الأم وهل خلق الله مثلها

mainThumb

21-03-2011 05:12 PM

 
في بعض اللحظات يعجز اللسان عن وصف شخص ما، ويعود ذلك إلى أن هذا الشخص الذي نسعى إلى وصفه بالمفردات والكلمات التي تليق به هو شخص بكل بساطه فاق مستوى الوصف والتعبير.



ماذا عساني أن أكتب وهاهيا الكلمات تتزاحم في عقلي احتراما وإجلالا وأنا أتحدث إليكم عن إنسانة غالية وعزيزة على قلوبنا جميعا، لا بل أنها عند البعض أغلى من الروح نفسها، فلا استطيع إلا أن أنتقي أجمل الكلمات والمفردات التي عرفتها وسمعتها لكي أصفها بها علني أتمكن من أن أصفها حق الوصف ولو أن ذلك مستحيل، ولكن هذا ما أسعفني إياه عقلي وقلبي في هذه اللحظات، إنها الإنسانة الحنونة ، إنها الإنسانة المربية ، إنها الإنسانة الفاضلة ، إنها الإنسانة الملاك، إنها أجمل الجميلات والحسناوات بين البشر، إنها أجمل الورود والزهور، إنها الشمس التي تنور وتشرق بيوتنا كل يوم، إنها أجمل هديه من الله عز وجل ، إنها الأم.



يقول الله تعالى في كتابه العزيز: ( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن أشكر لي ولوالديك إلي المصير، وإن جاهداك عل أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا ..) صدق الله العظيم ، ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام الجنة تحت أقدام الأمهات، فمن هنا أعزائي القراء يجب علينا أن نعي ونتذكر أن الأم نعمة ثمينة قد أهدانا الله إياها لما لهذه الإنسانة من مكانه عند الخالق سبحانه وتعالى، فيجب علينا أن نرعاها وأن نحترمها وأن نقدرها ، وأنها نعمة إذا أحسنا معاملتها فقد تكون لنا سترا وشفيعا من النار يوم القيامة ، ويجب علينا أن لا نقدم أحدا عليها في الاحترام والإجلال والطاعة مهما كان موضعه وشخصه.



ونستطيع أن نقول أن كلمة الأم هي عبارة عن مصدر الرعاية والعطاء والحنان ، وهي الجندي المجهول الذي يسهر الليالي ليرعانا ، وهي التي تمنح حبها الحقيقي لأولادها بلا مقابل، وهي البلسم الشافي لجروحنا وآهاتنا والمخفف لألالمنا، وهي إشراقه النور في حياتنا ، وهي نبع الحنان المتدفق بل هي الحنان ذاته المتجسد في صورة إنسان، وهي المعرفة التي تعرفنا أن السعادة في حب الله ، وهي المصدر الذي يحتوينا ليزرع فينا بذور الطمأنينة والأمان.



يقول الشاعر في مدح الأم :

العيشُ ماض فأكرم والديك بهِ

والأمُّ أولى بإكرام وإحسانِ

وحسبها الحملُ والإرضاعُ تُدمِنهُ

أمرانِ بالفضلِ نالاَ كُلّ إنسانِ



اسمحوا لي في هذه المناسبة وباسمي وباسمكم أن أتقدم لأمهاتنا بأجمل باقات الحب والتهاني والاحترام والإجلال لشخصها الكريم، ونقول لكي يا أمي كل عام وأنتي بخير وأدامك الله ذخراً فوق رؤوسنا وأمدكي اللهم بموفور الصحة والعافية والعمر المديد.

رزقنا الله وإياكم بر أمهاتنا وآبائنا وحفظهم لنا إنه السميع المجيب.

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد