المزار الشمالي تتزين لاستقبال القائد

mainThumb

21-02-2011 10:21 PM

يشهد التاريخ الأردني الحديث، عبر سني عمره المديد إن شاء الله، بالعشق والولاء والانتماء، الذي يملأ أفئدة وعقول أهل مدينة المزار الشمالي، لوطنهم الأردن الكبير، وقيادته الهاشمية الحكيمة المظفرة. ولاء لا يعرف النفاق او الكذب، ولاء لا تغيره أو تبدله أو تنال منه عجاف السنين، انتماء يتجدد مع اشراقة شمس كل يوم ، انتماء يطاول في كبريائه وصدقه عنان السماء.
 


شواهد العشق والولاء والانتماء المزاري للوطن الغالي، وقيادته المظفرة كثيرة متنوعة، فقد قدم الكثير من ابناء المزار الشمالي ارواحهم فداءا للوطن، ورووا بدمائهم النقية الطاهرة ارض فلسطين الغالية، ودافعوا عن كرامة ارضه وضحوا بالغالي والنفيس.



هذا العش والانتماء الفطري، كما وصفه الراحل الكبير، الملك الحسين يرحمه الله، ليس بالغريب على ابناء المزار الشمالي، احفاد ابي عبيدة عامر ابن الجراح، امين الامة وحامل الراية امام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. فدورهم التاريخي لم ولن يتوقف، وسيبقوا المخلصين لوطنهم وملكهم، ودينهم وامتهم، الى ان يرث الله الارض ومن عليها. أبناء لواء المزار الشمالي، وهم يضرعون الى العلي القدير ان يحفظ الله الاردن، ويحفظ مليكه عبدالله الثاني، يضعون بعضا من مطالبهم اما جلالة الملك، متيقنين ومتاكدين ان مكارم ابا الحسين ستطالهم ، وانهم مثلهم مثل كل ابناء الوطن، شركاء في برامج التنمية ومكتسباتها.



إن الفرحة تملأ نفوس جميع أبناء المزار الشمالي بالزيارة الملكية الكريمة التي سيقوم بها جلالة الملك المفدى قريبا للواء، هذه الزيارة التي سيرسمها أبناء اللواء في ذاكرتهم إلى الأبد. ولعل ابرز مطلب لأبناء لواء المزار الشمالي، يتمثل في اعطاء ابناء المزار المؤهلين، وهم كثر والحمد لله، الفرص المتكافئة المتساوية، مثلهم مثل ابناء باقي العشائر والمناطق الاردنية، ليتولوا المناصب العليا في الدولة، وليتحملوا المسؤولية في خدمة وطنهم وامتهم.



اذ لم تمنح الفرصة الحقيقية، لاي من ابناء المزار الشمالي لتولي اي منصب رفيع، منذ تاسيس الامارة وحتى يومنا هذا، لا في المؤسسات المدنية او العسكرية، ما حرم المزار وحرم ابناء المزار، من الفرص الحقيقة للااستفادة من الخدمات الحكومية المختلفة.
 


لقد كانت الخدمات الحكومية المقدمة للمزار الشمالي مقارنة بغيرها من المناطق، حتى من تلك التي تقل في عدد سكانها عنها اقل بقليل، ما ساهم بتاخر المزار، وتاخر وتراجع فرص ابنائها مقارنة بغيرهم. ولعل من المطالب الخدماتية الاخرى ما يتعلق بالشباب، اذ ان الخدمات الشبابية في المزار الشمالي تكاد تكون غير موجودة، وان وجدت فهي مهمشة وضعيفة. فالمزار مثلا تنقصها الملاعب الرياضية المناسبة، كما تنقصها البنية التحتية التي قد تساهم في بناء شباب واع مثقف من مراكز للشباب والشابات.
 


كما تحتاج المزار الى تنفيذ مشاريع خدمية كثيرة لعل من ابرزها تنفيذ مشروع الصرف الصحي الذي تاخر تنفيذه لاكثر من عشر سنوات بحجة الطبيعة الوعرة الجبلية للمزار. اما الواقع الزراعي في لواء المزار فمحزن وكئيب، رغم ما تتمتع به، من مناظر خلابة وطبيعة جبلية رائعة ، وذلك بسبب قلة الطرق الزراعية، وقلة الدعم الذي يحصل عليه الزارعون في المدينة، ما جعل ارضها تتحول من جنان ضاحكة باسمة الى ارض جرداء قاحلة حزينة.



ولان البطالة مرض مستعصي منتشر في كل مناطق اردننا الحبيب، فان ابناء وبنات المزار يعانون معاناة شديدة منها، خاصة مع عدم وجود اي مشاريع انتاجية تمنوية في المنطقة، ولشدة التنافس الذي يلقاه ابناء المنطقة مع ابناء محافظة اربد، ومناطقها الاخرى، والتي كما اسلفت وبسبب وجود عدد كبير من المسؤولين من ابنائها، يستفيدون منها بصورة اكبر من استفادة ابناء المزار، والذين اصبحوا يعانون الى جانب الفقر والبطالة من التهميش من المسؤولين تارة،ومن التغول على حقوقهم تارة اخرى.
 


ولذلك نرجوا ان يصار الى اقامة مشاريع انتاجية خاصة بالمزار لعل ذلك يخفف من معاناة ابنائها ويزيد من فرصهم بحياة كريمة. اما الواقع الصحي للمزار الشمالي، فهو ليس باحسن حال، اذا ورغم ان عدد سكان المزار يزيد عن ال25 الف نسمة، فان المركز الصحي فيها، لا زال مركزا اساسيا يفتقر الى كثير من المقومات التي قد تفي بالحاجات الاساسية الطبية لابناء المزار. من هنا فان انشاء مستشفى في المزار الشمالي، مطلب شعبي منطقي كبير، خاصة اذا ما اخذنا بعين الاعتبار ان مستشفى الامير راشد ومستشفى الاميرة بسمة في اربد، يستقبلا اعداد كبيرة من المرضى من كل كمناطق محافظة اربد، ما يقلل من مستوى الخدمات الصحية التي تقدم للمراجعين هناك، بمن فيهم ابناء المزار الشمالي.
 


كما أن هناك حاجة ملحة إلى بناء المزيد من المدارس المناسبة للإعداد الكبيرة من أبناء المزار الشمالي، إذ يوجد أعداد لا باس بها من المدارس المستأجرة. هذه ابرز الحاجات والمطالب الضرورية الملحة لأبناء المزار الشمالي، نضعها بين يدي جلالة الملك، وكلنا ثقة بمؤسسة العرش الغالية وقائدها المفدى لتحقيقها. حفظ الله الأردن، وحفظ قيادته وجنبها كل سؤ.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد