اتقوا الله ببلد المحبة

mainThumb

27-03-2011 01:43 AM

يااردنيون يااهل النخوة يامن افتخرتم وباهيتم وتشرفتم بحمل هذا الاسم لنحب الاردن وارض الاردن الطاهره والتي مانبت في احشائها الا العفة والطهر لنحب الاردن مهد الانبياء ومحط الرسل وصنيعه الهاشميين البررة لنحب قلعة الثوار وملاذ المستضعفين لنحب وطن المستجيرين واحة الامن والامان وليكن حبنا هذا ليس لفظا او اغنية نرددها او شعارات نرفعها ولا أعلاما نتراقص بها في المناسبات و الحفلات والشوارع ليكن هذا الحب قولا وعملا والتزاما يتحاكى بها الناس والشعوب المجاورة، فاردننا يستحق منا أن نتكاتف ونخرس الأفواه المرتزقة والمعوجة التى تسعى بكل ما أتاها الله من قوة الى تاخير مسيرتنا الاردنية الظافرة وتمزيق وحدتنا الوطنية وتكاتفنا نحو قيادتنا الحكيمة.
 


ولنمض قدماً نحو تنمية الاردن وتقدمه ليظل مشعل الهداية وواحة الامان ونترك وراءنا المطبلين ورافعي الشعارات الكاذبة الذين يلعبون بمشاعرنا وعواطفنا ، ويتخذون من ضعفنا قوة.فهي لعبة سياسية وورقة رابحة ادرك السياسيون والحزبيون وحتى ممثلي الشعب كيفية استخدامها ببراعة لكسبالكم الاكبر والمنقاد بلا وعي ولتجميع أكبر عدد من الأصوات لضمان مستقبلهم السياسي والمادي في الوقت نفسه. ولنكن اردنييون نستحق شرف الانتساب وحمل هذا الاسم ونقول لاوالف للمشككين لا للمخربين والمؤخرين لتنمية الاردن وتقدمه وازدهاره لا بوجه كل وزير او مسؤول غير مؤتمن على الأمانة التي على عاتقه، لا بوجه كل مواطن فطن حقه ونسي واجبه نحو وطنه الاردن واهله ونسي وطنيته أمام منصب وكرسي ودينار ، لا بوجه كل من يفتك بالنسيج الوطني ويبث الطائفية والمذهبية في الجسم الاردني الطاهر لنمض قدماً نحو تنمية الاردن متحدين الذين يتخذون من ضعفنا قوة ودما يغذي اهدافهم وطموحهم واحلامهم و مناصبهم السياسية على حساب الوطن .
 


فهي لعبتهم السياسية والورقة الرابحة نعم ان المتابع للأوضاع السياسية في البلاد يشعر بالألم والحسرة وخيبة الأمل، اذ يرى حرص بعض الساسة والنواب والشخصيات على كهربة الأجواء في كل موقع من مواقع المسؤولية من خلال الاشاعات وتفعيل الاتهامية والتشكيك والاستهتار وانتهازه فرصة الحديث بالصالونات السياسية وبالساحانت والدواوين والمضافات ولوسائل الاعلام حول العديد من القضايا التي تمس بالامن والامان وتوقف عجلة التطور يتحدثون عن تغيير وتعديل او شبهة فساد او اتهام الشخوص والرموز او نيته استجواب وزير بسبب او بلا سبب، مما تيتسبب بتوقف عجلة الاصلاح والتطوير في البلاد،
 


فتنشغل الحكومة بدراسة هوامش و محاور والاستجواب وآلية الرد عليها ، وينشغل الرأي العام وتتأزم الأوضاع ويتم تأجيل العاجل وتأخير المشاريع التنموية، الأمر الذي ينعكس سلبا على أداء الحكومة التي لن تتمكن من العمل في أجواء موبوءة بسبب الأصوات النشاز التي ترعد وتزبد ليلا ونهارا ليستثمر البعض بعضا من اكتاب والمطبلين والمزمرين الماجورين والمتطوعين هؤلاء الذين يسعون الى التأزيم بشكل مستمر باتوا مكشوفين للعيان، وانكشفت اجندتهم السياسية والتجارية معا، فكلما رفضت الحكومة مشروعا من مشاريعهم كشروا عن انيابهم وتوعدوا باستجواب رئيس الحكومة على اعتبار ان الاستجواب هو الوسيلة المثالية للضغط من اجل تحقيق اهدافهم الخفية..!، حتى بتنا نعيش وضعا سياسيا عصيبا، وهو الأمر الذي لا نتمناه.




ولكن ماذا عسانا ان نفعل؟ وماذا عسانا ان نقول؟! فوضع للأسف اصبح محلا للشفقة من قبل الكثير، وهذا الشيء الذي لا نتمناه، ولكن فلنقف ونسأل انفسنا سؤالا واحدا: من الذي أوصلنا الى هذه الحال؟ من الذي زج بواحة الامن والامان الاردن الكبير بالاسماع ، بعد ان كانت تتغنى به البلدان الاخرى بامنه وجماله وتكاتف اهله انه الاختيار الغير سليم والانقياد الغير مدروس والوضع الاقتصادي السئ والحاجة ملعونه هي الحاجة لأننا لم تختار الصالح الأمين الذي ناتمنه على تمثيلنا وتوصيل مطالبنا بل اخذتنا العزة بالإثم واخترنا من فرض علينا من عشيرة او طائفة او مذهب معين، والطامة الأدهى والأمر ان البعض اوصلهم عن طريق أخذ ما في جيوبهم،



فهل الاردن يستحق هذا ايها الاردنييون أما الذين وصلوا عن طريق عاطفة الأهل والأقارب ولا نسمع لهم صوتا سوى التصويت للأمور المالية التي تؤثر على ارصدتهم فنتمنى ايضا ان تختفي وجوههم والى الابد يا اردنيين ماذا دهاكم؟ وماذا حل بكم؟ هل لعنة الشيطان؟ أم عين ما صلت على النبي؟ أين حبكم بعضكم لبعض؟ أين تكاتفكم؟ لماذا بتنا لا نرى الابتسامة التي تسكن محيا الاردني حتى اصبحنا نعرف باهل الكشرة لماذا بتنا نرى هرولتكم وراء «الدينار» بأي طريقة كانت؟ أين ولاؤكم لهذه الأرض؟ لماذا بتنا نرى الاردني يضع يده بيد كل من تسول له نفسه العبث بأمن وأمان الاردن في سبيل الحصول على المنصب او الجاه او الدينار أنا لا اقول ان الاردن هي المدينة الفاضلة، ولا اقول ان الحكومة لا تخطئ. بل على العكس، فحكومتنا ضعيفة وتحتاج الى غربلة ونسف يقلب كيانها حتى تستطيع مجاراة الأحداث،



ولكن «الهون أبرك ما يكون»، فنحن نستطيع إصلاح وضع الحكومة ومحاسبتها ان أخطأت، ولكن ليس بدافع الانتقام والشخصانية، ولا بد ان تكون المحاسبة بدافع الوصول الى الإصلاح وحب الاردن  .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد