صحيفة السوسنة الأردنية

  بعد أن تم اللقاء الأول, من سلسلة زيارات المكتب الدائم ومن رؤساء الكتل النيابية وبعض النواب المستقلين لمحافظة اربد, والتي كما سمعت وغيري من سعادتهم بأن لقاءاتهم الهادفة ستتواصل, حتى تشمل جميع المحافظات, ولكوني كنت ضمن الحاضرين في لقاء اربد وأحرص على نجاح جهدهم, وجدت من المناسب أن أتقدم لمكتبهم العالي بالتوصيات التالية:

 

1. أن يكون للقاء المكتب الدائم مع المواطنين عنوان محدد, على أن لا يترك للحضور الخوض في كافة الموضوعات من عناوين الإصلاح في هموم المواطن جملة واحدة بلقاء واحد.

 

2.   أن يكون للجلسة رأس ورئيس, على أن لا يجلس على المنصة أكثر من ثلاثة, ويجلس سعادة النواب الحاضرين مع الجمهور, وأن لا تطول الجلسة أكثر من ساعتين.

 

3. أن لا يخاطب أحد النواب الحضور خطبة عصماء, بحنجرة حادة, يؤكد فيها بديهيات لا يختلف عليها الحضور, وأن لا يكرر أو يقتبس من جملة غير مدروسة, قالها سيف الإسلام ألقذافي "أن ليبيا ليست تونس وليست مصر" ويسقطها عنوة علينا في محافظاتنا بقوله "أن الأردن ليست تونس وليست مصر... وليست... وليست" فلقد قيل قبلها في مصر, مصر ليست تونس ! فهذه جملة لا يروق للناس الاستماع لمثلها.



4.  أن يؤكد أحد النواب أو من يدير الجلسة في بداية الاجتماع على عدة نقاط, تدور بخلد المواطن مثل: أ. الهدف من الزيارة, وبأنها ليست للبحث عن دور للمجلس, وليست للتنافس مع لجنة الحوار الوطني, ب. أن يقر السادة النواب أن دورهم رقابي, ويبينوا بالوقائع, ماذا عملوا برقابتهم للجم الفساد, كسلطة تشريعية ورقابية فيما يشغل الناس من الظنون, وما هي آليتهم في القضاء على الفساد الإداري والمالي, وكيف يمكن استعادة ما تم نهبه من أموال الدولة والمؤسسات العامة, بالتعاون والتنسيق مع السلطة القضائية, لتصدر النيابة العامة بدورها الحكم العادل بالشائك من الملفات.



    ج. أن يشرح للناس أسباب ومبررات إعطاء الثقة لحكومة     الرفاعي ب 111 صوت,  وإعطاء حكومة البخيت الثقة ب 63 صوت, مع العلم أن غالبية الناس تعتقد أن العدد 111 أكثر مما تستحق الأولى, والعدد 63 أقل مما تستحق الثانية, د. أن يتم التباسط مع الجمهور وذلك بشرح الوضع المالي, مدعما بالأرقام كما هو, ومتطلبات الناس بزيادة الرواتب بواقعية مهنية وعدالة, ليتم تفاعل الأردنيين مع الهم الوطني بثقافة الصبر والتدبر  التي لابد منها, بدلا من حالة الثبور وعدم الثقة التي أصبحت ظاهرة في مجتمعنا الآمن والمتوكل على الله.  



5.  أن يتم الطلب لمن يحضر اللقاء من الجمهور كتابة الموضوعات المراد السؤال عنها أو التعليق عليها أو التداخل بها, ليصار إلى الإجابة عليها بروية, ولتؤخذ الملاحظات البناءة للمكتب الدائم للإفادة منها على شكل برامج وأطروحات.


6.  أن تؤخذ ملاحظات الناس على محمل الجد, للرد عليها بتبصر وعدالة, تنسجم مع حجم السلطة التي يمثلها النواب.


7. أن يتمالح النواب مع جمهور الحاضرين, وذلك باحتساء كوبا من الشاي أو المرطبات لترطيب الأجواء ولكسر الحاجز النفسي التي خلفته الأحداث والمتغيرات في الوطن العربي, التي قد تضرب في أي مكان!


8.  أن يتم الترتيب لعقد مؤتمر وطني يعقد في نهاية حوارات الأقاليم مع جمع غفير من القيادات الحزبية والوجهاء وأصحاب الرأي والأكاديميين ونخب من شرائح عمرية شابة من المواطنين ذكورا وإناثا, يتم فيه الوصول لخلاصة من التوصيات برسم عناية المجلس في دورات قادمة.

 

مع تمنياتي لكم بالتوفيق بلقاءاتكم القادمة.