الديمقراطيه حينما تكون معول هدم

mainThumb

17-03-2011 01:09 AM

ان حالة الاحتقان التي وصلت اليها الشعوب في وطننا العربي وجدوا أنفسهم بعد أن طفح الكيل مما يسمعوه ويشاهدوه هنا ويقرأون عنه هناك وبتشجيع من هذا وذاك أدى الى اندلاع المظاهرات والاعتصامات في أوطانهم السلميه منها كما حدث في مصر وسوريا وبعض الأقطار الأخرى والدمويه التي أدت الى حرب أهليه كما يحدث في الجماهيريه الليبيه وعلى وشك الحدوث في اليمن والبحرين اما في أردننا الحبيب وهو جزء لا يتجزأ من الوطن العربي عانى شعبه من الفساد بجميع أشكاله وعلى الرغم من الحاله أو الوضع الخاص في الأردن والتفاف الشعب حول جلالة الملك المفدى والعرش الهاشمي لم يمنع أطياف الشعب من القيام بالمظاهرات والأعتصامات السلميه داعيا الى الاصلاح ومحاربة الفساد والقضاء على المفسدين في الأردن الحبيب



. من هذا المنطلق لابد من التأكيد على علاج المشكلات التي أدت الى المظاهرات والاعنصامات بأسلوب هاديء وسريع وتوعية المواطنين بمخاطرهذه الأعمال على أمن واستقرار المجتمع والبدء في الأصلاح السياسي والاقتصادي والصحي والاجتماعي بالسرعه الممكنه ،حتى يشعر المواطن بالتجديد وبجدية الأصلاح والتغيير .



وكما ان الأئمه وأهل العلم والوطنيين المخلصين الأشراف والأحزاب الوطنيه النزيهه في أردننا الحبيب لهم الدور الكبير في توعية أبناء المجتمع وبث الوعي الوطني والقومي عندهم من خلال نشر روح الألفه والموده والتلاحم والتراحم والتفاهم بين كل فئات المجتمع وأطيافه ، ونبذ كل مايؤدي الى التشردم والانقسام الذي يؤدي الى القضاء على مقدرات الوطن وضياعه لا سمح الله ، وخصوصا هناك من يتربص بنا من الداخل والخارج لأحياء فكرة بل لخلق الوطن البديل للشعب الفلسطيني ، وكما أدعو الأخوه النشامى في بلدنا الحبيب الى التمسك باواصر الوحدة الوطنية لأن قوتنا في وحدتنا ودرء نار الفتنة عن شعبنا الأردني ، مؤكدا أن جميع الأردنيين إخوة لا فرق بينهم الا بالتقوى ، مطالبين الجميع بالالتزام والحفاظ على الأردن واستقراره وأمنه وأمانه .



 وكما أحذر من مخاطر الفتن ما ظهر منها وما بطن و التي تحوم في سماء وطننا العربي وأثرت وتؤثر على أمن واستقرار المجتمع لما لها من ضرر بالغ تعوق كل جهود التنمية والبناء وتولد الكراهية بين أبناء المجتمع الواحد ، ونؤكد أيضا على ضرورة الحفاظ على وحدة الشعب الأردني وعدم المساس بها واحترام مؤسسات الدوله وعدم السعي لألحاق الضرر بها والتمسك بتعاليم الدين الإسلامي السمحة التي تدعو إلى الإخاء والمحبة والتعاون بين جميع أبناء المجتمع ، وأطالب الجميع ممن يغارون على الأردن في هذه المرحله التعاون مع الحكومه ، والصبر عليها وإعطاءها الفرصة الكافية للبدء فى العمل والانجاز وتحسين أحوال معيشة المواطن الأردني والقضاء على الفساد والتخلص من المفسدين ومن ثم الحكم على انجازاتها جماهيريا .




أن ما يدور في شوارع المدن الأردنيه وعلى لسان البعض كالمناداه بالملكيه الدستوريه واسقاط مجلس النواب مصدر قلق وتوتر بما يمثله من تهديد لأمننا الوطني ووحدتنا الوطنية على نحو لا يمكن القبول به ، وان الأجواء السياسيه المشحونه بالتوتر تهدد مصلحة الأردن والأردنيين وان الديمقراطيه التى لا توضع بأطرها السليمه تتحول الى معول هدم لكل انجازات الوطن ومقدراته وفي هذه الحاله يجب عدم التهاون مع من ينادوا بالديمقراطيه ويستغلونها لتمرير أجنده داخليه وخارجيه . اللهم نسألك العفاف والغنى وأن تحفظ لنا جلالة الملك المفدى وأن تنعم على الأردن والأردنيين الأمن والاستقرار وأن تبعد عنهم الفاسدين الأشرار آمين.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد