الواسطه والطبقيه المقيته

mainThumb

17-05-2011 01:06 AM

المتعارف عليه والذي لا يختلف عليه اثنان بان تعريف التضحية هو ان يقوم شخص ما بتحقيق مصالح للناس بشكل عام او لبعض الاشخاص بشكل خاص ومحاولة جلب المكاسب لهم على حساب مصلحته الشخصيه وذلك باعتماده اولا واخرا على الذاتيه والقوة في الارادة . هذة المقدمة استشهد بها للواقع المغاير تماما والواقع المؤلم الذي بعيش فيه شبابنا بعد ان تعلقوا بخيط اوهن من خيط العنكبوت . بعد ان تبين لهم الخيط الابيض من الخيط الاسود وذلك بانهيار المصداقية بجميع ابعادها وذلك بادعاء بعض الاشخاص في مجتمعنا بانهم من اصحاب التوجهات الايجابية لمناطقهم واريافهم وقراهم ومدنهم .




فبانت لنا الحقيقة وهي اننا نحيا او نعيش في زمن او وقت اصبحت فيهما شخصنة المصالح والتفنن في شخصنتها تتقدم على كل ما سواها لدرجة ان البعض اصبح وللاسف يمتهن هذا كسلوك يتفنن فيه ويبدع ،ولا ابالغ ان قلت ان المصالح الشخصية اصبحت بالنسبه لبعض الناس هي سلوك ومنهج يدافع عنه وذلك بايجاد الاسباب بطرق شتى مثل (الوقت الى ما يجي معك تعال معه ) وبهذا حلت المصلحة الشخصية مكان مصالح العباد وقد تم تجديد وتحديث فكرة المصلحة بثوب جديد ولا زال بعض البشر يجعلون من انفسهم اعلاميين لتلك الشخصيات او ناطقين او يهلكون انفسهم لايجاد الاعذار للمتمصلحين في كل مجلس او في الطرقات او في البقالات او في رحلات الشواء .




 وبهذا اصبجت اغلب شخصيات المجتمع العامه والهامه وللاسف تحت تاثير هذه القيم الوضيعه الدنيئه التي اضرت بمصالح البلاد والعباد وتركت خلفها اثرا فاضحا لتكوين الطبقيه الكريهه كونها تعمل فقط لمصالحها الخاصه وتؤثرها على ما سواها . وهنا دخل البعض بترطيب الاجواء مع هذه الشخصيات اصحاب المصالح مستخدمين كل الوسائل المتاحه وغير المتاحه وبكل قوه ليتوسطوا لهم سواءا كانوا اصحاب حق ام لا وتحت ما يسمى بالواسطة وهي التي تلعب في حياتنا دورا مهما حيت تغتصب وتنتهك الحقوق للافراد ولهذا يلجا الذين لا يقدرون الى احدى الشخصيات العامه للمطالبه بحقوقهم وهنا تقع الكارثه الكبرى لانه لا يوجد خدمه لله ولا يوجد خدمه لسواد العيون فمقابل كل خدمه هناك كثيرا من الامور منها الانتخابات بشكل عام ومنها حب الجاه وهذان الامران هما الاخطر على المجتمع بشكل عام كوننا في الاولى اما نفرز انسان وصولي متسلق على جثث الموتى وانين الفقراء والثانيه ليكون ديكورا هشا لا هو للهده ولا للصده .




 كل هذا يحدث تحت المطالبه بالحقوق سواءا كانت وظائف او تعليم او ماده والقليل يطالب كي يصبح صاحب قرارات اداريه كونه يجد في نفسه الكفائه في اتخاذ قرارات يستفيد منها المجتمع بشكل عام , ولذلك انتهج معظمنا وللاسف اليوم ورضي بان يكون تابعا بلا تميز لهؤلاء المتمصلحين ونحن نعلم علم يصل الى درجة اليقين بانه لا فائده ترجى ولا منال يطال منهم وهنا اقف عاجزا بل و تتجمد الحروف على صفحة لساني ويخونني التعبير وحسن التدبير ويعتصر قلبي الالم وانا ارى حاملي الشهادات العليا وهم يتحدثون للنفعيين من ذوي المتمصلحين ولسان حالهم يقول اذكرني عند ربك طمعا في وظيفه .




 وهم يعلمون انهم يطالبون بحقوقهم من الذين سلبوهم هذه الحقوق واوصلوهم الى هذا الطريق ولهذا صارت طبقة حاملي الشهادات العليا واقعا صريحا انغلب على امرهم من المتنفذين المتمصلحين لذلك لجأوا بكل اسف الى هذا الطريق المشؤوم والمذموم . النتيجه تعطيل الكثير من طاقات الشباب وبذلك ينعى المجتمع الكثير الكثير من حماس ومواهب وكفاءات الشباب ويصبح بذلك الشباب خاصه والمجتمع عامه تحت تاثير خطير ومرض معدي يقتل الطاقات والمواهب والعطاء . فيرفع الشباب راية الوهن والضعف والكسل بكل اسف لتصبح الواسطة الدرب الوحيد من اجل ان تتحقق اهدافهم وطموحاتهم .




انها الواسطه هذه الطامه التي لا يتقنها سوى المتمصلحون ومن يتبعهم او يدور في فلكهم وهذه الافعال بكل تاكيد تقضي على الطموح وتدني الانفس الادمية لتصل بها الى الشلل العام والعجز التام . وهنا السؤال الذي يفرض نفسه علينا هل نكتفي بالوقوف متفرجين ام نصبح متمصلحين ام نصير تابعين . وفي النهايه فان المتمصلحون هم من يطوقون كل صاحب همة وكل من لدية العزيمة وكل من يجد في نفسة الكفاءة وكل من لدية القدرة على تقويم الاعوجاج واصلاحه ولسان حالهم يقول انبطح ارضا فانت خلقت لتزحف فانك لا تستحق الوقوف .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد