وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه

mainThumb

05-02-2011 09:45 PM

الوطنية هي ليست مجرد مشاعر واحاسيس تربينا عليها وترسخت بداخلنا مع مرور الزمن وهي ليست مجرد شعارات ترفع أو كلام يقال ولا قصيدة يلقيها شاعر، أو تعبير انشائي يعبر فيه الكاتب عن الانتماء وحب الوطن وأهل الوطن، أنها أكبر من ذلك بكثير،هي ممارسات و أفعال على أرض الواقع هي احساس بالمسؤليه ، هي انضباط واخلاص واحترام وعطف ، هي سلوكنا وتعاملنا مع بعضنا البعض وهي الدافع الذي يؤدي الى السلوك الحسن والخلق الحسن بما يرضي الله تعالى .
 



الوطن هو القلب والروح والجسد وحتى نبقى اقوياء بوطننا الغالي علينا ان نكون جسد واحد في وطن واحد على قلب واحد تحت لواء الثوره العربيه الكبرى بقيادتنا الهاشميه الحكيمه، وحبنا للوطن والاسره الهاشميه جرى مجرى الدم في عروقنا ،ورثوه آبائنا لنا ورضعناه من حليب أمهاتنا في المهد، ودخل في تركيبنا البيولوجي وتمركز في جهاز المناعه ،وأكسبنا التمسك بقيادتنا وعلمنا أن نفديها بأرواحنا وأن ندافع عن ديننا وكرامتنا وقيادتنا أينما حللنا وأينما أقدامنا في المهجر وطئت ، ومما قوى من أركان هذا الارتباط الوجداني بأردننا الحبيب وقيادته الهاشميه، هتافات الأجداد والآباء والأحفاد (بالروح بالدم نفيك يا أبا الحسين)،




وكما أن البدله العسكريه التي يدخل فيها معظم أفراد الأسره يوميا الى بيوتنا في قرى الأردن ومدنه وبواديه ، وصور الهاشميين المتلألئه جنبا الى جنب مع صور الأباء والأجداد تزين مجالسنا عززت الارتباط بالعرش والوطن وكم أنه بمجرد ذكرهما أو رؤيتهما تتحرك عواطفنا حبا وعرفانا للمؤسس نسأل الله تعالى له الرحمه ولمن سار على طريقه من الهاشميين البرره . لا أنكر بأن حب الوطن والانتماء اليه في هذه الأيام اقترن بارتفاع مستوى المعيشه وغياب البطاله وانتشار العدل والأمن والأمان والاحساس باهتمام القائمين عليه، ولكن مع ذلك نجد أن المواطنين الأردنيين يحبون وطنهم ومليكهم المفدى ويقفون صفا واحدا ويشكلون سدا منيعا في وجه من يخطط لضرب الأمه واستغلال نقاط الضعف فيها واللعب على وتر الفقر والجوع والفساد وقسوة العيش وغيرها من افرازات الحكومات المتعاقبه التي أثقلت البلاد والعباد وتخبطت في حل المشاكل الماليه على حساب الشعب ، وتركت يد الفاسدين والطامعين الجشعين يصولوا ويجولوا في طول البلاد وعرضها دون رادع ، آخذين بمقولة ( وطني وان جارت علي عزيزه....) وأيضا حبنا وثقتنا بجلالة القائد الأعلى حفظه الله ، الذي لم يدخر جهدا بالتخفيف عن شعبه الوفي معاناتهم والتماس مطالبهم والاطلاع على أحوال معيشتهم ونوعيةالخدمات المقدمه اليهم في كل مكان على الأرض الاردنيه المباركه، وأخذ مطالبهم بالحسبان .
 



الوطنيه أخوتي الأحبه ، ليست مظاهرات ينادي لها هذا وذاك ، يصاحبها أعمال عنف للتعبير عن الشعور بالاحباط وعدم الرضى، والسعي للتغيير لا من أجل التغيير وانما من أجل تمرير سيا سات وأجنده خاصه بأحزابهم وتجمعاتهم، وتصفية حسابات مع مناوئيهم ، وهنا لا أبريء الحكومات المتعاقبه التي أفرزت تقسيما طبقيا لا يعرف الوسطيه (غني أم فقير ) والغني ازداد ويزداد غنى وجشعا ! والفقير يزداد فقرا وحرمانا وبؤسا ،ولكن من خلال مقالي هذا أدعو الشعب الأردني للتريث واعطاء الفرصه والانتظار ثم الحكم على ما تؤول اليه الأمور وعدم التهور والركض وراء الأحزاب السياسيه التي لا يتعدى منتسبيها أكثر من مشكليها ، وخصوصا التغيير قادم من خلال حل حكومه الرفاعي وتكليف دولة البخيت وكلنا ثقه بأن يكون للشعب الأردني بخت في قراراته من حيث تنفيذ رؤى جلالة الملك المفدى، وبالتالي النهوظ بأردن الهاشميين ، أردن أبا الحسين وابعادها عن طريق المظاهرات وأجندة المخربين الذين لا يدخرون جهدا في استغلال كل فرصه وان كانت ضيقه ليمتطوا جوادها لاثارة الفتن ما ظهر منها وما بطن .
 



أضم صوتي هنا الى صوت مفتي المملكه العربيه السعوديه باعتبار المظاهرات بشكلها الفوضوي خطه لضرب الأمه وتفكيكها من قبل أعداء الوطن ، داعيا شباب الأردن عدم الانصياع والانقياد خلف من يستغلون الاحداث الجاريه في دول عربيه ، وكلنا ثقه في قيادة الملك المفدى الذي يعمل جاهدا من أجل الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجنماعي والصحي، قلوبنا معكم ودعواتنا لكم بالتوفيق يا دولة معروف البخيت بتنفيذ الرؤى الملكيه الساميه والنهوض بالأردن في جميع المجالات واجتثاث الفساد من جذوره، وأقولها بصوت مرتفع (وطن لا نحميه ونسعىفيه خرابا وفسادا لا نستحق العيش فيه ) سائلا المولى عز وجل أن يحفظ سيد البلاد ويرزقه البطانه الصالحه المؤمنه المخلصه التي تسعى لخدمة الأردن والأردنيين من قلب مفعم بالايمان ، محب للأردن غيور على مصلحة الوطن والمواطنين.، اللهم آمين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد