نغط في سبات الغفلة

نغط في سبات الغفلة

15-02-2011 10:16 AM

 
بسم الله والصلاة والسلام على افضل الخلق سيد ولد آدم محمد صلى الله عليه وسلم، ثم أما بعد:


حين الحديث عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم تغص النفس بالحروف ولا تقوى أعظم الكلمات ملامسة أصغر فضائله، ولكن حقًا علينا أن نقول وأن يلهج لساننا بالصلاة والسلام عليه، فالفوائد ليس لها حصر ولا عدد، ألا يكفينا الامتثال لأمر الله سبحانه وتعالى " إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ".



هو الرحمة المهداة، والمشكاة الوضاءة، والمنارة التي يهتدي بها المدلجون في دياجير الهمجية، والنبراس الذي يقتدي به صاحب اللب الحصيف والعقل الحنيف، وما أدراك من هو محمد..بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم، حدث ولا تثريب.



نحن في أمس الحاجة إليه لنقوم به حياتنا، ونصوب به أخطاءنا، ونجلي به غوامض الدنيا التي أتت علينا بخيلها ورجلها، نتخبط خبط عشواء، فما من دليل يرشدنا السبيل، ويوصلنا الى جادة الحق إلاه يا من هو سبب لصلاة الله على المصلي وصلاة ملائكته عليه.



سمعنا الكثير، ونسمع الكثير فلنجعل محمدًا - صلوات ربي وسلمه عليه بعدد خلقه وزنة عرشها- نصب قلوبنا وعيوننا، على أقلها فلنكتب عبارة بحقه ونضعها في مكان لا يغيب عن ناظرنا ولنجتهد على ذاك، ولنكثر من الصلاة والسلام عليه قبيل كل حديث ونتبعه أيضًا.



من منا لا يتشرف أن يكون أخًا للنبي صلى الله عليه وسلم وينال شرف اشتياق النبي لرؤيته "وددت لو رأيت اخواني.

قالو: أولسنا إخوانك يارسول الله ؟

قال: لا..أنتم أصحابي أما اخواني فقوم يأتون من بعدي

يؤمنون بي ولم يروني"

فلننظر في أنفسنا ولنقدر هل نستحق أن نكون اخوانه؟

والحق ما شهدتْ به الأعداء، وهذا غيض من فيض فهذا الفيلسوف الألماني «سانت هيلر» يقول في كتابه (الشرقيون وعقائدهم): " كان محمدٌ رئيساً للدولة وساهراً على حياة الشعب وحريته، وإن في شخصيته صفتين هما من أجلّ الصفات التي تحملها النفس البشرية، وهما العدالة والرحمة " ، فلنجتهد ونجاهد على نعرف نبينا كما عرفه من لا يدينون بديننا ولنحمد الله أن خلقنا في هذا الزمان وأن جعلنا عربًا، وأن جعلنا من أهلٍ مسلمين، وبلاد إسلامية، ونؤمن به صلوات ربي عليه وعلى آله ومن تبعه بإحسان الى يوم الدين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد