مطالعة ورؤية (2)

مطالعة ورؤية (2)

07-05-2011 09:35 AM


إن ما يدور من أحداث جسام في منطقتنا لا يمكننا تجاهل ابسط ما فيه لننأى بأنفسنا ووطننا عن المخاطر وان المحلل والباحث لا يمكنه أن يتناول هذه الأحداث وتلك الأمواج البشرية التي تتلاطم عبر شوارع كبرى المدن العربية والتي أذهلت الكثيرين والغير متابعين لأحداث العالم والإقليم . ولا يمكننا إلا أن نبدأ من النهاية ولو أن الأمور ستظهر منقطعة عن تدرجها التاريخي والسياسي لكننا آثرنا أن نبدأ من هنا فقط لأجل الوطن وهمه الأكبر الذي جعلنا نواصل الليل بالنهار لعلنا نساهم بشيء من قضاء دينه في أعناقنا .



* وحين تداعت الدول المكونة لما كان يسمى بالاتحاد السوفييتي تعاظمت الرغبات بالسيطرة على العالم وانفتحت شهية النظام الأمريكي ومن يدور في فلكه للسيطرة على العالم مع تعاظم الرغبات لدى الكثيرين من أصحاب المطامع في الثروات واستغلال كل ما يمكن أن يخدم المشروع الصهيوني العالمي والفكر الأمريكي بالحلم ببسط النفوذ والسيطرة في مشارق الأرض ومغاربها وإذا كان لا بد لأي غاية أو هدف من وسائل فقد تم الاتفاق هناك على مجموعة من الوسائل وكانت على النحو الآتي :


** وسائل التهيئة لمشروع السيطرة على العالم :


1- بعد انتهاء وانهيار العدو والمنافس الأوحد على الساحة الدولية كان لا بد من خلق عدو جديد ( فأطلق اسم التطرف الإسلامي )


2- الاتجاه وبالسرعة الممكنة لتغيير (منظومة الفكر العالمية فيما أطلق عليه نظام العولمة )


3- تغليب فكر الماديات وإغفال قدر الإمكان الأفكار التي تنادي بالمنظومة الفكرية المضادة والتي تركز على الموروث القيمي والأخلاقي


*** بداية تنفيذ المشروع:

وحين أعدت كامل العدة وأصبح الأمر جاهزا للتنفيذ جاءت أحداث الحادي عشر من سبتمبر لتكون نقطة الانطلاقة إلى ما تم إيهام الرأي العام الأمريكي والعالمي به وهو الدفاع عن النفس أمام التطرف والإرهاب بكافة أشكاله واستغلال التعاطف العالمي مع ما حدث لأجل تنفيذ المشروع دون أية معيقات فكان التصريح الشهير للرئيس الأمريكي ( من ليس معنا فهو ضدنا ) عنده ظهر الإسلام أمام العالم كعدو مباشر تحت اسم ( الإرهاب والحركات الأصولية )



وكان المبدأ الأمريكي لتقسيم الساحة الدولية بين ( معنا وعلينا )ولتعاظم القوة الأمريكية والانفراد في العالم كما هي وانسجم مع هذا الأمر أكثر دول العالم ..


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد