عبين قطعة من الجنة

mainThumb

09-07-2011 10:00 PM


من خلال(( الجوجل إيرث )) اخترت التسمية لعنوان المقال ، بعد المشاهدة الفعلية لبلدة عبين من الجو ليلا ونهارا .. هذه البلدة السياحية التي تربض على مساحة منبسطة في أعالي قمم جبال عجلون وكأنها زمردة ثمينة في طبعة خاتم ألماس . هذه البلدة التي تقع في موقع استراتيجي هام ومتوسط بين مختلف المحافظات وفي حضن الجبال المكسوة بغابات السنديان واللزاب والصنوبر والأرز والوارفة الظلال ومن صنع الخالق ، إنها البلدة التي تتميز وتنفرد في براءة الطبيعة الخلابة ومعجزة الخالق التي رسمت لنا لوحة جمالية إلهية غاية في الجمال والروعة .



نعم عبين هي قطعة من الجنة ، عندما تسافر إلى بلدان أخرى في المملكة لم تحظى بما تحظى فيه عبين من جمال الطبيعة . ولكن عندما نظرت من الجو على بلدة عبين السياحية ليلا لاحظت اختلافا جوهريا في الصورة الطبيعية الأصلية لها بعد سياسة الحكومة في قطع إنارة الشوارع ليلا بحجة ترشيد الاستهلاك ففقدت عبين جمالها الحقيقي ليلا (( كبلدة يؤمها سياح دول الخليج )) ... وعملية صيانة اللمبات متوقفة واللمبة (( اللي بتخرب )) مافيه غيرها والبلديات متعثرة والخراب بنخر في هذه البلدة أولا بأول في غياب الإصلاح ...



النتيجة لا إصلاح ملموس في هذا البلد وشعارات الحكومة أصبحت غطرشة (( ومن هول الفساد خرجت الحكومة في شعار حط بالخرج )) .



في من نستغيث يا سادتي ؟ أنستغيث في حكومة نتف ريشها ولم يبق عليها ما تغطي على عورتها ؟؟ في أي مؤسسات خدمية نستغيث والحكومة رفعت يدها عن أهم الثوابت المؤسسية في البلد وباعتها لشركات خاصة ربحية أصبحت حكومات داخل الحكومة . أين خدمات المياه والكهرباء والاتصالات ودورها الريادي في خدمة أبناء الشعب وتقديم الخدمات السياحية ؟؟


نعم عبين ليست البلدة الوحيدة في هذه المعاناة ولكن المعاناة وصلت وشملت سائر بلدان المملكة .



..وإذا عرف السبب بطل العجب ، صيحات المواطنين من كل جانب ، وسياسة الحكومة في الإصلاح متعثرة لأنها جاءت لتصلح من خلال ميزانية منكوبة ...ولا حياة لمن تنادي ..والإصلاح المنشود ولد ميتا ولا زالت الحكومة تزرع الفشل تلوى الفشل والعاقبة لمن اتقى وثوابت الوطن في مهب الريح تعصف فيها شركات عملاقة وهدفها الاستثمار من خلال نظريات فساد متجذرة في عمق أرض الوطن (((وأصبح الوضع خيرنا لغيرنا )) وهات قطبها يا عواد ومن (( وين بدك تصلح تا تصلح !!!!!!!)).



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد