالفرد و قيمه واعتقاداته من خلال ما يتلقاه من البيئة المحيطة به ليصبح إيديولوجيته الخاصة0 أما إيديولوجية الحكومة هنا مختلفة فالحكومة تمارس دورها كالأم للشعب لذا فإن ماما الحكومة مسؤولة عن أولادها وأي خلل أو مرض وعجز يصيب الماما سيدفع ثمنه الأولاد بحرمانهم وبذلك ستعاقب الماما " الحكومة " الأولاد "الشعب " برفع الأسعار وان صاح الشعب لماذا؟؟؟



ستضطر الماما بقطع الأخبار الجميلة كزيادة الرواتب مثلا ولا تغضبوا يا أولاد هل ستردو على سياسة الأم بسياسية عقوق الوالدين فهذه الأم!!! وان صرخ الشعب وعبر عن رأيه هنا وهناك بالمقابل أعربت الحكومة عن رأيها باللامبالاة 0 وأظن سيأتي يوم نذهب للأحوال المدنية كي ندون أسماء أبنائنا بدل (خالد، سامي عليالخ) نضعهم بإسم السيد الوزير والسيد معالي حيث أن أحلامنا يجب أن تتغير وبذلك سنغير أحلام أطفالنا ونغرس فيهم أحلامنا وذلك نتيجة ما رأيناه من واقعنا بحيث يأتي يوم نسال فيه الطفل ماذا تحب أن ُتصبح ؟يرد قائلاًً أتمنى أن أكون كالحكومة.



 ولعلي أضع بين سطوري صورة تعبر عن ذاك أيضاً المواطن الذي يرفع يده لا لرفع الأسعار لا للضرائب لا ولا وبالمقابل معالي الوزير والنائب يرفعون أيديهم بالموافقة على القرارات تبريرا بعجز ميزانية الدولة ويدفع الثمن المواطن أفضل من أن يدفعوه هم 00نعم فراتب معاليه الذي يتقاضه لا يكفي تغطية حاجاته هذا سؤال وجه لأحدهم في الماضي وأجاب "هل كم ألف نوخذهن يادوب بيكفو لأخر الشهر ومحسودين عليهن "  لن تترك الحكومة أشياء لا تخطر على البال إلا وستفرض عليه ضريبة وصدق قول "فلان " حتى سيرنا في الشارع قد ُ تصرف له ضريبة للبلدية يوما من الايام. 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد