المؤامرات الصهيونية على العالم العربي

mainThumb

14-06-2011 12:43 AM

الإعلام يلعب الدور الرئيسي في صياغة الرأي العام لتوجيه الأغلبية الساحقة لخدمة مصلحة معينة، وله تاثير كمفعول البندقية والطائرة الحربية في الحروب، فيلعب بالعامل النفسي في رفع المعنويات لتقودهم للنصر أو العكس، ويؤثر بشكل كبير في رأي المجتمع الدولي تجاه أي قضية، ولا تقل أهمية الأعلام في السلم عنها في الحرب، ولا يخفى على أحد الأساليب الصهيونية في بث الأفكار المسمومة بالسيطرة على العديد من وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة وبعض الإعلاميين لتؤثر في الشعوب العربيـــة والإسلامية.




 ويتم ذلك من خلال وسائل وأساليب أعلامية خبيثة ومتقدمة لا تكاد تكون ظاهرة للعيان ، بأنجح الوسائل لقيادة عقول الجماهير لكسبة ثقة تلك الوسائل الإعلامية لبث السموم من خلالهم وتحريك الجماهير، وبأسلوب أكذب أكذب حتى يصدقونك، ليشعر العرب بالخجل من هويتهم، وأن الإسلام دين قتل ودم والعياذ بالله، وبنفس الوقت بث فكرة أن اليهود الصهاينة قوة لا تقهـــر وأنهم أصحاب حق وأن العربي متخلف إرهابي ولا يستحق الحياة وغيرها من الرسائل السلبية تجاهنا حتى يبرروا قتلهم لنا.




ويقول اليهود الصهاينة في برتوكولهم الثاني عشر الشهير أنه يجب ألا ترتاب الشعوب نحو أهدافنا لتشعر بالشك والخوف منا، فيجب أن نسيطر على الصحف والدوريات المعارضة ونظهر معارضتها لنا والصحف شبه الرسمية والتي يجب أن تبقى محايدة ونسيطر حتى على الصحف الرسمية لتدافع عن نفسها بمعنى عن مصالحنا ضد الصحف المعارضة ولكن في الحقيقة لنجعل الشعوب تثق في الصحف المعارضة وتسلم نفسها لها فتتأثر بها كثيرا لنستطيع نحن (الصهاينة) أن نخاطب الشعوب إجتماعياً وإقتصادياً وحتى عقائدياً كل حسب توجهاته ونداعب مشاعرهم وعواطفهم حتى نحرك الشعوب العربية كما نريد.




 وهنا لا نعود نحن العرب نرى الأمور إلا كما تراها ليس الصحف فقط بل وسائل الإعلام (المعارضة تلك) التي تمطرنا بزخم إعلامي مزيف. وبالإضافة إلى تشجع الصهاينة وسيطرتهم على العديد من شركات الإنتاج والفنانين لينتجوا لنا الأغاني والبرامج والمسلسلات العربية الهابطة التي تبث الأخلاق الذميمة لتصيغ جيل جديد يميل للثقافة الغربية بكل ما فيها من تعارض مع إسلامنا وتطرح أفكار الحب والعلاقات غير الشرعية وتستثير الشهوات وتظهر الإسلام بأنه دين رجعية وحياة بالكهوف والعياذ بالله.




ويؤسفني بأن الأمر لم يقتصر على بعض المسلسلات التركية والعربية بل وصل إلى المسلسلات البدوية والتي من المفترض بأنها تعزز الأخلاق الحميدة، علاوة على البرامج الهابطة التي تزين الإختلاط والخلوات وعلى سبيل المثال لا الحصر برنامج سوبر ستار العرب الذي إمتدحه وزير الكيان الصهيوني جلعاد شالوم في صحيفة هآرتس وقد أستحوث البرنامج على مساحة واسعة من الصحف الصهيونية تمدحه وتصفه بأنه دليل على أنه بإمكان العرب التعايش مع اليهود.




 وليست الصورة سوداوية كثيراً فهنالك تغيير ولو كان في بداياته، لكنه حقق بعض الإنتصارات كحرب اليهود المحتلين الأخيرة على غزة هاشم وقصفهم للأطفال والشيوخ والنساء وابتداعهم التبريرات والأكاذيب الملفقة، إلا أن هنالك وسائل إعلامية نجح البعض في استخدامها ولكنها ليست بطريقة منظمة كما يجب لتشكل حملة إعلامية، والتي وصلت للغرب فشجب البعض هذه الهمجية الصهيونية وذلك عبر التصوير بالهواتف النقاله ونشرها بالإنترنت وغيرها من الوسائل الإعلامية، بالإضافة لبعض القنوات التي نقلت تلك الصورة الإجرامية للصهاينة، ولنا ألا ننسى "الفيس بوك" وما لعبه من دور إيجابي كبير في نشر الوعي وإظهار الحقائق، بالإضافة إلى بضعة مسلسلات وطنية وهادفة. إن اليهود الصهاينة ليس كما يذاع عنهم بأنهم قوة خارقة لاتهزم، بل يخافون الموت كثيراً فاليهودي المحتل يسأل نفسه لماذا أنا هنا على هذه الأرض!!،





وهذا نابع من شعورهم بأنهم سرقوا شيئاً ليس لهم فالأرض والخيرات التي يتمتعوا بها ليست لهم وأن بيوتهم هي على حساب الفلسطينيين، لكنهم منظمون يعملون بأساليب علمية دقيقة فعلينا بأن نكون مستعدين ليس بالسلاح فقط بل بالعلم والثقافة ونشر الوعي وبارتباطنا بديينا الإسلامي الحنيف الذي حرم بيع الأوطان والضمائر مقابل شهرة أو حفنة دولارات أو مقابل منصب زائل. 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد