عبد الله يا عونك .. حنا فدا عيونك

عبد الله يا عونك ..  حنا فدا عيونك

13-06-2011 11:30 AM

الاردنيون يعرفون جيدا ملكهم، فهو الاقرب الى نبض قلوبهم  وبصر عيونهم، وإشراقة يومهم وابداع فكرهم، وعندما يتسابق الاردنيون الى موكب جلالته للسلام عليه ومحاولة حمله على الاكتاف والافتخار والاعتزاز به فهذا سلوك عفوي من شعب وفي ، والاردنيون الذي فاجأهم  بقدومه لمشاركتهم احتفالاتهم  وفرحهم واعتزازهم بذكرى مرور تسعين عاما على تأسيس الدولة الأردنية وخمسة وستين عاما على استقلال المملكة واحتفالا بذكرى الثورة العربية الكبرى وعيد الجيش وعيد الجلوس الملكي ، هب الاردنيون المتواجدون في منطقة الاحتفال والذين يتجاوز عددهم  نصف مليون مواطن ومواطنة  من ابناء الوطن من مختلف مناطقه وتجمعاته السكانية وقراه البعيده والنائية  باتجاه موكب جلالة الملك عبد الله يريد الجميع ان يحملوه بسواعدهم التي  شيدت هذا الوطن وبنته لبنه لبنه ومدماك  مدماك، متسلحة بالوحدة الوطنية المسيجة بالحب والتضحية والفداء لكل ذره تراب من تراب الوطن ، حتى اصبح الوطن في عهده  انموذجا في الرقي والاستقرار والامن والالتفاف حول قيادة الوطن ، في الوقت الذي نتابع فيه الشعوب العربية  تحتشد في الميادين والساحات  تحمل اليافطات وتطالب بازالة انظمة الحكم فيها، والحكام كل منهم يتحرى السلامه، ويبحث عن الأمان ، نجد ابناء وبنات الوطن  يتسابقون للسلام على ملكهم وتبادل الابتسامة الصادقة العفوية والاشارة  والتحية على ملكهم ، الذي جاء اليهم  ليجول بينهم بلباسة المتواضع وابتسامته المعهودة واطلالته المليئة بالخير، ويسير الملك بين الجموع المحتشده امنا، مطمأنا، فرحا، مبتسما، متفائلا ،واثقا من الاسرة الاردنية التي تبادله الحب بالحب والاخلاص بالاخلاص والجهد بالجهد لاعلاء الوطن  .

 

هذه هي رسائل الملك ، وهذه سيرته الحقيقية ، وهذا برنامجه اليومي ، زيارات ميدانية ، لقاءات مع المواطنين في بيوتهم المتواضعه والايله للسقوط ، يفاجأهم بمبادراته الانسانية والتنموية، ويبادلهم اطراف الحديث ويستمع اليهم بعفوية، ويسجل هموهم والتي هي همومه، ويسير في  برنامجه اليومي في ادارة الوطن مستندا على منهج ينفذه باتقان، ادارة عقلانية  قانونية - انسانية ، ميدانية ، عقلانية في ادارة المستحيل واستثمار الموارد المحدودة، عقلانية التواضع والاعتراف بالآخرين وكرامتهم ووجودهم وحريتهم ، في الوقت الذي نشاهد فيه زعماء مصابون بجنون العظمة، مراوغين، لا يعتبرون للشعوب وزنا ، ولا يحسبون لهم حساب ، يعتبرون الشعوب دمى يمكن التلاعب بها,والتنكيل بهم ومصادرة حرياتهم ومطالبهم، ويديرون بلادهم من قصور وناطحات سحاب .


بالامس  القريب في عيد الاستقلال ، في مشهد عز نظيره في التاريخ، لم نسمع عنه في السابقين او اللاحقين. مليكنا المتواضع عبدالله  وفي مبادرة ليست غريبه على انسانية وتقديره للعامل الاردني  .فعمال الوطن " عمال النظافة " يدعون الى القصر الملكي في عيد العمال ، يعتلون المنصة، ويكرمون كالابطال من لدن جلالة الملك، هؤلاء عمال الوطن الذين يخوضون في كل يوم معمعة لاجل نظافة الوطن،حتى اصبح الاردن من انظف الدول ، هم على مائدة جلالة الملك ويمالحهم  ويمالحونه في بيت الاردنيين ، وفي  نفس المناسبة في العام الماضي يفاجأ جلالته دائرة شؤون المرضى التابعة لوزارة الصحه وهو متخفيا ليطمأن على سير العمل والخدمات التي تقدم للمرضى ، وقبلها زار مستشفى الشير وزيارات ميدانية لا تعد ولا تحصى ، وكل اسبوع لا يخلو برنامجه من برامج ميدانية  في مختلف ارجاء الوطن ، فتعجز الكلمات،وتضيق على رحبها الابجدية، لوصف المدرسة الادارية التي يقوم بها جلالة الملك في ادارة شؤون البلاد . لذلك احتل جلالة الملك عرش القلوب،وتربع في ذاكرة الناس، قبل ان يجلس على العرش الملكي، بديمومة التواصل مع الشرائح الشعبية كافة،وعلى امتداد الرقعة الجغرافية، من العقبة الى الطرة وما بينهما .

 

احلى الكلام،،، ان القائد العظيم هو الذي يصنع العظماء ويصنع منهم وطنا عظيما، وننطلق للمستقبل المشرق بقيادة جلالة الملك عبد الله بتفاؤل وامل كبير، ونحملك على سواعدنا، لاننا نحبك ونحب من يحبك ، ونردد مع مطربنا المحبوب بشار السرحان اغنية .... عبد الله يا عونك حنا فدا عيونك .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد