مع من يقف الشارع ؟
لا نعرف عن أي خواء سياسي يتحدث رئيس الدائرة السياسية في حزب جبهة العمل الاسلامي زكي بني ارشيد , وهو يهاجم الاحتفالات الوطنية بذكرى مرور تسعين عاماً على تأسيس الدولة الأردنية وخمسة وستين عاماً على استقلال المملكة وذكرى الثورة العربية الكبرى وعيد الجيش وعيد الجلوس الملكي.
فاذا كان احياء ذكرى هذه المناسبات الوطنية خواء , فما هو الثراء السياسي بنظر السيد بني ارشيد؟. احياء المناسبات الوطنية , تقليد عالمي يستهدف من بين ما يستهدف عادة , ترسيخ قيم الانتماء وتحقيق الانصهار الاجتماعي في بوتقة الهوية الوطنية الواحدة . فهل في ذلك خواء وتخلف حضاري مثل ما يصف السيد بني ارشيد هذه الاحتفالات؟.
لا يواجه الوطن وضعا اسوأ من ان تصبح فيه المعارضة مجرد بوق للانتقادات ورفض أي مسلك تنتهجه الحكومة فقط لان الحكومة طرحته , حتى وان كان من بين المسلمات التي لا يجوز الاختلاف عليها. عندما تصل المعارضة الى حالة كهذه فهي بالتأكيد افرغت كل ما بجعبتها وافلست من كل قدرة على التأثير واصبحت تعارض لمجرد المعارضة ولفت الانتباه الذي خسرته ليس الا. فالسيد بني ارشيد , وهو يناكف الحكومة على كل شيء , نسي ان الوطن للجميع وليس للحكومة فقط . والاحتفال باعياده وايامه المجيدة واجب كل المواطنين بما فيهم المعارضين لسياسة ونهج الحكومات.
فالاستقلال قيمة عليا يجب على الجميع , حكومة ومعارضة , الدفاع عنه وترسيخ مبادئه واحياء ذكراه لتبقى تلك المبادىء نبراسا لكل الاجيال. يبدو ان الصراع الذي يخوضه بني ارشيد , قد اعمى بصيرته عن تلك الحقيقة وربما يكون قد استفزه خروج نصف مليون مواطن للاحتفال بهذه المناسبات الوطنية في الوقت الذي فشلت فيه المعارضة حتى اليوم من حشد بضعة الاف خلف دعواتها السياسية ولا نقول برامجها لانها للاسف لم تستطع حتى الان من طرح أي برنامج سياسي مفصل وواضح. دعوات المعارضة التي تنادي بالاصلاح , نقف جميعا معها ولا نعتقد ان الحكومة ترفضها ايضا , غير ان ما نرفضه هو اسلوب طرحها والطريقة التي تريد فيها المعارضة تنفيذ الاصلاح المنشود , الى جانب غياب البرنامج الاصلاحي المتكامل عن رؤى المعارضة.
اما قول السيد بني ارشيد حول اجبار المواطنين على المشاركة في تلك الاحتفالات , فلا نظن انه ذا قيمة اقناعية على الاطلاق . ليس لان لا احد يستطيع اجبار نصف مليون مواطن على الالتقاء بمكان واحد فحسب , بل لاننا كأباء وامهات ومواطنين عموما نعلم ان مشاركة ابنائنا الطلبة في هذه الاحتفالات كانت اختيارية بالمطلق. حقيقة نربأ بانفسنا القول , ان فشل السيد بني ارشيد في تحريك الشارع وحشد الجماهير على هذا النحو , هو الذي يقف خلف اتهاماته الباطلة تلك , غير ان من " يدق الباب يسمع الجواب". فمن اختار الشارع سبيلا لحسم خياراته السياسية فليعرف مع من يقف هذا الشارع.
نعيمات وعلوان ضمن قائمة فوربس الشرق الأوسط
بعثة تجارية إيطالية تزور الأردن شباط المقبل
تصميمات مبتكرة لمنتخب النشامى استعداداً لكأس العالم
هل اقتربت ساعة المواجهة الكبرى بين إيران وإسرائيل
منتخب رفع الاثقال يحرز مجموعة ميداليات ملونة
مؤشرات الأسهم اليابانية تنهي تعاملاتها على ارتفاع
زعم أنه النبي نوح وآلاف الأتباع يعتلون السفن خشية الطوفان .. فيديو
الفراية يتفقد الأعمال الإنشائية بجسر الملك حسين
منخفضان يؤثران على المملكة .. هل ستتساقط الثلوج
البابا يندد بأوضاع الفلسطينيين في غزة
نمو الصادرات الوطنية إلى دول التجارة العربية
ضريبة الدخل تبدأ بصرف 40% من رديات المكلفين الأحد
تحذير من سلوكيات تؤدي إلى الحبس والحجز على الأموال
القضاء على داعش .. مسؤولية جماعية
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
الطب الشرعي يكشف سبب وفاة شاب مفقود في الكرك
يوتيوب يعود للعمل بعد تعطله لآلاف المستخدمين
اعلان مقابلات صادر عن وزارة التنمية الاجتماعية - أسماء
استيطان جديد في الضفة الغربية يفاقم الصراع
حوارية في اليرموك بعنوان المدارس اللسانية المعاصرة
اعلان توظيف صادر عن صندوق المعونة الوطنية .. تفاصيل
انطلاق فعاليات أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي للجامعات 2025
تحذير .. أدوية يُمنع تناولها مع هذه الفواكه
ماسكات طبيعية لبشرة أكثر إشراقا
علي علوان يفوز بجائزة هداف بطولة كأس العرب


