الخازن والاصطياد في الماء العكر
تمنيت أن تأتي اللحظة المناسبة لفضح هذا المرتزق الذي يسمى الخازن، ليس كرها شخصيا بل لأذكّره بموقف لو كان فيه رجلا لاتخذ قرارا منذ ما يقارب عشر سنوات بإنهاء حياته. وهذا الموقف هو أنه كان في إحدى الليالي ضيفا في أحد البرامج وكان موضوع البرنامج مرتبط بتعليق للأمير طلال بن عبد العزيز، وعندما سأل مقدمُ البرنامج هذا الفتّان المسمى بالخازن عن رأيه في طرح الأمير طلال قال معلقا: الأمير طلال منهجه خالف تعرف. ومن سوء حظه أن الأمير طلال كان يستمع إلى البرنامج فاتصل بمقدّم البرنامج ووجّه الكلام مباشرة إلى الخازن وبهدله ومسح فيه الأرض وقال له أنت تعرف من أنت فكيف تتطاول وتجتهد خطأ في تفسير نوايا الناس، وقال له أنت تعرف أنني الآن وبمكالمة مع مديرك أستطيع أن أنهي وظيفتك ومستقبلك وأرميك في الشارع، هذا الخازن في تلك اللحظة لم يتفوّه بكلمة واحدة، جبان رخيص ذليل متسلّق أخرس إلا في الباطل واللعب على حبال الفتنة والإيقاع بين الناس، ما كانت عنده رجولة ليعترض أو حتى ليوضح أو يبرّر، بل تافه معدوم الكرامة، وقلت في نفسي حينها: لو كان عند هذا التافه كرامة لخرج من الأستوديو فورا وتسلّق أقرب بناية عالية ورمى بنفسه منتحرا لأن موته أشرف من ذل البهدلة التي استمع إليها ملايين الناس في تلك الليلة، ومع ذلك فهو كحال الرخيصين المرتزقة المدفوعين بالأبواب يتلذذ بالذل والفتنة والوقيعة ويركب الموجة كلما سنحت له الفرصة وآخرها ركوب موجة النقد والتطاول على العشائر الأردنية والوقيعة بين قيادة الأردن وهذه العشائر.
المقال قرأته مرة واحدة وهي كافية فليس فيه من عمق الفكر ولا بعد النظر، يمتدح فيه الملك والملكة، ويضعهما في خندق والقبائل والعشائر في خندق مقابل، معترضا على هبّة هذه العشائر المنادية بالإصلاح، فهو يمتدح ليرتزق ويذمّ ليستقوي على أصل الدولة الأردنية الممثلة بهذه العشائر والتي يتهمها بالتخلف، يعترض فيه على بيان العشائر الموقع من 36 شخصية مطالبة بالإصلاح، مستغربا هذه التواقيع ومنصبا من نفسه عرّافا ببطون وأفخاذ وأصول هذه العشائر، فحضرته لم يسمع بها مسبقا ولذلك فهي عشائر رخيصة. إذا كنت لا تعرف القليل عن الأردن وعشائره فلماذا ترمي نفسك في فخّ نصبته لنفسك كمثل ذلك الفخّ عندما استرجلت على الأمير طلال وكنت فيه رخيصا بل شيئا لا يقدّر بثمن، هل تعرف عشائر الأردن الممتدة في البادية والقرى وحتى في المدن؟ أنا لا يمكن أن أعلق على طوائف لبنان ولا عائلاته لأني لا أعرف عنها شيئا، وحتى لو كنت أعرف فلا تدفعني مروءتي إلى الاصطياد في الماء العكر، فلماذا يا أيها التافه نزلت بهذه القبائل وأنت لا تعرف ثقافتها وامتدادها وتاريخها وأسمائها.
من السخافة أن أعلق على ثقافة الأسماء، ففي السعودية والإمارات أسماء تناسب الثقافة السائدة، وكذلك في المغرب العربي وموريتانيا والسودان، وفي الشام ولبنان أسماء عائلات غريبة متعارف عليها في تلك الثقافة، فليس من المروءة ولا من الحياء أن ننتقد هذه الأسماء كما انتقد هذا الذليل أسماء النساء والعشائر في الأردن، وعندما علّق على بيان الـ 36 شخصية ولم يكن بينها امرأة كان لمزه واضحا في وصف المرأة الأردنية متهما إياها بالتخلف وعدم التحضر والانحباس في البيت، نسي أن عندنا نائبات وأعيان ووزيرات وعاملات في شتى وظائف الدولة، والمروءة تقتضي أن لا أقارن نساءنا مع نساء العالم في الوظيفة والاهتمام والاسم وغير ذلك فلكل دولة ثقافتها الخاصة بها.
لماذا يعترض على مطالبة الأردنيين بالإصلاح؟ ويصف سوزان مبارك بأنها أشرف من موقعي بيان المطالبة بالإصلاحات، هل يريد أن ينتصر للملك والملكة؟ أن يكون له سبق قدم عندهما؟ هذا الفتّان لم يقرأ كتاب تكليف الحكومة الموجه من الملك نفسه والذي طالب فيه الحكومة القادمة بالإصلاحات الكثيرة موقنا ومقتنعا أنّ فسادا عريضا تعرض له الأردن وآن الأوان أن يوضع حدّ له. هل دفع له أحد من مفسدي الأردن ليكتب منتقدا الشعب الأردني؟ هذا ممكن فهو مرتزق وستظهر الحقيقة بعد حين. لكنه مع كل ما كتب في منتهى الغباء، وحتى في معرض ذكره للعلاقة مع الملك والملكة فهو يحاول من خلال عرض هذه العلاقة أن يظهر كالإنسان الفوقي الذي يُلتجأ إليه وكأن الملك يركض وراءه باحثا عنه مستنجدا به ليستقوي على شعبه.
كنت أتمنى على الديوان الملكي كما استنكر على وكالة الأنباء الفرنسية ومراسلتها في الأردن رندة حبيب ما تكتبه عن بيانات العشائر الأردنية أن يبادر أيضا باستنكار ما كتبه الخاسي إياه عن الأردن واتهاماته له في معرض المديح المبطّن للملك والملكة. هلا تحرك الديوان وانتقد.
غضب في المغرب بسبب مشاركة محمد رمضان بأغنية بطولة إفريقيا
ولي العهد يهنئ بعيد الميلاد المجيد
العيسوي يعزي العضايلة والعجارمة والخياط
من وهم الوعود إلى اقتصاد الأصول
مستشفى الجامعة الأردنية: نحو 70 مليون دينار ديون مترتبة على وزارة الصحة
هيفاء وهبي بفيديوهات خادشة للحياء والسلطات تتدخل .. ما القصة
الملك: نحتفل بروح الأسرة الواحدة بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة
نقيب الصيادلة: نريد بحدود 200 مليون دينار من وزارة الصحة
الحزن يعم الوسط الفني بوفاة محمد عبد الحميد
أتمتة جميع المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية منتصف 2026
مواطن يوثق عيوبا وخللا في أرضية جسر مشاة في مرج الحمام
اتفاق لتحسين أوضاع العاملين في مياه اليرموك
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
يوتيوب يعود للعمل بعد تعطله لآلاف المستخدمين
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية
القضاء على داعش .. مسؤولية جماعية
الطب الشرعي يكشف سبب وفاة شاب مفقود في الكرك
حوارية في اليرموك بعنوان المدارس اللسانية المعاصرة
بدء الامتحانات النهائية للفصل الأول لطلبة المدارس الحكومية
اعلان توظيف صادر عن صندوق المعونة الوطنية .. تفاصيل
اعلان مقابلات صادر عن وزارة التنمية الاجتماعية - أسماء
توصيات اللجنة المالية في الأعيان بشأن الموازنة العامة
طفل يسقط تاجًا ذهبيًا بقيمة 322 ألف دولار في متحف بكين
انطلاق فعاليات أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي للجامعات 2025


