وزارة السياحة تتأهب للاقلاع

mainThumb

15-02-2011 03:13 AM


بداية يجب الاعتراف بأنني لست من أصحاب النظرة المتشائمة , وإطلاق الانتقاداتوانه لايعجبني العجب كما يقول البعض فتظل كتاباتي نقدا .لأنني أؤمن أن في بلدنا الكثير من المشاهد الإيجابية التي تدفع الإنسان الى التفاؤل ,والعد الى أكثر من مائة قبل الحكم على ما يشاهده , أو يسمعه أو يقرأه بخصوص مسائل تتعلق بخدمات الوطن والمواطن اذا ماتوفر عناصر  الرغبة والحماس والخبرة فهي  دوافع رئيسه في تحقيق الهدف وهذا مانراه اليوم وقد توفر  في وزارة السياحة والاثار بعد إن اعتلت صهوتها فارسة من فارسات الاردن  الاردن المعروفه بانتمائها ووفائها  وبحماسها للعمل التطوعي  وايمانها بالعمل الميداني ورغبتها بتجسيد ثقة القيادة والاهل كيف لا وهي المرشحة لجائزة نوبل للسلام اليوم تبدا مشوارها بخطى واثقة فقد بدات وزارة السياحة تنفذ الشق الآخر والأهم من خطتها الترويجية الموجهة للعالم الخارجي عبر التركيز على عناصر الجذب والاستقطاب السياحي الموجهة سواء كانت للسائح من جهة أو للشركات السياحية والمستثمرين في هذا القطاع الحيوي والهام من جهة أخرى..




من هنا جاءت المشاركة الاردنية  ممثلة بوزارة السياحة او هيئة تنشيط السياحة في كل من المعارض التخصصية التي تقام في الدول الأوربية والتي تهدف ضمن خطة ترويجية لاستقدام السياح من مختلف دول العالم  وتشجيع المنتج السياحي الاردني والتعرف على مزايا الاستثمار وأهم المقومات السياحية المتوفرة والمنافسة لمثيلاتها في الدول المجاورة.‏ 




 وانتقال هذه المشاركة بما تحمله من مضامين تراثية وحضارية وعوامل جذب سياحي إلى كل من كل معرض ومحفل كل ذلك يأتي ضمن خطة وهدف واحد يكمن في زيادة حصة الاردن من كعكة السياحة العالمية وتثبيت تواجدنا وحضورنا الفاعل في كل المناسبات الدولية للسياحة من خلال المشاركة الحقيقية والسعي الجاد لنقل المنتج السياحي الاردني  المرغوب به خارجياً إلى معظم الدول الأوروبية والآسيوية وغيرها. وهذا يقودنا إلى ضرورة لابد منها وهي العمل الدؤوب لدراسة وسبر الأسواق السياحية وتحديد العنصر المستهدف من أي حملة ترويجية بغية الوصول إلى أفضل النتائج مستقبلاً.‏



وإذا عدنا إلى واقع مشاريعنا السياحية نجد بالفعل أن الاستثمارات السياحية الأجنبية لا تشكل سوى نسبة محدودة من إجمالي المشاريع المرخص لها في الاردن  وهذا يؤكد من جديد صحة توجه وزارة السياحة نحو مخاطبة الآخر في الخارج وباللغة التي يتقنها وتعريفه عن قرب بمزايا الاستثمار السياحي ومقوماته الأساسية في الاردن وأيضاً جودة وعراقة المنتج السياحي لدينا وبما يسهم في النهاية لجذب واستقطاب العديد من الشركات العالمية وأيضاً المزيد من السياح لأن السياحة باتت الرافد الأساس للاقتصاد الوطني وما هذه الهيكلية الجديدة التي تسعى  إليها وزارة السياحة وقبلها أصحاب المنشآت السياحية حتى  بدأت تأتي أكلها سواء بتكامل آليات العمل وانسجامها مع بعض من جهة أو من خلال تحقيق الرؤى المستقبلية التي تسعى إليها الفعاليات للقطاع السياحي بشقيه الحكومي والخاص , من هنا ; كانت نظرة معاليها  الى ا ن صناعة السياحة في الاردن لابد وان   تأخذ منحى أكثر شمولية كونها تشكل جسراً للتواصل الحضاري بين الشعوب والنافذة الأوسع لحوار الحضارات وقد باتت تشكل بالوقت نفسه مورداً اقتصادياً رئيساً تعتبر المحرك الأساس للتنمية الاقتصادية لارتباطه مع شرائح كبيرة من المهن والحرف والصناعات المحلية المتنوعة.‏




وانمنه لابد إن تخطو  السياحة الاردنية  خطوات هامة على صعيد وضع الأهداف والاستراتيجيات الوطنية التي من شأنها أن تحقق قفزات نوعية في صناعة السياحة وتحقيق ارقام مشجعه تلك الأرقام تلك الارقام  التي   تجعلك تقف باحترام أمام الجهود التي تبذلها الجهات المعنية بالتعاون مع السياحة في الاردن وهذا ما تريده إن  يتجلى واضحاً من خلال الرؤية الواضحة والانسجام التام بين وزارة السياحة من من جهة والقطاع الخاص الشريك الهام وضرورة وأهمية ترجمة  هذا عنواناً لهم (لنعمل جميعاً على تحسين جودة المنتج السياحي قولاً وفعلاً وهذا لا يتم إلا عبر توفير عناصر عديدة بدءاً من الإدارة الخبيرة واليد العاملة المؤهلة ودعم وتشجيع الجهات المعنية وصولاً إلى تكامل الرؤية, ولا ننسى هنا الدور الفاعل والإيجابي لوزارة  السياحة لدعمها وتبنيها لاستراتيجيات الهادفة  لتحقيق معايير الجودة للمنتج السياحي وأيضاً إضفاء البعد السياحي على المناطق الأثرية وغيرها من القرارات الداعمة لصناعة سياحة حقيقية في الاردن .




فبوركت تلك الخطى المشجعه في ظروف محلية وعربية وعالمية صعبةوامكانات تتطلع الى حكومتنا إن تتضاعف للوفاء بالالتزام ولتتنشيط وتفعيل الدور السياحي الرافد الاكبر والاعظم لموازنتنا الاردنية ولابراز وجه الاردن السيا حي  وللابقاء على موقعنا الاهم في خارطة العالم السياحية مستثمرين كل مقومات السياحة لتي حبانا الله بها من تضاريس ومناخ وكنوز اصبحنا فيه مستودع ثقافات وحضارات العالم  وقيادة حكيمة وشعب كريم وواحةامن وامان وهذه دعوة للجميع إن يمدوا يد العون لسياحتنا لتظل الاحلى والابهى .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد