القشة التي قصمت ظهر البعير
بسم الله الحمن الرحيم :
(( وقل اعملو فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ))
أصبح الشغل الشاغل والهم الوحيد لكل أردني بهذه الأيام من هو المتهم بقضية الكازينو ومن الذي يجب أن يتحمل المسؤولية, وبدأ حديث الشارع الأردني عن هذه القضية التي أرقت المواطن الغلبان الذي أصبح لا يفكر إلا بمن فكر وبمن وقع وكيف وقع وما المنتظر بعد ذلك ؟ وهل هنالك المزيد من المفاجآت؟ .
فقد أصبح العارف في السياسة والذي لا يعرف والمهتم والذي لا يهتم والإقتصادي والذي ليس له دخل بالإقتصاد والصغير قبل الكبير أصبح كل هؤلاء يتخوفون من المستقبل ويتحسرون على الماضي بعد أن ضخمت قضية الكازينو ، وبعد أن هول أمر هذا المشروع الذي صور للبعض أنه هدد استقرارهم وهز كيانهم ، وتخيل الكثير أن الدنيا وقفت عند هذه القضية ، وأن القيامة قربت إذا نفذ هذا المشروع أو نفذ شرطه الجزائي ، ووقف المواطن الغلبان يشعر بالذل والهوان والإنتكاسة والحرمان ، كيف لا وحقه يهضم ، وماله يسلب بغير وجه حق ، ولكن وبعد هذا التكبير وبعد هذا التهويل تنتهي المشكلة التي كانت بالأمس مشكلة وتصبح وكأن شيئا لم يكن .
نتساءل وبعد هذا السيناريو العظيم ، هل أخذت هذه القضية حجمها الطبيعي ؟ هل استحقت ما يجب أن يكون لها ؟ أم أن الأمر على عكس ذلك أعطي حجماً زيادة على حجمه ، وأخذ من المواطن ما لا يجب أن يأخذ ؟ وإذا كان كذلك فمن المستفيد من هذا التضخيم ؟ وما هي المصلحة ؟ وما هي القشة التي فجرت الموضوع بهذه الأيام وقصمت ظهر حاملها ؟ وهل خلا ظهر هذا البعير من كل حمل ولم تكن إلا تلك القشة ؟ هل سلم الوطن من كل مكروه ولم يبق إلا هذا المكروه ؟ ولم كانت هذه الأيام وبهذا الزمن ؟ هل لمن أيقض فتنة كانت نائمة مصلحة في إيقاظها بهذا الوقت من الزمان ؟ أسئلة تحيرني ، ولا أعرف هل تحير غيري ؟ إن الدين الإسلامي دين الوسطية والاعتدال في كل الأمور يعلمنا أن نكون معتدلين وسطاً في كل أمور حياتنا حتى في حبنا وكرهنا فقد ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال " : أحبب حبيبك هوناً ما ، عسى أن يكون بغيضك يوماً ما ، وأبغض بغيضك هونا ما ، عسى أن يكون حبيبك يوماً ما " . أي أحبب وابغض معتدلا في حبك وفي بغضك . فمن هو حبيب قد يكون بعد أيام عدو ، ومن هو عدو قد يكون بعد أيام حبيب . ما أردت من كلامي تبسيط الأمور حتى لا نهتم ولا نشغل بالنا ، ولا أردت من كلامي التهويل والتفخيم حتى لا نؤرق ذاتنا . ولكن إذا أردنا الحل ، فلا بد من ترسيخ حب الوطن في أذهاننا ؛ لأن الوطن للجميع ، ماعلى الأحرار في هذا البلد الطيب إلا التمسك بكل ذرة من تراب هذا الوطن . كل ذلك بعد التوكل على الله واللجوء إليه جل في علاه ، كل ذلك بعد الفرار إلى الله ، كل ذلك بعد إتقان العمل والاخلاص فيه . اللهم اجعل هذا البلد آمناً مستقراً وسائر بلاد المسلمين .
gqudah@ yahoo.com
غرامة تصل إلى 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
بنك الملابس ينفذ صالة متنقلة ويوما طبياً مجانياً بسويمة
زين ترعى مؤتمر ومعرض JIFEX 2025
تمديد دوام دائرة ضريبة الأبنية والأراضي في المفرق
تخفيض ضريبة السجائر الالكترونية وأجهزة تسخين التبغ
الملك يهنئ العاهل المغربي بتتويج منتخب بلاده بكأس العرب
صدور معدل لنظام رسوم وبدل الخدمات لهيئة الأوراق المالية
ولي العهد: الاهتمام بنظافة الأماكن العامة واجب ديني وأخلاقي
صدور نظام تأجير وتملك الأموال غير المنقولة خارج حدود البترا
المستشفى الميداني الأردني نابلس/9 يباشر تقديم خدماته
بلدية الطيبة تبدأ بإصدار براءة الذمة العقارية إلكترونياً
إرادة ملكية بالموافقة على قانون الموازنة العامة
الملك يبحث مع الرئيس الجزائري سبل توطيد التعاون
مدعوون للتعيين وفاقدون لوظائفهم في الحكومة .. أسماء
ماسك ينشر قائمة الدول الأكثر توقيفا لمعلقين على الإنترنت
وظائف شاغرة في الضمان الاجتماعي والبحرية الأردنية .. تفاصيل
عندما تصبح الشهادة المزورة بوابة للجامعة
طريقة لزيادة عمر بطاريات الهواتف الذكية
أبرز مواصفات الهاتف المنتظر من Realme
الأردن يوقع اتفاقيتي توسعة السمرا وتعزيز مياه وادي الأردن
الصناعة توافق على استحواذين في قطاعي الطاقة والإسمنت
تجارة عمان تدعو لإنشاء مجلس أعمال أردني -أذري
إحالة مدير عام التَّدريب المهني الغرايبة للتقاعد
المملكة على موعد مع منخفض جوي جديد .. أمطار وزخات ثلجية وصقيع واسع ليلاً
الأردن يشارك في البازار الدبلوماسي السنوي للأمم المتحدة
مهم بشأن الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين



