الموازنة العامة .. واستحقاقات الإصلاح
في ظل التحديات التي تواجه الأردن وبخاصة الاقتصادية منها لابد من إزالة كافة التشوهات الاقتصادية والمالية وإحداث تغيير جذري في إختلالات النظام الاقتصادي في الأردن ومراجعة شاملة لبيئة الأعمال والاستثمار تستهدف بناء مؤسسات اقتصادية وبرامج بفرضيات اقتصاد اجتماعي يراعي خصوصية المجتمع الأردني في مدنه وقراه وبواديه.. وبرنامج تنموي مُجدول يلمس المواطن آثاره ويحفز نشاطه الاقتصادي.
إصلاح النظام الاقتصادي يحتاج إلى سياسات موازية في أنظمة مؤسسات الدولة تتجاوز تحقيق مؤشرات نمو بل تستهدف إعادة النظر في التشريعات الناظمة للإنفاق والقوانين الهادرة للمال العام وفلسفة متجدده في أوجه إنفاقه ضمن معايير وقواعد ضابطة تحقق أهداف تنموية مستدامة وتنطلق من منظور شمولي يحقق العدالة والمساواة في الأجر.
في ظل توفر الكفاءات والخبرات العلمية والعملية في سوق العمل فالحكومة ملزمة بإلغاء جميع أنظمة العقود في مؤسسات الدولة وإخضاع وظائفها وفقاً لنظام الخدمة المدنية أو أنظمة المؤسسات المستقلة نظراً لفقدان مبرراتها وما يشوبها من فساد ومحسوبيات وأحياناً يستهدف شريحة معينة في المجتمع كما هو الحال في هيئة تنظيم قطاع التأمين حيث (52) موظف من أصل (97) موظف من شريحة واحدة في المجتمع ، هذه مؤسسات وطنية وليست مؤسسات شرائح اجتماعية ، وكذلك الأمر بالنسبة لهيئة تنظيم قطاع الكهرباء مفوض راتبه (5000) دينار وعمره (86) سنة محسوب على رئيس وزراء سابق وخلفيته العلمية لاتمت بصلة لقطاع الكهرباء .. أليس ذلك إختلال وفساد في قواعد المالية العامة في الدولة؟؟!!
مأسسة القرار الاقتصادي إستحقاق وطني ومنهج عمل في مؤسسات الوطن ، فلا يعقل أن تنسف الحكومة الحالية قرارات الحكومات السابقة .. قبل ثلاثة سنوات تم إنشاء صندوق التحوط الذي يهدف الى الحفاظ على سعر توازني في السوق في حالة ارتفاع أسعار النفط عالمياً ، حيث تم ايداع نسبة معينة من عوائد الدولة المفروضة على مشتقات النفط في حساباته وقد أظهرت بيانات وزارة المالية أن مقدار إيراداته الشهرية تقريباُ (11) مليون دينار أردني والسؤال المطروح:
أين ذهبت إيراداته؟ وماهي أوجه الإنفاق منه؟ وهل مازال في حيز الوجود؟
لقد تعددت مرجعيات ومؤسسات الإستثمار في بيئة الاقتصاد الأردني وتنازعت في الاختصاص وخلقت معيقات في تدفق رؤوس الاموال الاجنبية ، وأصبحت بيئة طاردة لا جاذبة للإستثمار المحلي والإجنبي وغير قادرة على تسويق فرص الاستثمار المتاحة ..
والمطلوب دمج هذه المؤسسات في مؤسسة واحدة وهي المرجع الرئيس في بيئة الاستثمار من خلال تشريعات مرنة ناظمة لبيئة الأعمال والإستثمار.
هذه الإصلاحات في المالية العامة للدولة لابد أن يرافقها نظام ضرائب تصاعدي على الدخول والأرباح وإحكام أدواته التنفيذية بما يكفل منع التهرب الضريبي ، وتوظيف استحقاقاتها بتوزيع عادل لصالح قوى الإنتاج الحقيقية في الإقتصاد الوطني ، وإعادة التوازن لإختلالات النشاطات الإقتصادية لتنعكس ثمارها على قوى سوق العمل ، وسوق السلع الإنتاجية وتعزيز روح المبادرة والخلق والإبداع في توجيه موارد الدولة في إطار خطط تنموية تستهدف خصوصية المجتمع الأردني في بواديه وقراه ومدنه ، ووقف مشاريع الخصخصة الذي قادها فهلوي الليبرالية وثبت خسارة الاقتصاد الوطني من موارد مؤسسات مخصخصة كانت ترفد الخزينة بمئات الملايين دون مساءلة من قريب اوبعيد لمجموعته الليبرالية التي فككت مؤسسات الوطن.
وتبقى مشكلة الدين العام بشقيه الداخلي والخارجي على رأس أولويات أجندة الحكومة ، حيث بدأت مؤشراته تنذر بالخطر بعد أن تجاوزت نسبة (60%) من إجمالي الناتج الإجمالي بالأسعار الثابته المحددة في قانون الدين العام ، وأصبحت سياسة إدارته توجه أنظارها نحو شقه الداخلي لتزاحم القطاع الخاص على السيولة المتاحة في السوق المصرفي.
هذه المعطيات وغيرها تحتاج إلى إعادة هيكلة في أبعادها وحجم ضغوطاتها على خزينة الدولة ليصار إلى بناء استراتيجية مالية وطنية تشتمل على خطط تنموية تعالج هذه الإختلالات في الإقتصاد عبر مؤسسات إقتصادية وبيئة إستثمارية مرنة للمرحلة القادمة قادرة على معالجة إرهاصات المجتمع واحداث تغيير حقيقي في أدائها وفقاً لأبعاد التحديات الإقليمية والسياسية والإقتصادية التي تواجه الأردن.
دول تعلن حالة التأهب .. توقّعات بتسجيل درجات حرارة قياسية
هل استنفدت الحرب على غزة أهدافها .. ما رأي نتنياهو
تنظيم الطاقة تشارك في تمرين دولي للطوارئ النووية والإشعاعية
النادي الفيصلي يتعاقد مع مهاجم اسكتلندي
الأردن يرحب بتوقيع اتفاق السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية
قرار حكومي مهم سيُطبق في تشرين الثاني هذه العام
إطلاق منصة رقمية لهيئة الإعلام بـ 34 خدمة إلكترونية الثلاثاء
الصحفيين توافق على طلبات عضوية لجنتي فلسطين ومقاومة التطبيع
الأردنيون يتساءلون: ما هو الكحول الميثيلي الذي أودى بحياة عدة أشخاص
مجلس الوزراء يدعم القطاع السياحي بعدة قرارات
العيسوي يزور العَين والوزير الأسبق طبيشات
مادة تسببت بوفاة 4 أشخاص في الزرقاء والأمن يوضح
الترخيص المتنقل المسائي في لواء بني عبيد الأحد
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات 240 موظفاً في التربية .. أسماء
التربية تحسم الجدل بشأن سؤال بمبحث اللغة العربية للتوجيهي
مقطع مضحك من مسلسل أردني يُثير التفاعل .. فيديو
فضيحة طبية تهز جرش .. فيديو وصور
مطلوبون لتسليم أنفسهم أو وضع أموالهم تحت إدارة الحكومة .. أسماء
مهم من الحكومة بشأن ارتفاع أسعار البنزين والديزل
الحكومة تقر توحيد تعرفة التاكسي ودعم النقل العام
أمين عام وزارة التربية يعلق على روقة إمتحان الإنجليزي المزيفة
ضبط سائق شاحنة تسبب بتلف 15 كم من الطريق الصحراوي
بحضور أبرز الفنانين .. الإعلان عن موعد وفعاليات مهرجان جرش
حرارة تلامس 50 مئوية بسبب قبة حرارية لاهبة .. تفاصيل
هام من الضمان لكافة المؤمن عليهم والمتقاعدين
شركات طيران تستأنف رحلاتها إلى عمّان وأخرى تمدد التعليق