مشكلتنا الحقيقية بعدنا عن الله وليس الكازينو
ولكنني أؤكد بأن الكازينو وغيره من القضايا التي أضعفت الإقتصاد وأهلكت العباد ونشرت الفساد ليس المشكلة بل هو نتاج للمشكلة الرئيسية الأم التي نعاني منها وهي بعدنا عن الله جل جلاله وتغييب الوازع الديني والرقابي والذي يسمو بالعبد عن كل أنواع المحرمات والشرور والفتن. فلو كان إخواننا الوزراء والمسؤولين على اختلاف مواقعهم ومناصبهم والذين تدور حولهم شبه الفساد أو أتهموا بها أو ثبتت على بعضهم وحوكم قسم منهم، يستحضرون الحلال والحرام والإحساس بوجود الله والتفكر في عظمته سبحانه فعلا وشعورا حقيقيا لا قولا دون تطبيق،
فإن أثر ذلك الإحساس كان سيتجسد حقيقة سلوكية في حياة المسؤول مهما علا شأنه في الدنيا ومهما كان منصبه رفيعا، فعندما يشعر بمخافة الله ويحس بدوام وجوده معه، ومراقبته له، ويتذكره في كل فعل يقدم عليه، سيكون بكل تأكيد نتاج هذا المسؤول كله خير أو أكثره، أنا لا أطلب من المسؤول ألا يخطأ أبدا أو أن تكون قراراته كلها صائبة مع أن هذا هو غاية الجميع وهدفهم ولكن المسؤول أولا وأخيرا بشر يجتهد يصيب أو يخطئ،
ولكن الخطأ المتعمد والكبير والواضح لا يمكن أن يكون إجتهادا أبدا، ولهذا يجب على كل منا أن يستحضر عظمة الخالق جل جلاله واستحضار مراقبته لنا قبل أن نتأخذ أي قرار من أجل أن نكون مطمئنين ومرتاحي الضمير مهما كانت النتائج. ما نريده تطبيق صحيح وصريح لأحكام الشرع وتطبيق المادة الثانية من الدستور الأردني والتي تنص على أن الإسلام دين الدولة، مع التأكيد على إحترام وحفظ حقوق المواطن الأردني مهما كان دينه أو توجهه أو فكره مالم يؤثر أو يمس بشيء من العقيدة السليمة أو الأخلاق العامة او العادات الراسخة الطيبة لهذا البلد الأصيل،
لهذا يجب علينا عدم النظر للإسلام وتعاليمه كنظرة الغرب الحاقد له، فالإسلام دين يسمو بالإنسان ويهذب سلوكه ويحمي الإنسان من شرور نفسه وشرور غيره، ويجب عدم تقييد أو إختصار الإسلام بحزب أو جماعة أو طائفة أو فئة أو تنظيم، فنحن لا نريد إفراطا بتعصب ولا تفريطا بتمييع، فمشكلتنا في العالم العربي أننا نقتبس عن الغرب ونقلدهم فيما لا يتماشى مع ثقافتنا وتقاليدنا العربية والإسلامية، وننسى أو نتجاهل أحيانا أن نتعلم منهم أو ننقل عنهم العلوم والتكنولوجيا والتقدم العلمي والتزامهم بأعمالهم ومحاربتهم للمحسوبية والواسطة واحترام النظام وهذا كله طبعا سبقهم الإسلام إليه بمئات القرون وحظنا على كل ذلك وأكثر،
فقد إهتم ديننا السمح بالجار والأرحام وبين حقوق الصديق والقريب وحتى العدو، وشجع على الزراعة وراعى حقوق الحيوان، ونظم جميع المعاملات المادية والعلاقات الإنسانية والإجتماعية، وأكد وحرص على حفظ الإعراض من الدنس والتلويث، بل إن الشريعة السمحة الحقيقية هي وقاية لنا من الكثير من الأمراض المنتشرة هذه الأيام سواء الجسمية أو الأخلاقية التي نعاني منها. نسأل الله العلي القدير أن يهدينا ومسؤولينا على اختلاف مناصبهم ووزارءنا وأقاربهم وأن يردنا إلى ديننا ردا جميلا وأن يجعلنا من الذين يقولون ويفعلون ويستحضرون عظمته جل جلاله،
فتطبيق الإسلام الصحيح سيريحنا من قضايا فساد جديده على شاكلة الكازينو، ولا يسعني إلا أن أقول لكل من يدعي أن الإلتزام بتعاليم ديننا الحنيف الوسطي الصحيح تخلف ورجعيه ... أقسم بمن رفع السماء بلا عمد أنك لا تعرف حقيقة الإسلام وجوهره، ورضي الله عن الفاروق أبا حفص عندما قال على مشارف القدس الحبيبة أعادها الله وحررها من الصهاينة المعتدين :" نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله ".
إصابة 4 جنود إسرائيليين بينهم حالة خطيرة في حادث بغزة
طائرة مغربية تتفادى اختراق المجال الجوي الجزائري في اللحظة الأخيرة
أستراليا تقدم 20 مليون دولار لغزة
4379 قرار تسفير لعمال وافدين في النصف الأول من 2025
الملك تشارلز يعرض طائرة الملكة إليزابيث الفاخرة للبيع
سوريا : اعتقال تاجر مخدرات خطير مرتبط بماهر الأسد
لبنان يحذر حزب الله من الانتحار السياسي
زياد الرحباني… شاعر سرقته الموسيقى
الدور العربي في وقف حرب السودان
ليست مجرد نتيجة .. إنها آخر فرحتنا
رئيس الحكومة اللبنانية يتأثر ويبكي خلال جلسة عن انفجار المرفأ
مهم للأردنيين المتقاعدين مبكراً والراغبين بالعودة الى العمل
كم بلغ سعر كيلو الدجاج في الأردن .. تفاصيل
إنهاء خدمات 39 موظفاً للتقاعد المبكر .. أسماء
مئات المدعوين للامتحان التنافسي .. أسماء
السفارة الأردنية تحذر الأردنيين المقيمين في ولايات أميركية
حدائق الحسين تمنع الأراجيل وتبدأ تفتيش المركبات
التربية تحدد موعد إعلان نتائج التوجيهي 2025
مهم بشأن تصنيف طلبة التوجيهي لغايات التقديم للجامعات الرسمية
بعد تعرضها لاعتداءات .. الأردن يطالب بحماية بعثاته والعاملين فيها
الاحتلال يسحب دبلوماسييه من الإمارات فجأة
سعر الذهب عيار 21 في الأردن اليوم
وفاة الدكتور علي الرحابنة تفجع أسرة جامعة اليرموك