حقّي أشتغل هون!

mainThumb

08-03-2011 10:45 PM

        عمي في عندكو شغل ؟

-         آآه
-         بقدّيش ؟
-         250 نيره
 

-         لو سمحت في عندكو شواغر لمهندس مدني متخرّج جديد ؟

-         "صوت إغلاق الباب يعلو مدوّياً في وجه المهندس المسكين"

 

في الحقيقة .. لا أعرف من ماذا أبدأ.. وكيف  .. ولا أعرف من أين ..

أأبدأ من أموال الدولة المسروقة "والملفلفة" هون وهناك ؟ أم من وضع خرّيجينّا المحزن والمبكي ؟

أليس من الأولى استثمار هذه الأموال والأرقام الفلكية وإيجاد مشاريع تنموية واقتصادية تحدّ من معضلة البطالة والرواتب المتدنّية ؟

 

من حقّي البقاء في بلدي ..من حقّي أن أعيش هنا .. وأتنفّس هوا بلدي ..مش هوا ثاني ..

حقّي على بلدي أن توفّر لي فرصة عمل "كريمة" بحيث لا أضطرّ لتركها .. لتركها والعيش في بلد عربية شقيقة أو حتّى في بلد أجنبية "غير شقيقة"!

لماذا نحن مجبرون على السفر إلى بلاد ليست بلادنا ليؤمّن كل واحد فينا لنفسه مصاريف "البيت والسيارة والخطيبة" المستقبلية ؟

لماذا "تهاجر" خبراتنا وكفاءاتنا ؟ لماذا "تهرب" عقولنا وأفكار شبابنا وخرّيجينّا ؟

سؤالان لا يجيب عليهما سوى رؤساء حكوماتنا ووزرائها ونوّابنا ورؤساء بلديّاتنا وكلُّ من "بَلَفَ" هذا الوطن وثرواته!

لا أحد يحبّ العيش في غير بلده ووطنه وبين أهله وأصدقائه "وعزوته" ..

كم من قريبٍ أو صديقٍ لي ولكَ ولكِ يبكون الغربة ؟ يبكون البُعد ؟ هل سيرجعون ؟ لا وألف لا .. ماذا سيفعلون هنا ؟ وكيف سيعيشون ويقتاتون ؟

كلنا يعلم أنّ رواتب ودخل الناس "الغلابى والنظيفة" لا يسدّ متطلبات الحياة الكريمة ..

اسمحوا لي أن أستخدم العامية بدلاً من الفصحى لانّها "بتفشّ الغلّ"..

وين مصارينا ؟

وينها ؟ بجياب الحيتان ؟ ولا بسويسرا ؟ ولا عند الرفاعي وشلته ؟

أنا عاطل عن العمل في بلدي .. ومرغوب ومطلوب برّا .. برواتب نخجل أن نقارنها بالمحلّية هون ..

ما بنكر إنّو إلي عقد في دولة خليجية شقيقة بأضعاف أضعاف الرواتب اللي انعرضت عليّ ب عمّان واربد ..

بس بديش أطلع .. بدّي أظلّ هون .. بدي أعيش ع تراب هالبلد وأوكل من خبزو المشروح .. وأطلع "وأتمرمط" بباصاتو .. "وأنلطع" ثلاث ساعات بالأحوال المدنية عشان أصدّق شهادة ميلاد .. وأطلع مع سايق تكسي "يقرقعني" بسوالفو ..

بدي أظلّ هون .. هووووون ..

 

 وحياتكو هالبلد كويّسه .. مليــــحه .. ما بيش زيّها ..

بس .. أن داريـــــــــــي ... إشي بجلط!

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد