انها تجربة الشعب الاردني

mainThumb

10-04-2011 11:21 PM

إنَّ فضيلة الفضائل هي حبُّ الوطن والولاء له, ولاء يعصم أبناءه من خيانته او الاساءه اليه , أو هدم بنيانه, أو تشتيت وحدته, أو عرقلة تقدمه. والسلام الاجتماعي الذي هو المناخ الصالح للفضيلة لا يتأتى قط لجماعة يحملون للوطن ضغناً وحقداً. لأنَّ البواعث الفاضلة التي تحيا بالحبّ والصدق, يصبحُ بوارها محققاً في الجماعات التي يسودها الكذب والكراهية,هذه هي خلطة الشعب الاردني التي يحسد عليها وهذا هو الشعب الاردني الذي فطر على حب الولاء والانتماء والعطاء الصادق يضرب امثله في صدق الحب والوقاء هذا هو الاردن الكبير بقيادته وانسانه ،



 وهذا هو حال الشعب الاردني لانه امتلك اللسان الصادق والقلب المحب، ولان قلب المحب بطبيعته يتسم بالصبر على ما يكره كصبره على ما يحب، فاللسان الصادق يُظهر حقيقة ما يخفيه ذلك القلب.‏ هنا، في التاريخ والجغرافيا، في هذه المساحة الصغيرة نسبياً، والعدد القليل نسبياً، ماضيه حي في حاضره، وغده مقيم في مهد يومه، لا يدعي ما ليس فيه، فإن لم يكن في المدينة الفاضلة، فهو موطن الفضل والفضيلة، قدره أن يحمل أمانة ميراث العظماء الذين تقدست هذه التربة بهم.



مع كل فجر جديد وصرخة يؤذن ليوم جديد كلمة الحب تنتعش بقلب كل منا القلب المحب وينطق بما يضمر بصدق، فاستحق شعبنا ان يبادل حباً بحب صدقاً بصدق، واليوم نبدا بالاصلاحات السياسية والاقتصادية والادارية دون ضغوط اواملاءات ولتباشر الدولة بمؤسساتها التشريعية والقضائية والتنفيذية باتخاذ الاجراءات الفعلية لتحقيق هذه الاصلاحات بدافع تلبية مطالب الشعب والسرعة في تنفيذ مشروع الاصلاح الشامل، فحقق بذلك الشعب مكتسبات فعلية واستحقاقات كبيرة وكانت تضحيته صادقة وبقي قلبه محباً.لوطنه وقائده وارضه ‏ وتابى بعض جيوب وخلايا نائمه مرتبطه بتلك الجهه اوذاك وقد اتخذت شعارات الاصلاح والحرية مطية لتكشف ان تلك المطالب لم تكن بهدف الاصلاح إنما بهدف الفتنة ولتحقيق ما تضمره قلوبهم الملأى بالحقد والضغينة والكراهية،



 فكان الفرق واضحاً بين صوت الشعب المحب الصادق وبين الدعاة المأجورين الذين يضمرون غير ما يقولون.‏ والشعب بريء كل البراءة من كل من يؤجج الفتنة ويدعو الى التدمير والتخريب والعبث بالملك العام ، بريء من دعوات الترويع والتخويف، بريء من كل فاسد باع كرامته ووطنه وأرضه وشعبه.‏ لان لا أمل لمجتمع ما في أن يظفر بتقدم وازدهار وحياة بهيجة وأخلاق عظيمة إلا بعدَ أن يقرّ في أعماق وعيه ولاء للوطن ولحرية الوطن ووحدته, وإلا بعد أن يتخلص من ثقافة الإرهاب والارتماء بأحضان أعداء الإنسانية وأعداء الحق...



وليكن جلياً لنا جميعاً أنَّ المناخ الأوحد للديمقراطية والحرية هو ثقافة الحوار والانفتاح ونبذ التعصب وكل تعكير في صفو هذا المناخ يزامله تعكير وضياع لمستقبل أبنائنا وقيمنا ومبادئنا.‏ من هنا اختارالشعب طريق الحوار بشفافية لتحقيق مشروع الإصلاح تحت سقف الوطن والحوار الواعي والهادف لا يكون في الشارع وحرق المؤسسات. وقتل الأبرياء وإثارة الفتنة وخلق الفوضى والرعب ليست من مفرداته, بل هي أبجدية الإرهاب التي لا يجيد غيرها. من هنا وحرصاً على لغتنا وأبجديتنا التي نفخر ونعتز بها سيما وأنها لغة المحبة والتسامح والنبل والعطاء,



علينا جميعاً أن نقوم بواجبنا وكلٌّ من موقعه في التصدي لهذه الأبجدية الدخيلة على عقولنا وضمائرنا وعاداتنا وشيمنا وطرد من يتكلمون بها إلى مزابل التاريخ الموقع اللائق بهم وبأسيادهم.‏ من لي بإنسان إذا أغضبته‏ وجهلت كان الحلم رد جوابه؟‏ وتراه يصغي للحديث بقلبه‏ وبسمعه ، ولعله أدرى به!‏


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد