أصدق شعارات الثورة السورية ..

mainThumb

07-06-2011 11:49 PM

إنه بحق أكثر وأصدق وأروع شعارات الثائرين في سوريا, شعار جسّده الثائرون بكل صدق من خلال تطبيقه على أرض الواقع بعيدا عن زيف شعارات من قرر قتلهم بدم بارد... نعم شعار (الموت ولا المذلة) تصدح به قلوبهم قبل ألسنتهم وقد خرجوا بصدورهم العارية بعد أن حرروا أجسادهم من النفس الخائفة الخانعة, فلبسوا ثوبا جديدا نُسج من عبق الحرية التي غابت عنهم أكثر من 40 سنة, هذا الشوق للحرية جعلهم يواجهون بنادق طالما ظنوا أنها لجيش أعد لمحاربة المحتل..



 بنادق مزقت وتمزق أجسادهم يوميا دون أدنى رحمة, لكنها لم تعد تمزق قلوبهم التي قررت أن تثور على الخوف الذي لازمهم عقودا من الزمن, قبل ثورتهم على من نكّل بهم كل هذه الفترة...بالتأكيد لن يعود السوريون بعد اليوم إلى بيوتهم, وستكبر الثورة يوما بعد يوم حتى تخرج الملايين كما حدث في مصر؛ فالمتتبع للثورة السورية يدرك يقينا أنها تزداد سعيرا مع كل قطرة دم تسيل منهم, فيزداد التحدي وتتوق النفس للحرية والكرامة حتى لو سقط المزيد منهم شهداء, فلا عودة حتى التغيير والتحرر من الذل والاستعباد...فالموت ولا المذلة • حيرة أم حقيقة..!!




يحتار المرء كل يوم من الصمت الدولي والعربي وردود الفعل المتخاذلة اتجاه ما يجري من مجازر بحق الشعب السوري, والحيرة تكبر وتكبر عندما يكون هذا الصمت اتجاه نظام ظالم رفع شعارات الممانعة والمواجهة واحتضان المقاومة ... وهو اليوم بما يرتكب من جرائم بحق شعبه يثبت بدون شك أو تردد أنه أبعد ما يكون عنها, وأنها لا تتعدى أو تتجاوز وسيلة من وسائل عدة أتقنتها الأنظمة العربية لتتلاعب بعواطف الشعوب من أجل البقاء لمدة أطول في الحكم المستبد وفرض وتبرير كل أحكام التعسف وانتهاك أبسط الحقوق الإنسانية وكبت الحريات والقمع بحجة المواجهة والمقاومة... ونستغرب أكثر أن نفس ( إسرائيل)




التي من المفترض أنها تواجه كل الدول العربية لا يوجد لديها أي أحكام للطوارئ والتعسف اتجاه الإسرائيليين, باستثناء ما يتم بحق الشعب الفلسطيني المحتل. وإلى من بقي يؤمن بتلك الأنظمة وشعارتها, عليه أن يعي حقيقة مرة وهي أن الشعوب قد خدعت كثيرا, وأن هذه الأنظمة لم تفكر يوما بتحرير فلسطين أو أراضيها المحتلة, بل هي من ساهم بهذا الاحتلال وأطال عمره... فكيف لنظام مستبد داست بساطير عساكرهم رؤوس شعبهم إذلالا, ومزقت بنادقهم أجساد أحبابهم أشلاءَ, وانتهكت محارمهم ودمرت مساجدهم وأهينت مصاحفهم, فأنَّ لهم أن يكونوا محررين.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد