يا رئيس الوزراء، هيا اعتذر للشعب وارحل
يا جماعة، دعونا نبدأ القول هكذا دون تنميق ولا مقدمات، حيث نقول لرئيس الوزراء في الحكومة الأردنية العادية الدكتور معروف البخيت إن الشعب الكريم يقول لك "إرحل"، وذلك لأنك ما فتئت تغلط بحقه في كل مرة تطل فيها على الشاشة.
فقبل أيام خرجت علينا في برنامج "ستون دقيقة" في التلفزيون الأردني، وما أن سُئلت عن الأزمة التي تمر بها البلاد، حتى أبرزت عضلاتك الحكومية وأزبدت وأرعدت، وأقسمت إلا أن تلقن الإسلاميين في الأردن درسا لن ينسوه، ما لم يقبلوا بالحوار تحت قصف عصاكم الحكومية الغليظة.
ولم يمر وقت طويل، حتى أبررت بقسمك، فكان الدرس الحكومي الذي قمت بتلقينه للشعب الكريم متجسدا في أحداث دوار الداخلية، والتي لا تحتاج إلى شرح أو دليل، بعد أن نقلتها فضائيات العالم على الهواء مباشرة.
هناك أثبتَّ يا معروف البخيت للعالم أجمع أنك تريد أن تحكم البلاد والعباد بالعصا الغليظة واليد الحديدية الثقيلة من نوع الحديد الصلب الخرساني، وهناك أظهرت الأردن بأبشع الصور المنافية لأدنى مستويات حقوق الإنسان، وخاصة في ظل الثورات الشعبية العربية الملتهبة الساعية لإسقاط الأنظمة القمعية المستبدة من أجل الحرية والديمقراطية.
والبارحة يا سيادة "الريّس"، وفي مؤتمرك الصحفي، كانت غلطتك الكبرى، وكانت الطامة الكبرى، إذ أنك اتهمت الشعب الأردني بأنه لا يفهم من الديمقراطية إلا اسمها. فكيف يكون ذلك؟! لا بل إنك اتهمت الحكومة أيضا أنها لا تفهم معنى الديمقراطية!!
عجبا لرئيس وزراء حكومة أردنية يتلفظ بهكذا اتهامات خطيرة ضد شعب أردني يشهد له القاصي والداني بالعلم والثقافة والمعرفة والحكمة، شعب تكاد تكون غالبيته العظمى من حملة الشهادات العلمية المختلفة، وشعب يُصدِّر خبراته المختلفة على المستوى الإقليمي والعالمي!
يا رئيس الحكومة إن اختيارك خاطئ في المرة الأولى عندما ترأست حكومة استشرى في فترتها الفساد حتى ظهر على السطح ممثلا بقضية الكازينو، والمخفي ربما يكون أعظم.
ويا سيادة الريّس إن اختيارك خاطئ أيضا للمرة الثانية، في ظل هذه الظروف الحرجة التي يمر بها الأردن، وذلك ليس فقط لخطأ في طريقة إدارتك للحكومة التي تتهمها أنت نفسك بعدم فهمها لمعنى الديمقراطية، ولكن لخطأ في طريقة تعاملك مع الشعب الأردني المتعلم المثقف الأبي الباسل النبيل الشهم الكريم المرهف الإحساس، والذي تتولى رقابه على طريقتك، وهو الصابر والقابض على الجمر.
يا سيادة الريّس احزم حقائبك وارحل "على البكير" قبل أن تتورط في مزالق أخرى، فالشعب الأردني لم يعد يطيق ما يتعرض له من أساليب قمعية همجية كما حدث في دوار الداخلية، ولا هو يطيق سماع الإهانات من لدن أناس تسلموا زمام الأمور فظنوها مزرعة!!!!
يا سيادة الريّس إنك تحاول أن تشتري الوقت، وإنك لا تريد إصلاحا ولا ما يحزنون، فاترك الدفة لآخرين يرحمنا وإياكم الله، فارحل قبل أن تأتي الجمعة القادمة، إذ، حينئذ ستسمع من الشارع أن الشعب يفهم بالديمقراطية وأن العصا ليس الشعب الأردني من شتى المنابت والأصول هو الذي يطيقها أو يسمح لك باستخدامها.
فنحن يا معروف نعيش في عصر الحرية والديمقراطية، ثم ألم تسمع الجماهير بالآلاف في درعا وغيرها يهتفون "أهلا وسهلا بالموت"، وذلك من أجل الحرية ومن أجل الديمقراطية، والتي يبدو أن الشعوب تفهمها، وربما دون غيرها!!!! فارحل يا صديقنا ارحل. ولكن قدم اعتذارا للشعب قبل الرحيل!! هذا إذا أردتم أن نفهم وإياكم معنى للديمقراطية!!
* مترجم فوري أول/إعلامي/أردني مقيم في دولة قطر.
الأردن وسوريا يبحثان التعاون بالخدمات البريدية الرقمية
الاسترليني يتراجع أمام الدولار الأميركي
الاحتلال يتسلم جثتي أسيرين في غزة
صدور قرار حل حزبي إرادة وتقدم بعد اندماجهما
بدء تشغيل مراكز خدمات حكومية مع نهاية العام
ناغوج يحرز ميدالية برونزية بدورة الألعاب الآسيوية للمصارعة
لماذا بكى نائب الرئيس الاميركي
إطلاق حواريات تعزيز مشاركة طلبة الجامعات بالحياة السياسية
إجلاء دفعة جديدة من أطفال غزة المرضى للعلاج بالأردن
الأردن والسعودية يوقّعان الملحق المعدّل لاتفاقية تشجيع الاستثمارات
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين .. أسماء
وزيرة التنمية تُطلق مبادرة بصمتنا لبيئة خضراء
الجراح: الشباب هم القوة المحركة للتنمية المستدامة
مدعوون للتعيين في الصحة .. أسماء
مخالفات سير جديدة سيتم رصدها إلكترونياً
ارتفاع إجمالي الدين العام للأردن
تعهد بـ 50 ألف دينار لمرتكب هذه المخالفة
عقوبة مرور المركبة دون سداد رسوم الطرق البديلة
محافظة إربد: كنز سياحي مُغيَّب .. صور
وزارة الصحة تفصل 18 موظفاً .. أسماء
زيت شائع يدعم المناعة .. وآخر يهددها
وثائق رسمية تكشف مبادرة نجاح المساعيد بالطلاق
صناعة إربد واليرموك تبحثان التعاون لخدمة القطاع الصناعي
عقوبات بحق أشخاص تعدوا على مسارات آمنة بعمّان


