تأجيج وتهييج الشعوب! مصلحة من ؟

mainThumb

23-03-2011 12:42 AM

لست حزينا علي مايمر به اخوتنا في ليبيا فقط وانما في سائر الأقطار العربيه والأسلامبه، من فتنة هوجاء ، وما أحزنني أكثر هو تضرع علماء المسلمسن الى الكفار لحماية الليبيين من حاكمهم ولم يتضرعوا هم ودعوة الليبيين الى التضرع لله سبحانه وتعالى أن يحميهم ممن سلط عليهم في الحكم ، وارجو من الناس في ليبيا وفي اليمن ان يلزمو بيوتهم ولا يخرجون لهذه الفتنة الهوجاء التي هيجها وأجج نارها الخطباء المفوهين وبعض علماء الدين الذين أفتوا بعاطفتهم وليس بحكمتهم فدمروا العراق بفتاويهم واستعانتهم بالغرب ويمضون الآن بتدمير ليبيا وهدر وسفك دم الشعب الليبي على أيدي اعداء الأمه الاسلاميه وهم يعلمون جيدا بأن أمريكا والغرب كله ماكانت لتنصر الشعب العراقي ولا الشعب الليبي ان كانت بلدانهم فقيره ولكن دافعهم المخفي هو تحرير نفط الشعوب وليس الشعوب أنفسهم .
 



ان من يعرف عقلية القذافي وطريقته في ادارة الحكم ونظرته لنفسه على أنه ثائر ، ما كان عليه أن يشجع الشعب الليبي على حمل السلاح في لأن الشعب في هذه الحاله ألقى بنفسه الى التهلكه مع عدم اكتمال شروط الجهاد وهي أن يكون فِي المسلمين قوة وإمكانية للجهاد، أما إن لَم يكن عندهم إمكانية ولا قوة فإنه لا جهاد عليهم، فالرسول وأصحابه كانوا فِي مكة قبل الهجرة، ولَم يُشرع لَهم الجهاد، لأنَّهم لا يستطيعون، وكذلك لا بد أن يكون الجهاد تَحت قيادة مسلمة، وبأمر ولي الأمر؛ لأنه هو الَّذِي يأمر به، وينظمه ويتولاه، ويشرف عليه، فهو من صلاحياته، وليست من صلاحيات أي أحد أو أي جماعة تذهب أو تغزو بدون إذن ولي الأمر"، وصفات ولي الأمر هنا 1) أن يكون مسلما 2) أن يحكم بشرع الله 3) و أن يكون قد تم اختياره من طرف الأمة وفق مبدأ الشورى (4 و أن لا يكون قد صدر منه أي جرم عظيم أو خيانة لله و رسوله و تولي الكفار من دون المسلمين.




ان قوة القذافي وضعف المقاومه أدت الى تدمير المدن على رأس ساكنيها وبالنهايه التضرع الى القوى العضمى ونسيوا أو تناسوا بأن الله العلي القدير هو الأولى بالتضرع اليه والاستعانه به والغرب وأمريكا هنا تعي الدرس جيدا مما واجهته في العراق وأفغانستان فهم لا يتجرأؤون النزول الى الميدان فلذلك سيغذوا الثوره الشعبيه ضد الحاكم مما يؤدي الى مزيد من اراقة الدماء ونشر العداء والبغضاء بين أطياف الشعب العربي المسلم والبتالي الأستئثار بنفط الشعوب من خلال فرض الأتفاقيات على القيادات الجديده التي خرجت من رحم الاداره القديمه مكحلة ببعض الاصلاحات التي لا تغني ولا تسمن .
 



سيدنا محمد صلى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم فيم استفاض عنه وتواتر- نَهى عن الخروج على الحكام لأن هذا يُفضي إلى إزهاق الأنفس والأرواح، واستباحة المحرمات؛ و انتهاك الأعراض. وقد قال الحسن البصريُّ -عليه رحمةُ الله (إن الحجَّاج عذاب افلا تدفعوه بأيديكم، ولكن عليكم بالاستكانة والتضرع) ثم تلا قول الله تعالى (فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُو) وقال عليهِ رحمة الله (والله لو أن الناس إذا ابتُلوا من قبلِ السُّلطان صبروا، لأوشك الله أن يفرج عنهم، ولكنَهم يَفزعون إلى السيف، فيوكلون اليه، وواللهِ؛ ما جاؤوا بيوم خيرٍ قطُّ) ، ثم تلا قول الله -تبارك وتعالى (وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ).




أرجوا من الأخوه القراء أن لا يفهموا قولي هذ دفاعا عن القذافي وانما ما قام به هو منكر ومن شجع الناس على التظاهر والثوره المسلحه جاء بمنكر لأن النتيجه التي وصل وسيصل اليها الشعب الليبي ستنتج عنها مفاسد أكثر من المنكر نفسه و الوسيله التي قام بها الثوار هي من نفس عمل النظام وان كانت الآله الحربيه بيد ثوار المقاومه في بنغازي ولثائر في طرابلس لا يوجد بينهما وجه للمقارنه فلذلك أمعن النظام فيهم القتل والتشريد وكما استعان القذافي بالمرتزقه استعانت المقومه بالأستعمار ومن هنا ونتيجة لوفرة الفضائيات لجأ علمائنا تدفعهم العاطفه تأثرا بما شاهدوه من الدمار والخراب وسفك الدماء الى الدعوه للجهاد الذي لم تكتمل شروطه وأيضا كما أسلفت الى تأييد دعوة الغرب وأمريكا( قوى الأستعمار التي تلذذت في قتلنا ) لحماية الشعب الليبي ونحن نعلم جميعا أن المقصود هو حماية مصالحهم وليس حماية الشعب الليبي كما حدث ولا زال يحدث في العراق ، أن إنكار المنكر إذ ترتب عليه منكرا أعظم منه هو محرم وفاعله مرتكب لأمر محرم ومَن أفتى، وتسبَّب في فَتواه في إهدار دمِ مسلمٍ بغير حقٍّ؛ فإنَّه مسؤول بين يدي الله تَعالى ، عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (سنن ابن ماجه الدِّيَاتِ (2620). من أعان على قتل مؤمن بشطر كلمة، لقي الله عز وجل مكتوب بين عينيه، آيس من رحمة الله ).




حينما نرى التحزب والاختلاف وتعصب كل حزب برأيه ، يجب التمسك بقوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ * وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُواْ). آل عمران: 103،102، وقوله: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ) الأنعام: 159. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ الأردن وسائر الأقطار العربيه والأسلاميه , وان يكفيهم شر الأشرار ، ومن يتكلمون بالباطل، ويؤججون نار الفتنه في كل مكان،اللهم اجعل الأردن بلد أمن وأمان وأحفظ سيد البلاد لما تحبه وترضاه وارزقه البطانه الصالحه التي تسعى في الأرض اصلاحا واعمارا لا خرابا ودمارا. آمين 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد