من الدوحه الى عمان

mainThumb

07-04-2011 12:49 AM

طلبت مني يا أخي الحبيب  أن أكتب مقالا عن الوطن ,وانا أعرف ما يدور بذهنكم وتألمكم على ما آلت اليه الأمور في أردننا الحبيب وما يحدث في بعض المواطن العربيه ، وعلى الرغم من خوضي في غمار الوطنيه من خلال مقالات سابقه وشعبنا في الوطن العربي يعرف ويعي ما معنى وطن وكما أن معظم الكتاب تناولوا هذا الموضوع وتكلموا بما يثلج الصدر عن الوطن والانتماء،الا أنه ارتابني شعور غريب بمجرد التفكير بالكتابه مرة أخرى عن الوطن وأي وطن؟ واصبت بالأرق وقض مضجعي ورتبت أفكاري أكثر من مره لأبصر وأستشعر المعنى الشمولي للوطن وزرت في مخيلتي كل الأماكن التي أقمت فيها وأقيم (المزار الشمالي( مسقط رأسي) وعمان والفحيص والدوحه اقامتي الحاليه )حتى أكتب لكم عن الوطن من رؤيه شخصيه.



 سأكتب عن الوطن يا أخي الحبيب من وجهة نظري وليس كما جاء في اللغه والعرف والمصطلح الشرعي فقط ، وهنا لا بد لي الا وأن أصدقك القول أنه عندما أسافر من دولة قطر الخير ودوحة الجميع وهي مكان اقامتي منذ عشرين سنة وأكثر وأقترب من المملكه الأردنيه الهاشميه اشم رائحة الأردن الحبيب ويطيب صدري ففيه مسقط رأسي ووالدي الكرام وأولادي وأحفادي ورحمي وأهلي وعشيرتي وصحبتي وأحبتي وذكرى طفولتي ولكن بعد فتره قصيره يعاودني الحنين وأوالدي الى الدوحه الحبيبه كيف لا ؟ وفيها من أولادي وأحفادي أيضا وسكني واقامتي ومكان رزقي وزملائي الكرام والصحبه الجليله وخليجها العربي الرائع وشتائها الدافيء وطيبة أهلها وكرمهم.



أخي الحبيب : الوطن هو الانتماء الروحي و الجسدي لعمق جذوركم و اصلكم ، هو انتمائكم وهويتكم وأصالتكم ، وهو  مكان انتسابكم وانتمائكم تعيشون فيه أفرادا وجماعات تحت علم واحد , وتفرحون لفرح شعبه وتحزنون لحزنهم وتبكون لبكائهم وتضحك عندما يضحكون، الوطن هو المدرسة التي سلحتنا بسلاح العلم ومعرفة الذات وهو الماء الصافي الذي يروينا, وهو الهواء النقي الذي نستنشقه .



 أستغرب أحيانا وأصاب بالريبة أحيانا أخرى مما أسمع ،فإن كان الوطن هو مانعيش فيه وله ونفديه بالغالي والنفيس، لماذا يسبه البعض ممن يحملون جوازه وجنسيته ويلعنونه ويقذفونه بكل أنواع الشتائم؟! فكان الجواب مريرا (لأنهم لم يقيموا به ولم يتنفسوا هوائه وان كان قسم منهم زاره بين الفينة والأخرى مرورا أو مجبورا)وبعيدون كل البعد عن القوميه فهويتهم ستبقى محصوره في هوية الآباء والأجداد .



 الوطنيه يا أخي الحبيب هي نتاج شعب وكفاح أمة أسست مبادئ وقيم وأهداف وعادات وتقاليد مستمده من الدين الحنيف وثوابت وطنية لا يجوز المساس بها أو التعدي عليها باي حال من الاحوال نعلمها لأولادنا في المدرسه والبيت ، موجها دعوتي لكل عربي شريف يحب وطنه أن يحافظ على مكتسباته ومنجزاته من مسئولين وموظفين ومواطنين بكل فئاتهم وأطيافهم السياسية وأن ينظروا للوطن العربي من منظار قومي وأما أنا فلي وطنين حسب التعريف لغويا وعرفيا وشرعيا ولكن شعوري هو  بلاد العرب أوطاني كما قال الشاعرالقومي فخري البارودي: بلادُ العُربِ أوطاني منَ الشّـامِ لبغدانِ ومن نجدٍ إلى يَمَـنٍ إلى مِصـرَ فتطوانِ فـلا حـدٌّ يباعدُنا ولا ديـنٌ يفـرّقنا لسان الضَّادِ يجمعُنا بغـسَّانٍ وعـدنانِ بلادُ العُربِ أوطاني من الشّـامِ لبغدانِ ومن نجدٍ إلى يمـنٍ إلى مصـرَ فتطوانِ لنا مدنيّةُ سَـلفَـتْ سنُحييها وإنْ دُثرَتْ ولو في وجهنا وقفتْ دهاةُ الإنسِ و الجانِ بلادُ العُربِ أوطاني من الشّـامِ لبغدانِ ومن نَجدٍ إلى يَمَـنٍ إلى مصـرَ فتطوانِ فهبوا يا بني قومي إلى العـلياءِ بالعلمِ و غنوا يا بني أمّي بلادُ العُربِ أوطاني أفديك يا وطني بكل قطرة من دمي اللهم اجمع شمل العرب و المسلمين فى مشارق الارض و مغاربها و ثبتهم و انصرهم على القوم الظالمبن اللهم ارزقهم الأمن والأمان والإيمان ، امين امين با رب العالمين



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد